أحال البيت الأبيض الجمعة إلى الكونغرس اقتراحا لبيع 66 طائرة من طراز إف-16 المتطورة لتايوان.
هذه الخطوة التي يمكن ألا تروق للصين، بحسب متابعين، اعتبرها السيناتور الجمهوري في لجنة الشؤون الخارجية ماركو روبيو "خطوة مهمة لدعم جهود الدفاع الذاتي لتايوان".
وقال روبيو: "فيما تحاول الحكومة الصينية والحزب الشيوعي توسعة انتشارهما التسلطّي في المنطقة، من المهم أن تواصل الولايات المتحدة تعزيز علاقتنا الاستراتيجية مع شريكتنا الديمقراطية تايوان من خلال الدعم المستمر والمنتظم".
وتعتزم تايوان تحديث دفاعاتها الجوية وسط خروقات متزايدة لسلاح الجو الصيني لمجالها الجوّي.
وتعترف الولايات المتحدة بسلطة الصين على تايوان، إلا أن بكين استاءت من العلاقات الوثيقة بين واشنطن والجزيرة الديمقراطية التي تتمتع بحكم ذاتي.
وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، ويحكم الجزيرة نظام منافس بعد سيطرة الشيوعيين على الحكم في الصين القارية عام 1949، في أعقاب الحرب الأهلية الصينية.
وقطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه عام 1979 للاعتراف ببكين، لكنها تبقى أقوى حلفائها والمصدر الأول لتزويدها بالسلاح.
وفي السنوات الأخيرة تحفظت واشنطن على إبرام صفقات سلاح كبيرة مع تايوان خشية إثارة غضب الصين. لكنّ الرئيس دونالد ترامب سعى إلى تعزيز العلاقات بالجزيرة وأبدى استعدادا أكبر لبيعها منظومة أسلحة متطورة.
وتمتلك تايوان بالفعل أسطولا من مقاتلات إف-16 اشترتها في العام 1992، وقد خضعت لعدة تحديثات مهمة.
وقالت الشركة المصنّعة "لوكهيد مارتن" إن النسخة الأحدث من هذا الطراز إف-16 بلوك 70/72، تحوي عددا من أنظمة الطيران الإلكترونية والأسلحة وتكنولوجيا للرادارات، لم تكن متاحة سابقا.
وأكّدت الشركة أنّ هيكل الطائرة أقوى لذا فان "بوسعها أن تحلق وتقاتل حتى العام 2070 وما بعد ذلك".
وطلبت تايوان هذه المقاتلات في وقت سابق من العام الجاري، وينبغي مراجعة طلب البيع من قبل وزارة الخارجية والبنتاغون، ومن ثم الموافقة عليه من قبل لجنتي العلاقات الخارجية بمجلسي الشيوخ ومجلس النواب قبل العودة إلى وزارة الخارجية للحصول على الموافقة النهائية.
وقال روبيو: "أناشد لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب المضي قدما بسرعة في عملية بيع هذه الأسلحة المهمة".