مواطنون يعبرون قرب الحدود الروسية الأوكراينة
مواطنون يعبرون قرب الحدود الروسية الأوكراينة

سيكون من حق المواطنين الروس المضطهدين في بلادهم، الحصول على الجنسية الأوكرانية، بحسب مرسوم رئاسي أوكراني وقعه الرئيس فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء.

المرسوم الرئاسي يسمح أيضا بتوزيع جوازات سفر روسية على سكان شرق أوكرانيا الذي يشهد حربا.

وفي هذا المرسوم، يأمر زيلينسكي بإعداد قانون "يبسط عملية الحصول على الجنسية الأوكرانية للمواطنين الروس الذين تعرضوا للاضطهاد بسبب آرائهم السياسية". ويفترض به ايضا ان "يحسن" الإجراءات على صعيد حق اللجوء.

قمع بوليسي غير مسبوق في موسكو
"حرم من الأنسولين" تحت التحقيق.. معارض روسي بحالة حرجة
نُقل متظاهر روسي أوقف الجمعة، في إطار التحقيق بشأن التسبب بـ"اضطرابات واسعة النطاق" بعد تظاهرة للمعارضة في نهاية تموز/يوليو، إلى المستشفى في حال حرجة بعد حرمانه تلقي حقن الأنسولين الواجبة بسبب معاناته مرض السكري، وفق ما أعلنت وسائل إعلام روسية الأحد.

​​وكان فولوديمير زيلينسكي وعد بعد انتخابه في أبريل بمنح الروس الذين "يواجهون صعوبات" في بلادهم، الجنسية الأوكرانية.

وقال آنذاك "نعلم تمام المعرفة ما يقدمه جواز السفر الروسي"، وأضاف ساخرا "الحق في الاعتقال بسبب تظاهرة سلمية" و"الحق في عدم إجراء انتخابات حرة".

وتواجه السلطات الروسية منذ أسابيع واحدة من أكبر حركات الاحتجاج منذ عودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين في 2012. وقمعت الشرطة تظاهرات عديدة نظمتها المعارضة للمطالبة بإجراء انتخابات نزيهة.

من الاحتجاجات التي شهدتها روسيا مؤخرا واعتقلت السلطات فيها أكثر من 1000 شخص

​​وقد استقر عدد كبير من الصحفيين أو الناشطين الذين ينتقدون الكرملين، في أوكرانيا منذ الانعطاف المؤيدة للغرب في كييف في 2014، وغادر آخرون روسيا إلى بلدان البلطيق.

 وفي الفترة بين أبريل ومايو، وقع فلاديمير بوتين من جهته مرسومين يسهلان منح الجنسية الروسية لسكان المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا والأوكرانيين الذين يحملون تصاريح إقامة في روسيا. وانتقدت كييف والبلدان الغربية هذا الإجراء بشدة. 

عرض معرض كامل

​​وأصبحت أوكرانيا وروسيا على عداء منذ تولى الحكم المؤيد للغرب السلطة في كييف، وتفاقم الوضع مع قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم ودعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا ما أدى الى نزاع خلف 13000 قتيل.

الأمم المتحدة تؤكد ارتفاع أعداد النازحين داخل سوريا بسبب الجولة الجديدة من القتال

قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، سامويل ويربرغ في حديث خص به قناة "الحرة" إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب ما يحدث في سوريا من تطورات وتدعو إلى حماية المدنيين من تبعات الصراع المسلح هناك.

وأعرب عن قلق واشنطن الشديد من تبعات هذه المعارك على جهود الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين.

وأضاف أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الفصائل السورية المعارضة لم تعرقل، لحين إجراء هذه المقابلة، جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين السوريين.

لكن ويربرغ عبر عن قلقه من تبعات هذه الاشتباكات وإعاقتها لعمل المنظمات غير الحكومية، داعيا كل الأطراف لحماية المدنيين وإيقاف التصعيد، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة مستمرة في النقاشات مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة حول سبل تقديم المساعدات الإنسانية.

وأضاف المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، أن القوات الأميركية المتمركزة في سوريا لديها هدف واحد "هو محاربة تنظيم داعش" وأن هذا الجهد يتم بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية.

وقال أيضا إن الولايات المتحدة تتواصل مع شركاءها المحليين لضمان الاستمرار في هذه الجهود ومنع التنظيم الإرهابي من الظهور من جديد، محذرا من محاولات داعش استغلال الفراغ الأمني كما عمل سابقا.

وجدد ويربرغ تأكيد واشنطن بعدم التعامل مع هيئة تحرير الشام، المدرجة على لائحة الإرهاب الأميركية، مضيفا أن "ما يحدث في سوريا الان سببه رفض بشار الأسد الدخول في أي عملية سياسية بدعم روسي وإيراني، لعرقلة هذه الجهود" حسب تعبيره.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التطورات في سوريا، حيث أدت تحركات المعارضة إلى زعزعة قبضة الرئيس السوري، بشار الأسد، على السلطة.

وقالت جان بيير خلال مؤتمر صحفي: "نراقب الوضع في سوريا عن كثب ونتواصل مع الدول في المنطقة".

وأضافت أن الإدارة الأميركية تدعو إلى التهدئة وحماية المدنيين والمجموعات الأقلية، والعمل على عملية سياسية جدية وذات مصداقية لإنهاء الحرب الأهلية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وأوضحت أن الولايات المتحدة تواصل حماية قواتها في سوريا لضمان عدم عودة تنظيم داعش إلى الظهور، مشددة على أن ذلك يمثل أولوية للرئيس، جو بايدن. وأكدت أن الإدارة ستستمر في مراقبة الأوضاع بالتعاون مع الشركاء والحلفاء.

وعند سؤالها عن توقعات البيت الأبيض للأحداث في سوريا، رفضت جان بيير الدخول في افتراضات، قائلة: "لن نتكهن بما قد يحدث خلال الأيام المقبلة، لكننا سنتابع الوضع عن كثب ونتخذ خطوات جادة لضمان استقرار المنطقة".