أشاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأربعاء بالتعاون الأمني بين الولايات المتحدة والدانمارك، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الدنماركي جيبي كوفود.

جاء ذلك غداة إلغاء الرئيس دونالد ترامب فجأة زيارة للدنمارك، إثر رفض الأخيرة الحوار بشأن احتمالية شراء الولايات المتحدة جزيرة غرينلند.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاغوس: "تحدث الوزير بومبيو هاتفيا اليوم مع وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود بخصوص تأجيل سفر الرئيس ترامب إلى الدنمارك."

وأوضحت أورتاغوس في بيان أن بومبيو أعرب خلال المكالمة الهاتفية عن تقديره لتعاون الدنمارك وإسهاماتها في معالجة الأولويات الأمنية العالمية المشتركة.

وأضافت: "ناقش الوزير ووزير الخارجية كوفود أيضا تعزيز التعاون مع مملكة الدنمارك بما في ذلك (جزيرة) غرينلند في القطب الشمالي."

وكان ترامب قد أكد الأحد اهتمامه بشراء الجزيرة، لكنه قال إن المسألة ليست أولوية بالنسبة لإدارته.

وقال للصحفيين: "الأمر مثير للاهتمام من الناحية الاستراتيجية لكننا سنبحث الأمر" مع الدنمارك، مضيفا "أنها صفقة عقارية كبيرة".

وعلقت رئيسة وزراء الدنمارك بالقول إن غرينلند "ليست للبيع" وإن فكرة بيعها للولايات المتحدة "سخيفة".

واستعمرت الدنمارك إبان القرن الثامن عشر الجزيرة. مساحتها مليونا كلم مربّع وعدد سكانها 57 ألف نسمة، غالبيتهم من الإسكيمو.

 

المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات

دعا المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، إلى "ضرورة استعادة مفهوم الدولة الوطنية" كحل وحيد لمواجهة التحديات الأمنية التي تهدد المنطقة العربية، معتبرا أن "زمن الميليشيات.. كلّف العرب كثيرا".

وقال قرقاش في منشور عبر منصة "إكس"، الجمعة، إنه "في ظل الحروب والأزمات التي تهدد الأمن العربي والإقليمي، لا خيار أمامنا إلا باستعادة مفهوم الدولة الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها".

وأضاف أن "زمن الميليشيات بأبعاده الطائفية والإقليمية، كلّف العرب كثيرا وأثقل كاهل المنطقة"، مشددا على أن المستقبل يكمن في "الأمن والسلام والازدهار، بمشروع عربي مستقل ومتصالح مع محيطه".

وفي منشور آخر، حذر المسؤول الإماراتي من خطورة الوضع الراهن في المنطقة، مشيرا إلى تصاعد حدة التوترات و"خروجها عن السيطرة".

وأضاف، الخميس، أن هذا التصعيد يهدد "بانتشار العنف والفوضى وخسارة المزيد من الأرواح".

ودعا قرقاش إلى ضرورة وقف الحرب في غزة ولبنان كخطوة أولى نحو الحل، مؤكدا على أهمية "خفض التصعيد والحوار البعيد عن الخطاب المتطرف".

وختم منشوره بالتأكيد على أن "حل الدولتين" يبقى "حجر الزاوية لوقف مسلسل الأزمات المتكررة وبناء مستقبل أفضل".

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وذلك بعد أن شنت إيران هجوما صاروخيا على إسرائيل قالت إنه يأتي "ردا" على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في يوليو بطهران في ضربة نسبت لإسرائيل، والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي بضربة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.

ودفع تهديد إسرائيل بالرد على هذه الضربة الصاروخية بالمسؤولين الدوليين إلى البحث عن وسائل لتجنب اندلاع حرب إقليمية شاملة.