الرئيس الأميركي دونالد ترامب يصافح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أونغ
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقابل كيم يونغ أون في المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين

-المصدر: فرانس برس

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لم يستغرق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سوى عشر دقائق للرد على اقتراحه عقد لقاء عند الحدود بين الكوريتين.

وتثير آلية وصول الكوريين الشماليين إلى المعلومات لغزا تُطرح حوله تساؤلات كثيرة، لكن يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد كشف الخميس الجواب: عبر تويتر.

ويشير ما أعلنه ترامب إلى أن أحدهم في بيونغ يانغ، قد يكون كيم شخصيا، يتابع لحظة بلحظة تغريدات الرئيس الأميركي الذي يعتمد تويتر منصة للتعبير عن مواقفه وإعلان قراراته.

وصرّح الرئيس الأميركي لمحطة إذاعية "عندما كنت متوجّها إلى كوريا الجنوبية خطرت لي فكرة... أنا ذاهب إلى كوريا الجنوبية بمحاذاة كوريا الشمالية، قرب الحدود".

وتابع ترامب "لا يمكن لأحد أن يصل إلى كيم جونغ أون. كيف أصل إليه؟".

وقال "أطلقت تغريدة: أنا ذاهب إلى كوريا الجنوبية. إن كنت تريد أن نلتقي لبضعة دقائق، فلنلتقِ"، وأضاف "اتّصل بي في غضون عشر دقائق" بعد التغريدة.

وبدا وكان ترامب ينفي تقارير بأن اللقاء كان قد أعد له بشكل سري قبل إطلاقه في 29 حزيران/يونيو خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا تغريدة جاء فيها "إذا لبى كيم زعيم كوريا الشماليةهذه (الدعوة)، فسألتقيه عند الحدود في المنطقة المنزوعة السلاح لمصافحته واقول مرحبا(؟)!".

وبعد أقل من يومين دخل ترامب التاريخ كأول رئيس أميركي في منصبه تطأ قدماه أراضي كوريا الشمالية حيث أجرى محادثة مقتضبة مع الزعيم الكوري الشمالي.

وعن تويتر قال ترامب "إنه الأمر الأكثر جنونا"، مضيفا "تويتر بالنسبة لي وسيلة رائعة للتواصل ... إنه وسيلة لنشر المعلومات".

ولا يستخدم كيم تويتر للإعلان عن قراراته وتوجيه الدعوات، لكن يبدو أنه يتابع ما ينشره هذا الموقع.

ساحة المعركة في أوكرانيا وفرت فرصة لتجربة الأسلحة (أرشيف)
ساحة المعركة في أوكرانيا وفرت فرصة لتجربة الأسلحة (أرشيف)

أصبحت حرب أوكرانيا "أكبر معرض للأسلحة في العالم"، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير جديد لها.

ووفقا للتقرير، فإن نشر معدات بمليارات الدولارات في حرب برية كبرى، أعطى المصنعين والجيوش فرصة فريدة لتحليل أداء الأسلحة في ساحة المعركة، ومعرفة أفضل السبل لاستخدامها.

وأرسلت الولايات المتحدة والدول الأوروبية معدات بقيمة مليارات الدولارات إلى أوكرانيا، من المخزون العسكري الحالي، وبدأت الدول حاليا في تجديد المخزونات وسط ارتفاع أوسع في الإنفاق العسكري. 

وفي عام 2022، ارتفع الإنفاق العسكري العالمي للعام الثامن على التوالي إلى مستوى قياسي بلغ 2.24 تريليون دولار، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

ويعد مدفع الهاوتزر الألماني "بانزر هوبيتز"، جزءا من ترسانة الأسلحة التي يتم اختبارها على ساحة المعركة في أوكرانيا، حسبما ذكرت الصحيفة الأميركية.

ويمكن لنظام المدفعية الألماني عالي التقنية، إطلاق 3 قذائف في غضون ثوان، حيث تضرب نفس المكان في توقيت واحد على بعد أكثر من 40 كيلومترا.

مقارنات

ويقارن نظام "بانزر هوبيتز" الألماني بمدفع الهاوتزر البريطاني "إم 777"، الذي يعد "أكثر موثوقية، لكنه أيضا أكثر عرضة للهجوم"، بحسب الصحيفة.

في حين، يملك نظام "بانزر هوبيتز" براعة تقنية، لكنه تعرض لبعض الأعطال في ساحة المعركة جراء الاستخدام المستمر، واحتاج لنقله لألمانيا لإجراء الإصلاحات اللازمة، وفقا لتقرير الصحيفة.

ويمكن أن يساعد النقاش حول أداء مدفعي الهاوتزر والعديد من الأسلحة الأخرى، في تشكيل المشتريات العسكرية لسنوات مقبلة. 

وفي معرض أسلحة كبير أقيم في لندن هذا الشهر، قال المشاركون إنهم سُئلوا بشكل متكرر عن أداء أسلحتهم بحرب أوكرانيا.

وتُستخدم المدفعية والقذائف التي تطلقها، إضافة إلى الطائرات بدون طيار، وأنظمة الدفاع الصاروخي، بكثافة في أوكرانيا.

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات الأميركية لشركة "بي أيه إي سيستمز"، توم أرسينولت: "ينظر الناس إلى أوكرانيا ويرون ما ينجح".

وتقول شركة الأسلحة البريطانية العملاقة إنها تجري محادثات مع كييف حول تصنيع المدفعية "إل 119" في أوكرانيا بعد أن أثبتت فائدتها، لافتة إلى أن طلبات القذائف المستخدمة في البلاد زادت. 

وأضافت الشركة أنها تلقت استفسارات متزايدة بشأن مركبتها القتالية "سي في 90" ومدفع "إم 777" بناء على أدائها في الحرب.

وتؤثر الحرب بالفعل على قرارات الشراء الخاصة بالمملكة المتحدة، وفقا لقائد الجيش البريطاني، الجنرال باتريك ساندرز. 

كما تؤثر الصراعات الأخيرة الأخرى، بما في ذلك سوريا، على طلبات الشراء من قبل المملكة المتحدة، التي لديها أكبر ميزانية عسكرية في أوروبا.

وقال ساندرز إن "أحد الدروس المستفادة من أوكرانيا، هو أهمية القدرة على إجراء إصلاحات في ساحة المعركة".