صالة أعراس مدمرة بعد تفجير بسيارة مفخخة بالعاصمة الأفغانية كابل عام 2017
صالة أعراس مدمرة بعد تفجير بسيارة مفخخة بالعاصمة الأفغانية كابل عام 2017

أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، السبت، وقوع انفجار في صالة أعراس بالعاصمة كابول. 

وأفاد مراسل الحرة بارتفاع "حصيلة ضحايا العملية الانتحارية بصالة الأفراح في العاصمة الأفغانية كابل إلى أكثر من 30 قتيلا و90 جريحا".

ووقع الانفجار في صالة أفراح "دوبي شهر" غرب العاصمة الأفغانية.

من جهتها أعلنت أقسام الطوارئ في مستشفيات العاصمة الأفغانية أنها استقبلت ما مجموعه 20 جريحا على الأقل، غير أنّ الصور التي نشرتها وزارة الداخلية على صفحتها على فيسبوك لموقع الانفجار تشي بأنّ الحصيلة قد تكون أفدح بكثير، لا سيّما وأنّ الصور أظهرت بوضوح عدداً من الجثث في قاعة لتناول الطعام.

وأفاد أحد شهود العيان لوكالة فرانس برس خلال اتصال هاتفي إنه شاهد طواقم الإسعاف تخلي العديد من الجثث من القاعة.

وقال محمد فرهق الذي كان من بين المدعوين لحفل الزفاف: "كنت في الجناح المخصص للنساء حين سمعت دوي انفجار ضخم في الجناح المخصّص للرجال".

وأضاف "الجميع خرجوا يهرولون ويصرخون ويبكون. الدخان ملأ القاعة المخصصة للرجال وكلّ من فيها تقريبا سقطوا بين قتيل وجريح. مرّت ساعتان على التفجير وما زالت طواقم الإسعاف تخرج جثثاً من الداخل".

ولم تعلن أي جهة في الحال مسؤوليتها عن الاعتداء.

غير أن المتحدث باسم الحكومة فيروز بشاري قال إن "هذا الانفجار هو علامة واضحة على أن الإرهابيين لا يريدون رؤية الأفغان يعبرون عن فرحهم. لن تتمكنوا من إجبارهم على الخضوع من طريق قتلهم".

وتتميز حفلات الزفاف الأفغانية بضخامتها إذ غالبا ما يناهز عدد الضيوف فيها المئات وأحيانا كثيرة الآلاف، وهي تقام في قاعات ضخمة يفصل فيها عادة الرجال عن النساء والأطفال.

وسبق أن استهدف متمردو حركة طالبان مرارا حفلات زفاف، كونها تعتبر أهدافا سهلة بسبب الحد الأدنى من الاحتياطات الأمنية التي تتخذ خلالها.

ويأتي هذا الانفجار في الوقت الذي اختتمت فيه الولايات المتحدة وحركة طالبان جولة ثامنة من المحادثات الهادفة إلى التوصل لاتفاق يسمح لواشنطن بخفض عديد قواتها في أفغانستان، وفق ما أعلن الطرفان الإثنين.

وكان البيت الأبيض أعلن الجمعة إحراز تقدم في التحضيرات للتوصل الى اتفاق سلام مع حركة طالبان في افغانستان، مشيراً إلى أنّ المباحثات بين الرئيس دونالد ترامب وكبار مستشاريه حول الاتفاق تجري "بشكل جيد جدا".

وبدأت الولايات المتحدة وطالبان مفاوضات مباشرة منذ عام. وتريد واشنطن خفض عديد قواتها في أفغانستان حيث ينتشر 14 ألف جندي أميركي.

وتسعى الولايات المتحدة خصوصا إلى إنهاء أطول حرب في تاريخها بدأت عام 2001 وأنفقت واشنطن خلالها أكثر من تريليون دولار، فيما قال ترامب إنه يريد سحب القوات الأميركية من هذا البلد.

في المقابل تتعهد طالبان تقديم ضمانات أمنية بينها عدم السماح للمتشددين الإسلاميين بأن يتّخذوا من أفغانستان ملاذاً آمناً لهم.

محادثات أميركية- روسية بشأن أوكرانيا في السعودية
محادثات أميركية- روسية بشأن أوكرانيا في السعودية

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء، تنديد أوكرانيا باستبعادها من المحادثات الأميركية- الروسية التي جرت في السعودية في وقت سابق اليوم.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي في فلوريدا: "أشعر بخيبة الأمل بشأن حديث الرئيس الأوكراني زيلينسكي".

وأضاف: "لم يكن لديهم مقعد على مدار 3 سنوات. أي مفاوض بسيط كان يمكن أن ينهي هذه الحرب بدون خسارة أراض كثيرة وأرواح ومدن". 

وتابع: "كان يجب أن يجلسوا على الطاولة وكان يمكن الوصول إلى صفقة".

وجدد حديثه بأن الغزو الروسي على أوكرانيا وأحداث السابع من أكتوبر والحرب في غزة ما كانت ستحدث إذا كان في البيت الأبيض، محملا المسؤولية لسلفه جو بايدن.

واعتبر ترامب المحادثات الأميركية- الروسية التي جرت في السعودية بشأن أوكرانيا كانت جيدة، "روسيا يجب أن تفعل شيئا وتتوقف عن الوحشية"، معبرا عن ثقته في إمكانية إنهاء الحرب.

وقال إن "الجنود من الروس والأوكرانيين وحتى من كوريا الشمالية يقتلون بالآلاف كل أسبوع"، واصفا الأمر بأنه "سخيف". 

وأعلن زيلينسكي في وقت سابق الثلاثاء، تأجيل زيارته للسعودية التي كانت مقررة الأربعاء، قائلا إنه لا يمكن إجراء محادثات لإنهاء الحرب بدون أوكرانيا.

وقال زيلينسكي للصحفيين خلال زيارة إلى تركيا حيث أجرى محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "لا نريد أن يقرر أحد أي شيء خلف ظهورنا. لا يمكن اتخاذ أي قرار بشأن كيفية إنهاء الحرب بدون أوكرانيا".