جانب من الحريق في غران كناري
جانب من الحريق في غران كناري

أخلت السلطات في كناريا الكبرى، الجزيرة السياحية الواقعة في أرخبيل الكناري الإسباني في المحيط الأطلسي، السبت قرية وفندقا فخما وموقعا سياحيا عقب اندلاع حريق جديد بعيد أيام على حريق آخر اجتاح ذات المنطقة.

وقال مجلس الجزيرة على حسابه على تويتر إنه بصدد إخلاء كروز دي تيخادا، الممر الجبلي الشهير بمناظره الخلابة وسط الجزيرة، إضافة إلى فندق فخم مجاور.

وأعلن المجلس مساء السبت، إخلاء وسط قرية تيخادا وعدد من الأحياء المجاورة لمقره، من دون أن يتضح عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، علما بأن عدد سكان القرية هو أقل بقليل من ألفي نسمة.

وقال مجلس الجزيرة إنه يقوم بقطع الطرق القريبة من الحريق، وحذر السكان في تغريدة  "غادروا المنطقة".

​​ويأتي الحريق الجديد بعد خمسة أيام فقط على سيطرة فرق الإطفاء على حريق آخر اندلع في المنطقة ذاتها وأدى إلى إجلاء مئات الأشخاص.

وحذرت أجهزة الطوارئ عندها من رياح قوية وموجة حر وشيكة يمكن أن تشعل حريقا جديدا.

وقال جهاز الإطفاء في غران كناري إن مروحيات أرسلت للمشاركة في عمليات إخماد الحريق، مضيفا في بيان أن إمكانية السيطرة على الحريق الجديد "لا تبدو جيدة في ظل الحرارة والرياح والرطوبة المتدنية".

وأضاف أن مروحيات الإطفاء ليست متوفرة على الفور إذ إنها عادت إلى البر الإسباني الواقع على بعد أكثر من ألف كلم.

وفي تغريدة على تويتر، قالت إدارة المراقبين الجويين في إسبانيا إن إحدى المروحيات كانت مساء السبت في طريقها من ملغة إلى غران كناريا.

سفينة "أرويات" التي ترفع علم جزر بالاو محملة بقمح أوكراني
سفينة "أرويات" التي ترفع علم جزر بالاو محملة بقمح أوكراني

وصلت سفينة محملة بالقمح الأوكراني، الأحد، إلى مدينة إسطنبول التركية عبر البحر الأسود، لتكون هذه المرة الثانية منذ انسحاب موسكو من "اتفاق البحر الأسود"، وفق ما ذكرت مواقع متخصصة في متابعة حركة الملاحة البحرية.

وهذه ثاني سفينة تبحر من أوكرانيا، رغم تهديدات موسكو بضرب أي سفن تنطلق من هذا البلد أو تتوجه إليه.

وكانت سفينة "أرويات" التي ترفع علم جزر بالاو، قد انطلقت، الجمعة، من مرفأ تشورنومورسك جنوب أوديسا، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وسلكت السفينة ممرا بحريا أقامته كييف، للالتفاف على الحصار الذي تفرضه روسيا منذ انتهاء العمل بالاتفاق الدولي لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، إثر انسحاب موسكو منه في يوليو الماضي.

وأورد موقعا "مارين ترافيك" و"فيسل فايندر"، أن سفينة أرويات التي تنقل 17600 طن من القمح الأوكراني الموجه إلى مصر، كانت  في الساعة 3,00 بتوقيت غرينيتش، الأحد، عند المخرج الجنوبي لمضيق البوسفور في بحر مرمرة.

ومن المتوقع أن تتوجه إلى مضيف الدردنيل للوصول إلى البحر المتوسط، في طريقها إلى مصر.

وانسحبت موسكو منتصف يوليو الماضي، من الاتفاق الذي وقع في يوليو 2022 في إسطنبول، لإتاحة تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية عبر البحر الاسود.

وأتاح هذا الاتفاق تصدير حوالي 33 مليون طن من الحبوب خلال عام.

وكانت سفينة تحمل 3 آلاف طن من القمح وترفع أيضا علم جزر بالاو، قد وصلت، الخميس، إلى إسطنبول، بعدما أبحرت، الثلاثاء، من مرفأ تشورنومورسك.

وتسعى كييف لإقامة طرق إمداد إلى إفريقيا، للتصدي فيها لنفوذ روسيا، التي وعدت بعض دول القارة هذا الصيف بتسليمها كميات من القمح مجانا.

ويعتبر إنتاج روسيا وأوكرانيا أساسيا للأمن الغذائي العالمي، في وقت أدى الغزو الروسي على أوكرانيا والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو، إلى اضطرابات في الإمدادات والأسواق العالمية.

وتسعى القوات المسلحة الأوكرانية أيضًا منذ عدة أسابيع، لمواجهة السيطرة العسكرية الروسية على البحر الأسود، لا سيما من خلال مهاجمة شبه جزيرة القرم، مقر الأسطول الروسي والتي ضمتها موسكو في 2014. 

وتزايدت الهجمات الجوية والبحرية بطائرات مسيّرة، والضربات الصاروخية، وخصوصاً على سيفاستوبول، قاعدة أسطول البحر الأسود الروسي. 

وأعلنت أوكرانيا، السبت، سقوط عشرات القتلى والجرحى، من بينهم "قادة كبار" في البحرية الروسية، في ضربة شنتها، الجمعة، على المقر العام لأسطول البحر الأسود في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.