صورة نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية للتجربة الصاروخية الأخيرة
صورة نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية للتجربة الصاروخية الأخيرة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد إنه "ليس مسرورا" بتجربة كوريا الشمالية الصاروخية الأخيرة لكنه خفف من أهميتها. 

وقال ترامب للصحافيين على هامش قمة مجموعة السبع "لست مسرورا من ذلك لكن أكرر أن ليس في (التجارب) خرقا للاتفاق".

واعتبر رئيس وزراء اليابان شينزو آبي من جهته التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة وقال إنها "مؤسفة للغاية".

وقال آبي على هامش اجتماعات قمة مجموعة السبع إن "إطلاق كوريا الشمالية صواريخ بالستية قصيرة المدى ينتهك بوضوح قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".

وكان آبي يقف بجانب الرئيس الأميركي ترامب الذي ناقضه الرأي قائلا إن التجربة ليست خرقا.

وأشار آبي إلى أن ما قامت به بيونغ يانغ أمر "مؤسف للغاية بالنسبة لنا".

وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد أشرف على تجربة "منصة إطلاق صواريخ متعددة فائقة الضخامة"، كما أعلن الإعلام الرسمي الكوري الشمالي والذي وصفته بـ "المطور حديثا".

وكانت هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي أعلنت في بيان السبت أن "الجيش رصد مقذوفين غير محددين يشتبه بأنهما صاروخين بالستيين قصيري المدى".

وهذه هي التجربة الأحدث للدولة النووية المعزولة في سلسلة تجارب إطلاق صواريخ متوسطة المدى في الأسابيع الأخيرة احتجاجا على إجراء مناورات عسكرية أميركية كورية جنوبية مشتركة، اعتبرتها بيونغ يانغ مجرد تدريبات على غزوها.

أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني عندما كان زعيما لهيئة تحرير الشام في صورة له وهو يتفقد اضرار الزلزال في إدلب  في 7 فبراير 2023
أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني عندما كان زعيما لهيئة تحرير الشام في صورة له وهو يتفقد اضرار الزلزال في إدلب في 7 فبراير 2023

كشف رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، تفاصيل رحلة انضمامه إلى تنظيم القاعدة في العراق، وصولا إلى قيادته هيئة تحرير الشام في سوريا.

وفي مقابلة مع بودكاست "ذا ريست أوف بوليتكس"، أجراها معه أليستر كامبل، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وروري ستيورات، الوزير البريطاني المحافظ السابق، تحدث الشرع بأنه بدأ التفكير في تغيير الوضع السياسي في سوريا منذ أن كان في التاسعة عشرة من عمره.

وقال: "في ذلك الوقت، بدأت أشعر بحجم الاضطهاد في المنطقة، سواء في سوريا أو في الإقليم بأكمله"، مشيرا إلى أن "الانتفاضة الفلسطينية كان لها تأثير كبير عليه".

وأضاف: "كنت أسير في أزقة دمشق القديمة وأرى التاريخ يتحدث في كل زاوية، لكن في الوقت نفسه، كنت أرى حال البلد وكيف يحكمه النظام. كنت مقتنعا بأن هذا النظام يجب أن يزول".

وعن قراره بالذهاب إلى العراق، أوضح الشرع: "لم تكن لدينا الإمكانيات أو الخبرة الكافية، فقررت الذهاب إلى أي مكان يمكنني اكتساب الخبرة فيه".

وقال إن "التوقيت تزامن مع مقدمات دخول القوات الأميركية إلى العراق، وكان هناك تفاعل عربي وإسلامي كبير ضد هذا التدخل".

وأشار إلى أنه كان لديه هدفين من الذهاب إلى العراق، الأول: هو اكتساب خبرة من خلال مشاهدتي لحرب كاملة، والثاني هو الدفاع عن أهل العراق.

وتابع: "عملت مع فصائل متعددة، لكنها بدأت تتقلص حتى وجدت نفسي ضمن القاعدة في العراق".

وعن فترة سجنه، قال الجولاني: "دخلت السجن مبكرا، ومررت بسجون أبو غريب، ثم بوكا، ثم كروبر ثم التاجي. خلال هذه الفترة، بدأ الوعي يزداد لدي، وكنت ألاحظ اختلافا كبيرا في تكوين شخصيتي".

وأضاف: "كنت أسمع أفكارا غريبة داخل السجن، وكنت أرفض الحرب الطائفية التي نشأت في العراق آنذاك".

قال أيضا: "بعض الأطراف داخل السجن كانت لديها ملاحظات علي لأنني لم أتبن أفكار داعش لاحقا".

أما عن عودته إلى سوريا، فقال: "قبل يومين من بدء الثورة السورية، خرجت من السجن ورتبت أموري بسرعة للعودة".

وأضاف أنه وضع شروطا واضحة لعمله في سوريا: "أولا: عدم تكرار تجربة العراق، وثانيا: عدم الانزلاق إلى أي حرب طائفية، والتركيز على إسقاط النظام".

وتابع: "بدأنا بستة أشخاص فقط، لكن خلال عام واحد، أصبحنا خمسة آلاف، وانتشرنا في مختلف المحافظات السورية".

وأشار الشرع إلى أن "تنظيم القاعدة في العراق، تفاجأ من هذا النمو وحاول فرض تجربته، لكنني رفضت ذلك. رفضت تطبيق تجربة العراق في سوريا، فحصل الافتراق بيننا، واندلعت حرب كبيرة بيننا".

وتابع: "خسرنا أكثر من 1200 مقاتل، وفقدنا 70% من قوتنا، لكننا أعدنا بناء أنفسنا من جديد مع التركيز على قتال النظام، ومعالجة المخاطر الأخرى مثل داعش".