جانب من احتجاج المعلمين في هونغ كونغ
جانب من احتجاج المعلمين في هونغ كونغ

يبدأ أسبوع جديد من الاحتجاجات في هونغ كونغ، بحشد المعلمين لدعم الطلاب والمحتجين الآخرين.
 
فقد ملأ حشد متدفق ساحة عامة في الحي المالي السبت، وحمل كثيرون لافتات كتب عليها "احموا الجيل التالي" و"المعلمون من أجل مستقبل هونغ كونغ".
 
ويقول المعلمون إنهم يريدون من الحكومة أن تلبي مطالب المحتجين وأن تضع حدا للعنف الذي تستخدمه الشرطة لتفريق المتظاهرين.
 
وتمر احتجاجات هونغ كونغ بأسبوعها الـ10، ولا تظهر أي علامات على التراجع.
 
ومن المقرر عقد سلسلة من التجمعات ومسيرة واحدة على الأقل في نهاية هذا الأسبوع.
 
مطالب الحركة الاحتجاجية تشمل استقالة زعيمة المدينة، وتنظيم انتخابات ديمقراطية وتحقيقا مستقلا في استخدام الشرطة للقوة.
 
وتجري شرطة البر الرئيسي الصيني تدريبات في شنتشن القريبة، ما أثار تكهنات باحتمال إرسالها لقمع الاحتجاجات.

 

قوات صينية خارج ملعب خليج شينزن على حدود هونغ كونغ
قوات صينية خارج ملعب خليج شينزن على حدود هونغ كونغ

ذكرت صحيفة رسمية صينية، الجمعة، أنه "لن يكون هناك تكرار" لما حصل في ساحة تيانانمين في حال تحركت بكين لقمع تظاهرات هونغ كونغ. 

وفي إشارة نادرة إلى تلك الواقعة الدامية التي تعد من المحرمات في الصين، شددت صحيفة "غلوبال تايمز" أن لدى بكين وسائل أكثر تطورا من تلك التي استخدمت قبل 30 عاما لسحق التظاهرات في العاصمة.

وكتبت الصحيفة الصادرة بالإنكليزية في افتتاحية أن "بكين لم تقرر التدخل باستخدام القوة لقمع أعمال الشغب في هونغ كونغ، لكن هذا الخيار في متناولها بالطبع".

لكنها أضافت "هونغ كونغ لن تكون تكرارا للحادث السياسي في الرابع من يونيو عام 1989"، مضيفة أن "الصين أكثر قوة ونضجا، وقدرتها على التعامل مع أوضاع معقدة تطورت بشكل كبير".

​​وتشهد هونغ كونغ تظاهرات مستمرة منذ 10 أسابيع، انطلقت احتجاجا على مشروع قانون يجيز تسليم مطلوبين للصين، وتطورت إلى المطالبة بحقوق ديمقراطية، وترافقت أحيانا بأعمال عنف.

وتتزايد المخاوف من أن تكون بكين تعتزم التدخل، ربما عسكريا، في المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وما ساهم في تعزيز هذه المخاوف صور عربات مدرعة وعسكريين صينيين يلوحون بالأعلام في مدينة شينزن الحدودية هذا الأسبوع، ما دفع المعلقين الدوليين إلى استحضار ذكرى حملة القمع الدموية للتظاهرات المطالبة بالديمقراطية في تيان أنمين.

واقتحم الجيش الصيني ساحة تيان أنمين بالدبابات لينهي احتجاجات للطلاب، وتم بث صور العملية في جميع أنحاء العالم.

وتتراوح حصيلة ذلك القمع، بين مئات وآلاف القتلى بحسب التقديرات، في غياب أي أرقام رسمية.

​​وعلى أثر ذلك، تعرضت الصين لحملة تنديد دولية شديدة وعانى اقتصادها انكماشا استمر سنتين. 

وتخضع أحداث تيان أنمين لرقابة شديدة في الصين وقلة من الصينيين شاهدوا الصور المنتشرة خارج بلادهم.

وحذر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الخميس، من مغبة تكرار أحداث ساحة تيان أنمين في هونغ كونغ، وذلك تعليقا على حشود صينية قرب حدود المدينة، وعلى التحذير الذي وجهه سفير بكين لدى لندن من أن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي".