مهريغول تورسون (30 عاما)، إحدى الناجيات من معسكرات التأهيل الصينية
مهريغول تورسون (30 عاما)، إحدى الناجيات من معسكرات التأهيل الصينية

قالت ناجيات من معسكرات الاعتقال الصينية بمنطقة شينغيانغ، إن سلطات المعسكرات تحقن النساء المسلمات من الأويغور بمواد تسبب لهن العقم.

وتحت شعار مكافحة الإرهاب والتطرف الإسلامي والنزاعات الانفصالية، شددت السلطات الصينية بشكل كبير إجراءات المراقبة في هذا الإقليم وأقامت فيه "مراكز تأهيل مهني" لمن تشتبه بأنهم متطرفون إسلاميون.

وتقول منظمات حقوقية إن مليون شخص دخلوا هذه المراكز التي تصفها بأنها معسكرات إعادة تأهيل سياسي.

وقالت امرأة هربت منذ أكثر من عام للتلفزيون الفرنسي، إن أطباء في السجن حقنوها بمواد من شانها أن تمنعها من الإنجاب.

وقالت المعتقلة السابقة غولباهار جاليلوفا (54 عاما) لقناة فرانس 24، "كان يجب علينا إدخال أذرعنا في فتحات صغيرة بالباب ثم يتم حقننا، لنكتشف بعد ذلك أن الدورة الشهرية انقطعت نهائيا".

وكانت جاليلوفا و50 معتقلة أخرى يقبعن في زنزانة صغيرة، وقالت "كنا مثل قطعة لحم صغيرة".

امرأة أخرى تدعى مهريغول تورسون (30 عاما) روت قصة مشابهة لمنظمة العفو الدولية، والتي تعرضت فيها للحقن الإجباري.

وقالت مهريغول إنها تعرضت للحقن بالمخدرات طيلة فترة سجنها عام 2017، الأمر الذي أدى إلى فقدان ذاكرتها وإصابتها بالاكتئاب.

وأطلق سراح مهريغول بعد تلك الحادثة بأشهر، وشخصت حالتها بمرض نفسي وتعيش حاليا في الولايات المتحدة. وقال أطباء لاحقا إنها تعرضت لحن أدى إلى إصابتها بالعقم.

مهريغول تورسون وأطفالها

​​

3 مليون معتقل

​​

 

وذكر تقرير لوزارة الخارجية الأميركية عن الحريات في العالم صدر في مارس الماضيإن الحكومة الصينية كثفت العام الماضي حملتها ضد أقلية الأويغور المسلمة في إقليم شينغيانغ.

وقال التقرير إن السلطات الصينية احتجزت بشكل تعسفي 800 ألف شخص، وربما أكثر من مليوني شخص في معسكرات احتجاز، بهدف محو هوياتهم الدينية والعرقية.

وكان مساعد وزير الدفاع الأميركي المسؤول عن سياسة وزارة الدفاع في آسيا راندال شريفر، قد قدر خلال إفادة للبنتاغون، عدد معتقلي الأويغور في الصين بأنه "يقترب من ثلاثة ملايين مواطن".

وكان معهد البحوث السكانية، الذي يدافع عن المولودين ضمن برامج تحديد النسل غير الإنسانية، قد اتهم الصين باستخدام التعقيم القسري على نطاق واسع.

وأضاف المعهد أن تعداد الأويغور السكاني أقل من 1 بالمئة من تعداد الصين الكلي، ومن أجل تقييد النمو الطبيعي لشعب بهذا الحجم، انطوت الخطة الصينية على حلول غير إنسانية.

"إن سياسة تحديد النسل الصينية المتمثلة في الإجهاض القسري والعقم للإويغور.. تبيدهم تدريجيا، وذلك عن طريق فرض جميع الوسائل والقيود الاجتماعية، والاقتصادية، والاجتماعية"، يقول المعهد.

جنود إسرائيليون يتجهون إلى الشمال
جنود إسرائيليون يتجهون إلى الشمال | Source: افيخاي ادرعي

تنذر التفجيرات الأخيرة في لبنان، وتحركات عسكرية إسرائيلية جديدة على الحدود الشمالية، بتصعيد خطير للوضع بين إسرائيل وحزب الله، اللذين يتبادلان إطلاق النار بصورة شبه يومية منذ أكتوبر الماضي.

ورغم الشكوك بشأن مسؤولية إسرائيل عن التفجيرات التي ضربت أجهزة اتصالات يستخدمها عناصر حزب الله، الثلاثاء والأربعاء، تشهد إسرائيل حالة من الصمت، ولم يرد أي تعقيب رسمي على ما جرى، وفق مراسل الحرة في القدس.

ويشير المراسل إلى ورود بعض التقييمات فقط للوضع على الحدود الشمالية الملتهبة، والعمليات الأمنية، والخطط.

إلا أنه كان لافتا تصريح أوري غوردين، قائد المنطقة الشمالية، المسؤولة عن عمليات إسرائيل ضد حزب الله، الذي قال إن اسرائيل عازمة على تغيير الوضع الأمني القائم.

وقال قائد المنطقة الشمالية، وفق ما أورده المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، الأربعاء: "القوات هنا كاملة على أهبة الاستعداد الكامل لتنفيذ أي مهمة تكلف بها... مهمتنا واضحة. نحن مصممون على تغيير الواقع الأمني في أسرع وقت ممكن".

وجاءت هذه التصريحات مع تحريك فرقة كاملة من قطاع غزة، هي الفرقة الـ98، إلى المنطقة الشمالية، وهو ما أكده مراسل الحرة ووسائل إعلام إسرائيلية، من بينها جيروزاليم بوست، التي قالت إنها انتقلت إلى الشمال "تحسبا لاحتمال اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحزب الله".

وما يميز هذه الفرقة، وفق مراسل الحرة، أنها تضم قوات نظامية وليس قوات احتياط، وتضم عناصر من القوات الخاصة والمظليين.

وتشير هذه التحركات، والتصريحات الإسرائيلية الأخيرة، إلى أن التركيز الآن في الجيش على المنطقة الشمالية، حتى أن الحديث الذي جرى عن رغبة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، إقالة وزير دفاعه، يوآف غالانت، اختفى من وسائل الإعلام.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول أمني إن إسرائيل دخلت مرحلة جديدة من الحرب، وقد تواجه العديد من الجبهات.