قوات البحرية الأميركية خلال مناورات مشتركة مع القوات الفيليبينية على شواطئ مدينة سان إنطونيو المواجهة لبحر الصين الجنوبي ـ أرشيف
قوات البحرية الأميركية خلال مناورات مشتركة مع القوات الفيليبينية على شواطئ مدينة سان إنطونيو المواجهة لبحر الصين الجنوبي ـ أرشيف

أفاد تقرير أعده مركز أبحاث أسترالي بأن "ترسانة الصين المتنامية من الصواريخ بعيدة المدى الدقيقة تشكل تهديدا رئيسيا، لجميع القواعد الأميركية والحليفة والشريكة والمهابط والمنشآت العسكرية في غرب المحيط الهادئ"، وفقا لوكالة بلومبرغ.

التقرير الذي أصدره الاثنين مركز دراسات الولايات المتحدة بجامعة سيدني، قال في إشارة الى جيش التحرير الشعبي الصيني "بما أن هذه المنشآت يمكن شلها بضربات دقيقة في الساعات الأولى من الصراع، فإن تهديد صاروخ جيش التحرير الشعبي يتحدى قدرة أميركا على تفعيل قواتها من المواقع الأمامية في المنطقة".

وأوصى التقرير بأن على أستراليا، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة، "زيادة المخزونات وإنشاء قدرات سيادية في مجال تخزين وإنتاج الذخائر الدقيقة والوقود والمواد الأخرى الضرورية لمواصلة صراع مكلف".

ورغم أن الصين أكبر شريك تجاري لأستراليا، تختلف الدولتان في عدد من القضايا، بما في ذلك حظر الحكومة الأسترالية على شركة هواوي التكنلوجية تقديم عطاءات لعقود 5G واتهامها لبكين بالـ"تدخل" في شؤونها الداخلية.

وحذر التقرير من أن عقدا من "التمويل المتأخر وغير المتوقع" للميزانية العسكرية للولايات المتحدة، قد أفقد أميركا تفوقها في غرب المحيط الهادئ، ومنح الصين المتطورة بشكل متزايد فرصة التفوق.

ساحة المعركة في أوكرانيا وفرت فرصة لتجربة الأسلحة (أرشيف)
ساحة المعركة في أوكرانيا وفرت فرصة لتجربة الأسلحة (أرشيف)

أصبحت حرب أوكرانيا "أكبر معرض للأسلحة في العالم"، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير جديد لها.

ووفقا للتقرير، فإن نشر معدات بمليارات الدولارات في حرب برية كبرى، أعطى المصنعين والجيوش فرصة فريدة لتحليل أداء الأسلحة في ساحة المعركة، ومعرفة أفضل السبل لاستخدامها.

وأرسلت الولايات المتحدة والدول الأوروبية معدات بقيمة مليارات الدولارات إلى أوكرانيا، من المخزون العسكري الحالي، وبدأت الدول حاليا في تجديد المخزونات وسط ارتفاع أوسع في الإنفاق العسكري. 

وفي عام 2022، ارتفع الإنفاق العسكري العالمي للعام الثامن على التوالي إلى مستوى قياسي بلغ 2.24 تريليون دولار، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

ويعد مدفع الهاوتزر الألماني "بانزر هوبيتز"، جزءا من ترسانة الأسلحة التي يتم اختبارها على ساحة المعركة في أوكرانيا، حسبما ذكرت الصحيفة الأميركية.

ويمكن لنظام المدفعية الألماني عالي التقنية، إطلاق 3 قذائف في غضون ثوان، حيث تضرب نفس المكان في توقيت واحد على بعد أكثر من 40 كيلومترا.

مقارنات

ويقارن نظام "بانزر هوبيتز" الألماني بمدفع الهاوتزر البريطاني "إم 777"، الذي يعد "أكثر موثوقية، لكنه أيضا أكثر عرضة للهجوم"، بحسب الصحيفة.

في حين، يملك نظام "بانزر هوبيتز" براعة تقنية، لكنه تعرض لبعض الأعطال في ساحة المعركة جراء الاستخدام المستمر، واحتاج لنقله لألمانيا لإجراء الإصلاحات اللازمة، وفقا لتقرير الصحيفة.

ويمكن أن يساعد النقاش حول أداء مدفعي الهاوتزر والعديد من الأسلحة الأخرى، في تشكيل المشتريات العسكرية لسنوات مقبلة. 

وفي معرض أسلحة كبير أقيم في لندن هذا الشهر، قال المشاركون إنهم سُئلوا بشكل متكرر عن أداء أسلحتهم بحرب أوكرانيا.

وتُستخدم المدفعية والقذائف التي تطلقها، إضافة إلى الطائرات بدون طيار، وأنظمة الدفاع الصاروخي، بكثافة في أوكرانيا.

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات الأميركية لشركة "بي أيه إي سيستمز"، توم أرسينولت: "ينظر الناس إلى أوكرانيا ويرون ما ينجح".

وتقول شركة الأسلحة البريطانية العملاقة إنها تجري محادثات مع كييف حول تصنيع المدفعية "إل 119" في أوكرانيا بعد أن أثبتت فائدتها، لافتة إلى أن طلبات القذائف المستخدمة في البلاد زادت. 

وأضافت الشركة أنها تلقت استفسارات متزايدة بشأن مركبتها القتالية "سي في 90" ومدفع "إم 777" بناء على أدائها في الحرب.

وتؤثر الحرب بالفعل على قرارات الشراء الخاصة بالمملكة المتحدة، وفقا لقائد الجيش البريطاني، الجنرال باتريك ساندرز. 

كما تؤثر الصراعات الأخيرة الأخرى، بما في ذلك سوريا، على طلبات الشراء من قبل المملكة المتحدة، التي لديها أكبر ميزانية عسكرية في أوروبا.

وقال ساندرز إن "أحد الدروس المستفادة من أوكرانيا، هو أهمية القدرة على إجراء إصلاحات في ساحة المعركة".