أفراد من الروهينغا فروا من بورما، بالقرب الحدود مع بنغلادش
أفراد من الروهينغا فروا من بورما بالقرب الحدود مع بنغلادش- أرشيف

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ميانمار وبنغلاديش ستقومان بمحاولة ثانية لبدء إعادة مسلمي الروهينغا إلى وطنهم، بعد أن فر أكثر من 700 ألف منهم جراء حملة أمنية في ميانمار منذ ما يقرب من عامين.
 
وقالت كارولين غلوك المتحدثة باسم الوكالة، الجمعة، إن حكومة بنغلاديش طلبت مساعدتها في التحقق من 3450 شخصا في قائمة جديدة لعائدين إلى ميانمار طواعية.

وأوضحت أن القائمة تم اختيارها من 22 ألف اسم أرسلتها بنغلاديش إلى ميانمار للتحقق منها.
 
وشن جيش ميانمار في أغسطس 2017، حملة لمكافحة التمرد ردا على هجوم شنته جماعة متمردة من الروهينغا.
 
وأدت العملية العسكرية إلى هجرة جماعية للروهينغيا إلى بنغلاديش، واتهامات بارتكاب قوات الأمن عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق الآلاف من المنازل.

أفراد من الروهينغا يعبرون إلى بنغلادش هربا من العنف في راخين
أفراد من الروهينغا يعبرون إلى بنغلادش هربا من العنف في راخين- أرشيف

حثت الولايات المتحدة يوم السبت ميانمار على الإنهاء الفوري لقطع خدمات الإنترنت عبر الهواتف المحمولة في بعض المناطق بولايتين هناك، وقالت إن إعادة الخدمة سيساعد في توفير الشفافية بشأن ما تقول الحكومة إنها إجراءات لتطبيق القانون لتجنب الاضطرابات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس إن الولايات المتحدة تشعر "بقلق عميق" من قطع خدمات الإنترنت الذي أدى لحرمان ما يصل إلى مليون شخص في ولايتي راخين وتشين من الاتصالات المعتمدة على الإنترنت.

وذكرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة يانغي لي، التي تراقب أوضاع حقوق الإنسان في ميانمار، يوم الاثنين أن الجيش هناك يقوم "بعمليات تطهير" ضد متمردي جيش أراكان في المناطق التي تأثرت بقطع الخدمة، وقالت إنها تخشى أن يكون قطع السلطات للخدمة "غطاء لارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد السكان".

وقالت أورتاغوس في البيان إن خدمات الإنترنت يجب أن تعود "دون إبطاء".

وتابعت قائلة "سيساعد استئناف الخدمة على توفير الشفافية وتحديد المسؤولية عما تزعم الحكومة أنه إجراءات لإنفاذ القانون بهدف منع اندلاع المزيد من أعمال العنف في المناطق المتضررة".

ونفى متحدث عسكري علم الجيش في ميانمار بقطع الخدمة كما نفى مسؤوليته عن ذلك.

و"جيش إنقاذ روهينغا أراكان" هو مجموعة متمردة تطالب بحقوق أقلية الروهينغا المسلمة، تأسست في مطلع الستينيات وتطالب بالحكم الذاتي والاعتراف بالروهينغا كجماعة عرقية رسمية، وهو ما ترفضه ميانمار منذ 1948 حين استقلت عن بريطانيا.

وامتنعت الحكومة في ميانمار عن منح الجنسية للروهينغا بعد إصدار قانون للجنسية عام 1982 واعتبرتهم مهاجرين غير شرعيين، بينما يقول الروهينغا إن جذورهم في البلاد تعود لقرون مضت.

ويبلغ عدد الروهينغا قرابة مليون شخص يتركزون في ولاية راخين غرب البلاد، وسط تعداد سكان إجمالي يقدر بحوالي 49 مليون نسمة أغلبهم يدينون بالبوذية.