وصف المرشح اليساري المتقدم في الانتخابات الرئاسية الأرجنتينية ألبرتو فرنانديز، الثلاثاء، الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بأنه "عنصري وعنيف وكاره للنساء"، في أحدث تراشق كلامي في الخلاف الدبلوماسي بين الدولتين الجارتين في أميركا الجنوبية.
وجاء التصعيد الكلامي لفرنانديز بعد أن أعرب بولسونارو، الاثنين، عن مخاوفه من أن يجر فوز اليسار في انتخابات أكتوبر الرئاسية في الأرجنتين البلاد إلى الخراب الاقتصادي ويطلق شرارة هجرة جماعية، قائلا: "لا نريد أن نرى إخواننا الأرجنتينيين يفرّون إلى هنا".
وبات فرنانديز المرشح الأوفر حظا لتولي الرئاسة الارجنتينية بعد فوزه الساحق على الرئيس ماوريسيو ماكري من يمين الوسط في الانتخابات التمهيدية التي جرت الأحد.
ولم يفوّت فرنانديز الفرصة للرد على الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف الثلاثاء، حيث قال في مقابلة تلفزيونية "ليس لدي أي مشكلة في أن أكون على خلاف مع بولسونارو".
وأضاف: "أنا سعيد أن بولسونارو يتحدث عني بالسوء. إنه ليس سوى شخص عنصري وعنيف وكاره للنساء".
ودعا فرنانديز الرئيس البرازيلي إلى إطلاق سراح الرئيس اليساري السابق، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، من السجن ومواجهته في انتخابات حرة.
وفاز بولسونارو، الضابط السابق في الجيش والمعروف بتصريحاته المهينة بحق النساء، في الانتخابات الرئاسية البرازيلية العام الماضي بعد أن مُنع لولا دا سيلفا من خوضها بسبب محاكمته بتهم فساد.
والأرجنتين والبرازيل شريكتان مع الأوروغواي والباراغواي في تحالف "ميركوسور" الإقتصادي الأميركي الجنوبي الذي وقّع في يونيو الماضي اتفاقية تجارية ضخمة مع الإتحاد الأوروبي.
لكن فرنانديز أشار إلى أنه لا مخاوف لديه بشأن قدرته على العمل مع البرازيل في حال فوزه بالرئاسة، وقال: "سنتوافق بشكل رائع.. ستكون البرازيل دائما شريكتنا الرئيسية. بولسونارو مجرد لحظة طارئة في حياة البرازيل، كما هو ماكري مجرد لحظة في حياة الأرجنتين".
وصرّح بولسونارو الإثنين، إن عودة اليسار إلى السلطة قد تضع الأرجنتين "على نفس المسار مع فنزويلا" ، حيث أجبرت الأزمة السياسية والاقتصادية العميقة الملايين على الفرار.
وقال بولسونارو: "إذا عاد اليسار الى الأرجنتين، قد يصبح لدينا رورايما جديدة"، في اشارة الى الولاية البرازيلية الشمالية التي يفر الفنزويليون إليها.