"سفينة تابعة لمنظمة "أوبن آرمز"
"سفينة تابعة لمنظمة "أوبن آرمز"

أعلنت ست دول من الاتحاد الأوروبي استعدادها لاستقبال بعض من المهاجرين الـ147 العالقين على متن سفينة إنقاذ بالقرب من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، وفق ما أعلنت روما الخميس.

وفي رسالة موجهة إلى وزير الداخلية الإيطالي اليميني المتطرف ماتيو سالفيني، الذي كان يسعى إلى منع دخول سفينة "أوبن آرمز" التي تحمل المهاجرين إلى المياه الإيطالية، قال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي "لقد أبلغتني دول فرنسا وألمانيا ورومانيا والبرتغال وإسبانيا ولوكسمبورغ بأنها على استعداد لاستقبال المهاجرين". 

وأضاف كونتي في رسالته "مرة أخرى، يمد نظراؤنا الأوروبيون لنا يد العون"، منتقدا سالفيني الذي كان يدعو منذ الخميس الماضي رئيس الوزراء الإيطالي إلى التنحي.

وسفينة الإنقاذ "أوبن آرمز" راسية قبالة جزيرة لامبيدوسا، وأعلنت منظمة "برواكتيفا أوبن آرمز" الإسبانية غير الحكومية التي تشغّلها، أنها لن تحاول الدخول عنوة إلى ميناء الجزيرة. 

وقال مؤسس المنظمة  أوسكار كامبس، الأربعاء، إن طاقم السفينة المؤلف من 19 بحارا يواجه بشكل متزايد صعوبات في احتواء التوترات الناجمة عن ضبابية الوضع والتوتر المسيطر على المهاجرين.

وانتشلت السفينة المهاجرين من قوارب في البحر المتوسط، حيث تشجع الظروف الجوية المزيد منهم على الإبحار من ليبيا.

ورفضت إيطاليا ومالطا إعطاء الإذن للسفينة بالرسو في موانئها وانزال الركاب الموجودين على متنها.

 

مهاجرون أفارقة في ليبيا
مهاجرون أفارقة في ليبيا

سمحت السلطات التونسية، السبت، بدخول مهاجرين من ساحل العاج إلى أراضيها بعد أن كانت أوقفتهم ونقلتهم منذ نحو أسبوع إلى حدودها مع ليبيا.

وقال رئيس فرع الهلال الأحمر في ولاية مدنين جنوب تونس المنجي سليم السبت إنه تم "استقبال 25 مهاجرا عاجيا الجمعة كانوا على الحدود مع ليبيا إثر سماح السلطات لهم بالدخول إلى الأراضي التونسية".

انتشال 30 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة ليبيا
أعلن الهلال الأحمر الليبي الجمعة أن الأطقم المختصة انتشلت أكثر من 30 جثة لمهاجرين غير شرعيين على شواطئ منطقة هانيبال في مدينة لبدة غرب ليبيا بعد البحث المكثف، وبحسب بيان رسمي للهلال الأحمر قامت الأطقم المختصة بتكييس الجثث وترقيمها لعرضها على الطبيب الشرعي.

​​وعبرت الأمم المتحدة الأربعاء عن قلقها على وضع 36 مهاجرا من ساحل العاج كانت نقلتهم السلطات التونسية إلى حدودها مع ليبيا مطلع الأسبوع الحالي إثر توقيفهم، علما بأن هذه السلطات ذكرت سابقا بأن عددهم بلغ 33 مهاجرا.

ورجح سليم أن يكون باقي المهاجرين قد توغلوا في الأراضي الليبية، مبينا أن المنظمة وزعت من استقبلتهم بين مركز إيواء في مدنين وآخر في تونس العاصمة.

وجاء في بيان للمنظمة الدولية للهجرة الأربعاء أن الأمم المتحدة بتونس تعبر "عن قلقها الشديد إزاء الوضع الصحي وظروف عيش" 36 عاجيا بينهم أطفال ونساء وحامل.

وأعلنت وزارة الدفاع التونسية الاثنين أنه تم اعتقال 53 مهاجرا لا يحملون وثائق هوية بينهم 33 من ساحل العاج و20 من السودان،خلال محاولتهم الدخول بطريقة غير قانونية وتم ارجاعهم إلى ليبيا المجاورة.

ونشر "المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" مقطع فيديو يظهر مجموعة من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء يتذمرون بعد "طردهم" من قبل السلطات التونسية وتركهم في الصحراء بدون طعام وماء.

وعبرت ست منظمات حقوقية بينها "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان" عن "سخطها إزاء الاستهتار بأرواح المهاجرين وأطفالهم وتعريضهم للخطر عبر طردهم في ظروف مهينة".

​​وعرض "المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" الذي يهتم بملف الهجرة غير القانونية في تونس تقريرا منتصف يوليو الفائت أوضح فيه أن عدد من عبروا الحدود البرية ارتفع من 417 خلال النصف الأول من العام 2018 إلى 1008 خلال الفترة نفسها من العام الجاري.

وسجل المنتدى ارتفاعا في عمليات عبور الحدود من 105 إلى 301 في الفترة نفسها غالبيتهم من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء.

ترحيب باللاجئين

من جهة ثانية نشر معهد بيو للأبحاث نتائج استطلاع اجراه مؤخرا وأشار إلى أن الشعوب حول العالم ترحب بشكل عام باللاجئين الفارين من العنف والحرب أكثر من ترحيبها بالمهاجرين الذين ينتقلون إلى بلدهم.

وقال نحو 71 في المئة ممن استطلعت آراؤهم، إنهم يدعمون استقبال اللاجئين الفارين من العنف والحرب.

وشمل الاستطلاع 18 دولة من بينها الولايات المتحدة وكندا وألمانيا واليونان والسويد وهولندا وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة وبولندا وأستراليا.