مظاهرة في جنوب غرب فرنسا تطالب قادة الدول السبع بالتدخل من أجل الأمازون
مظاهرة في جنوب غرب فرنسا تطالب قادة الدول السبع بالتدخل من أجل الأمازون

يناقش قادة الديمقراطيات الكبرى في العالم الخلافات التجارية العالمية وملفات شائكة أخرى، خلال قمة مجموعة السبع المنعقدة في مدينة بياريتس الفرنسية من السبت حتى الإثنين.

وتجمع القمة رؤساء دول وحكومات أكبر سبع دول صناعية في العالم وهي الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة. 

في ما يلي ست نقاط أساسية يجب متابعتها خلال القمة:

اختبار للغرب

تمر مجموعة السبع بمرحلة صعبة. فهذا النادي للقوى الليبرالية الكبرى الذي يواجه معارضة لهيمنته من قبل القوى الجديدة، يعاني من انقسامات داخلية خصوصا منذ انتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة.

هل ستكون فعالة بشأن الأزمات الحالية الكبرى؟ يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحقيق ذلك عبر دعوة دول أخرى مثل الهند والتحرر من البيان الختامي. وقال "بدلا من التفاوض على تصريحات سنحاول تحقيق تقدم حول تحالفات" بين دول نواياها حسنة.

وهو يأمل بذلك تجنب الإخفاق الذي شهدته القمة الأخيرة في كندا عندما رفض ترامب البيان الختامي بعد توقيعه.

اجتماع ترامب - جونسون

سيكون هذا اللقاء أول قمة دولية يحضرها بوريس جونسون بصفته رئيسا للحكومة البريطانية، قبل أسابيع من موعد خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر.

وستكون تصريحاته بشأن الخروج من التكتل الأوروبي موضع متابعة دقيقة، ولا سيما أنه سيعقد لقاء على انفراد مع ترامب الذي يضاعف التصريحات القاسية بحق الاتحاد.

هل سينبثق عن القمة محور "جونسون-ترامب" يؤدي إلى انعكاسات متتالية على الملفات الدبلوماسية الأخرى؟

وقال مصدر دبلوماسي بريطاني الجمعة "أعرف أن شائعة تفيد أننا سنغير موقفنا بعد اللقاء مع الرئيس الأميركي لكنكم لن تروا تغييرا جذريا في مقاربتنا".

غابات الأمازون تحترق

فرضت الحرائق التي تشهدها منذ أيام غابة الأمازون "رئة العالم"، نفسها على جدول أعمال القمة. وبعد اتهام الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو "بعدم التحرك"، قرر ماكرون وجونسون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تولي معالجة المشكلة التي أصبحت "أزمة دولية".

وقال ماكرون في تصريحات صحفية "سنحاول تعبئة العالم لجمع تبرعات من أجل إعادة تشجيرها في أسرع وقت ممكن".

ويريد الرئيس الفرنسي الذي يضع المناخ "في صلب مجموعة السبع"، الحصول على تعهدات من القادة، بمن فيهم ترامب المشكك في النظريات حول البيئة، تمهيدا لقمة الأمم المتحدة للأرض في سبتمبر المقبل.

تظاهرات وأعمال عنف

تخضع كل منطقة بلاد الباسك وبالتحديد منتجع بياريتس لإجراءات أمنية مشددة تتمثل بانتشار 13 ألفا ومئتي شرطي ودركي يدعمهم الجيش.

ونظمت تظاهرة مسموح بها وتضم كل معارضي مجموعة السبع، السبت، لكن السلطات تخشى وقوع أعمال عنف خصوصا في مدينة بايونا القريبة من بياريتس.
 

الأزمة النووية الإيرانية

يأمل ماكرون في أن ينتزع من نظرائه مبادرات تهدئة في الأزمة الإيرانية من أجل إنقاذ الاتفاق الدولي الموقع في 2015 حول البرنامج النووي الإيراني. وانسحبت الولايات المتحدة من هذا الاتفاق بينما تهدد طهران بالخروج منه تدريجيا.

والتقى ماكرون الجمعة في باريس وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي قال إن الأمور "تسير في الاتجاه الصحيح".

الحرب التجارية

استؤنفت بقوة الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، التي يمكن أن تؤثر على كل العالم.

وتبادل البلدان فرض رسوم جمركية عقابية. فقد زادت بكين الرسوم على بضائع أميركية بقيمة 75 مليار دولار ردا على زيادة الولايات المتحدة الرسوم على بضائعها في الأول من أغسطس. 

ورد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان زيادة جديدة في الرسوم على سلع صينية بقيمة إجمالية تبلغ 550 مليار دولار.

المصدر: أ ف ب

أوكرانيا تتخوف من التوصل لاتفاق سلام على حسابها. أرشيفية
أوكرانيا تتخوف من التوصل لاتفاق سلام على حسابها. أرشيفية

يصوت الأميركيون لاختيار رئيس للولايات المتحدة في الخامس من نوفمبر، وهو قرار لن يؤثر على الداخل الأميركي فقط، بل يتردد صداه في مختلف أنحاء العالم، وقد تكون أوكرانيا من أوائل تلك الدول التي تشعر بها، على ما أفاد تقرير نشره موقع راديو أوروبا الحرة "ليبرتي".

وتعتمد أوكرانيا في دفاعاتها ضد روسيا إلى حد كبير على الدعم العسكري والمالي والدبلوماسي الأميركي بشكل أساسي.

ومنذ أن غزت روسيا أوكرانيا، قدمت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن عشرات مليارات الدولارات كمساعدات أمنية ومالية وإنسانية لأوكرانيا.

