إشارة للتحذير خلف سياج أقامته قوات روسيا وأوسيتيا  على الحدود التي فرضت على جورجيا عند قرية كورفاليتي الجورجية، إثر إعلان أوسيتيا الجنوبية انفصالها (الصورة تعود لعام 2015)
إشارة للتحذير خلف سياج أقامته قوات روسيا وأوسيتيا على الحدود التي فرضت على جورجيا عند قرية كورفاليتي الجورجية، إثر إعلان أوسيتيا الجنوبية انفصالها (الصورة تعود لعام 2015)

دعت الولايات المتحدة روسيا، الأربعاء، إلى الانسحاب من أراضي جورجيا ووقف بناء سياج على حدودها. 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس في مؤتمر صحافي، "ندعو روسيا إلى التوقف عن بناء سياج على حدود جورجيا والانسحاب من جورجيا".

يذكر أن روسيا وجورجيا خاضتا في أغسطس 2008، حربا استمرت خمسة أيام، اعترفت على أثرها موسكو بمنطقتين انفصلتا عن جورجيا هما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، لدولتين مستقلتين. وتتمع المنطقتان بحماية موسكو وتستضيفان قواعد عسكرية روسية.

وقالت أورتاغوس "لقد مر 11 عاما على الغزو العسكري الروسي لجورجيا، حيث قتل أو جرح المئات وشرد أكثر من 190 ألف مدني. بالنسبة للكثيرين، لا يزال تأثير النزاع مستمرا، لا تزال سبل العيش مدمرة، الأسر لا تزال منفصلة، لم تتم استعادة حرية الحركة، ولم يتم إرجاع الممتلكات".

وأضافت أنه خلال الساعات الـ24 الماضية، تلقت الولايات المتحدة تقارير تفيد ببدء سلطات الأمر الواقع المدعومة من روسيا، تحويل منطقة وقف إطلاق نار إلى حدود دولية، في قرية بالقرب من خط الحدود الإدارية لأوسيتيا الجنوبية". 

وتابعت أن الخطوة إذا اكتملت، فستؤدي إلى عزل القرية عن نظام الري الذي تعتمد عليه، مضيفة أن هذه الأعمال تشكل تهديدا للسلام والاستقرار.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية إن نشاط موسكو اليوم، يظهر أن روسيا تنتهك باستمرار حقوق شعب جورجيا في الأمن والتملك، فضلا عن أن الاجتياح والاحتلال الروسييْن لـ20 في المئة من أراضي جورجيا يعد انتهاكا صارخا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة ووثيقة هلسنكي الختامية والقواعد الأساسية للقانون الدولي.

وأضافت "ندعو روسيا إلى التراجع عن اعترافها بما يسمى باستقلال منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية المحتلتين في جورجيا"، وتابعت "ندعو روسيا إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار لأغسطس 2008 بالكامل، وسحب قواتها من أراضي جورجيا المحتلة وتطبيق تعهدها بعدم استخدام القوة ضد جورجيا".

وأكدت أورتاغوس أن الولايات المتحدة لن تتوقف عن العمل إلى أن تنهي روسيا احتلالها لمنطقة خاضعة لسيادة جورجيا.

الحبر الأعظم وصف "الموت الحلو" بأنه أشد ملوحة من مياه البحر
الحبر الأعظم وصف "الموت الحلو" بأنه أشد ملوحة من مياه البحر

حذر البابا فرنسيس، بعد عودته من زيارة إلى مدينة مرسيليا الفرنسية، من مغبة "العبث بالحياة"، قبيل مناقشة مشروع قانون مثير للجدل في فرنسا، قد يسمح بـ "المساعدة الفعالة على الموت".

وقال البابا خلال مؤتمر صحفي عقده داخل الطائرة التي كانت تعيده إلى روما، السبت: "لا يمكن العبث بالحياة.. لا في بدايتها ولا في نهايتها".

وعقد البابا الأرجنتيني، اجتماعاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في لقاء هو الرابع بينهما خلال 6 سنوات، والأوّل خارج الفاتيكان.

وعندما سُئل عن الموضوع في الطائرة، أجاب البابا: "اليوم، لم نتحدث عن هذا الموضوع. لكننا تحدثنا عنه في اللقاء السابق (في أكتوبر 2022 في الفاتيكان)".

وأضاف: "لقد تحدثتُ بوضوح.. وأدليت برأيي. لا يمكن العبث بالحياة. لا في البداية ولا في النهاية، ودعونا اليوم ننتبه للاستعمارات الأيديولوجية التي تتعارض مع حياة الإنسان".

وبحسب مصادر قريبة من إيمانويل ماكرون، فإن الرجلين ناقشا الموضوع، السبت، لكن الرئيس الفرنسي تمسك بـ "الجدول الزمني" وبـ"المنهجية" المرتبطين بالنص المتوقع مناقشته "في الأسابيع المقبلة".

وكان من المفترض تقديم القانون قبل وصول البابا، لكن الموضوع أرجئ إلى موعد لاحق.

ومن شأن هذا النص، الذي يمكن أن يذهب إلى حد السماح بـ"المساعدة الفعالة على الموت"، أن يمنح حقاً جديداً للبالغين فقط الذين يعانون من مرض عضال يهدد حياتهم "على المدى المتوسط".

وفي كلمته صباح السبت، انتقد البابا فرنسيس "المنظور الزائف للموت الحلو، وهو في الواقع أكثر ملوحة من مياه البحر".