روث دييرموند، باحثة في قسم دراسات الحرب في كينغز كوليدج لندن، قالت "إن العامل الأكثر أهمية الذي سيؤثر على نتيجة الحرب، وما سيحدث بالتأكيد في الأشهر القليلة المقبلة هو نتيجة الانتخابات الأميركية".

وأضافت لراديو "ليبرتي" أن "نتيجة التصويت ستحدث في الواقع ما إذا كانت أوكرانيا ستستمر في الحصول على الدعم من الولايات المتحدة، أو مدى الدعم المقدم لها".

الرئيس الأميركي السابق، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، ونائبة الرئيس الأميركي، والمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس عبرا عن مواقف مختلفة تماما بشأن دعم أوكرانيا.

المرشحة الديمقراطية، هاريس قالت "إنها ستواصل سياسة بايدن في مساعدة أوكرانيا، معبرة بوضوح عن رغبتها في رؤية روسيا مهزومة".

المرشح الجمهوري، ترامب شكك في استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، منوها إلى أن أوروبا يجب أن تتحمل العبء الأكبر في دعم كييف ضد الغزو الروسي، رافضا التعليق عما إذا كان يرغب في رؤية أوكرانيا تنتصر أم لا.

وكرر ترامب مرارا إنه إذا تم انتخابه، سينهي الحرب بسرعة كبيرة قبل استلامه إذا ما فاز.

وقالت دييرموند بينما نتوقع أن يستمر البيت الأبيض في عهد هاريس بالسياسة ذاتها، كما في عهد بايدن، إلا أن ترامب أوضح أنه "يريد رؤية نهاية للحرب بسرعة".

وأضافت نعلم أن ترامب إحدى أولويات سياسته الخارجية طويل الأجل، والتي تبناها قبل انتخابه في 2016 "التفاهم مع روسيا"، لهذا قد "يريد أن يرى نهاية للحرب بسرعة بشروط روسيا".

وكرر ترامب أنه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لم يكن لغزو أوكرانيا لو لم يكن في البيت الأبيض.

وفي أبريل الماضي، قال ترامب إنه سيكون منفتحا على شيء مثر برنامج "الإعارة والتأجير" الذي أطلقته الولايات المتحدة لمساعدة حلفائها خلال الحرب العالمية الثانية كبديل لمنح المساعدات.

ولم يتحدث ترامب كثيرا عن الكيفية التي يعتزم بها هندسة "نهاية الحرب الروسية ضد أوكرانيا".

وألمح ترامب في تصريحات في يوليو من 2023 إلى أنه سيحاول دفع بوتين للتفاوض، وسيضغط على الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي من خلال التهديد بحجب المساعدات.

ويخشى الأوكرانيون من أن أي جهد للتوصل إلى اتفاق سلام سريع من شأنه أن يصب في مصلحة روسيا، ما قد يترك نحو خمس بلادهم تحت سيطرة موسكو، وقد يسمح توقف القتال لبوتين الفرصة لبناء قواته لشن هجوم مستقبلي.

ويشير التقرير إلى أن ما سيفعله الفائز بمجرد الوصول إلى البيت الأبيض غير مؤكد على وجه التحديد، وهناك عدة متغيرات قد تؤثر في سياسات الرئيس المقبل.

وكانت حكومة زيلنسكي تشكو من إدارة بايدن قائلة إن المساعدات العسكرية الأميركية يتم توريدها ببطء كثير، كما لم تسمح واشنطن بضرب أهداف بعيدة المدى في العمق الروسي.

هاريس لم توضح ما إذا كانت أكثر كثافة في تسليم المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتخفيف القيود، وهي إحدى النقاط الهامة في "خطة النصر" التي قدمها زيلينسكي خلال الأشهر الأخيرة، والتي تتضمن أيضا تسريع انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي.

وستكون إحدى العوامل المؤثرة في رئاسة ترامب بملف أوكرانيا تشكيلة إدارته.

وعود بإنهاء الحروب.. نظرة واقعية أم شعارات انتخابية
من يستطيع إنهاء الحروب.. ترامب أم هاريس؟
سعى المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب إلى استمالة الناخبين المسلمين في ولاية ميشيغان السبت في حين استعدت ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، إلى الانضمام للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في فعالية أخرى بنفس الولاية الحاسمة.

وتشير التقارير إلى أن ترامب قد يرشح وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو لمنصب وزير الدفاع، ومستشار الأمن القومي السابق، روبرت أوبراين لمنصب وزير الخارجية، وكلاهما انتقدا إدارة بايدن في تقييد استخدام الأسلحة الأميركية المرسلة لأوكرانيا.

وهناك عامل متغير آخر، وهو الكونغرس، ورغم تمتع الرؤساء بنفوذ كبير في السياسة الخارجية لواشنطن، تبقى الهيئة التشريعية تمسك بزمام الأمور في البلاد، وقد تجبر البيت الأبيض على تعديل موقفه بشأن قضية الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا.

ويمكن أن تنقلب السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ في انتخابات الخامس من نوفمبر، مع حصول الديمقراطيين على أغلبية المقاعد في مجلس النواب، والجمهوريين في مجلس الشيوخ.

تشارلز كوبتشان، المحلل في مجلس العلاقات الخارجية قال لإذاعة "ليبرتي" إن الولايات المتحدة قد تدفع أوكرانيا نحو المحادثات بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الحرب تضغط على الموارد الغربية.

وقال "أتوقع أن يكون 2025 عام الدبلوماسية.. لا أعتقد أن الوضع الذي نحن فيه قابل للاستدامة".