صورة نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية للتجربة الصاروخية الأخيرة
صورة نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية للتجربة الصاروخية الأخيرة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد إنه "ليس مسرورا" بتجربة كوريا الشمالية الصاروخية الأخيرة لكنه خفف من أهميتها. 

وقال ترامب للصحافيين على هامش قمة مجموعة السبع "لست مسرورا من ذلك لكن أكرر أن ليس في (التجارب) خرقا للاتفاق".

واعتبر رئيس وزراء اليابان شينزو آبي من جهته التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة وقال إنها "مؤسفة للغاية".

وقال آبي على هامش اجتماعات قمة مجموعة السبع إن "إطلاق كوريا الشمالية صواريخ بالستية قصيرة المدى ينتهك بوضوح قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".

وكان آبي يقف بجانب الرئيس الأميركي ترامب الذي ناقضه الرأي قائلا إن التجربة ليست خرقا.

وأشار آبي إلى أن ما قامت به بيونغ يانغ أمر "مؤسف للغاية بالنسبة لنا".

وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد أشرف على تجربة "منصة إطلاق صواريخ متعددة فائقة الضخامة"، كما أعلن الإعلام الرسمي الكوري الشمالي والذي وصفته بـ "المطور حديثا".

وكانت هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي أعلنت في بيان السبت أن "الجيش رصد مقذوفين غير محددين يشتبه بأنهما صاروخين بالستيين قصيري المدى".

وهذه هي التجربة الأحدث للدولة النووية المعزولة في سلسلة تجارب إطلاق صواريخ متوسطة المدى في الأسابيع الأخيرة احتجاجا على إجراء مناورات عسكرية أميركية كورية جنوبية مشتركة، اعتبرتها بيونغ يانغ مجرد تدريبات على غزوها.

ساحة المعركة في أوكرانيا وفرت فرصة لتجربة الأسلحة (أرشيف)
ساحة المعركة في أوكرانيا وفرت فرصة لتجربة الأسلحة (أرشيف)

أصبحت حرب أوكرانيا "أكبر معرض للأسلحة في العالم"، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير جديد لها.

ووفقا للتقرير، فإن نشر معدات بمليارات الدولارات في حرب برية كبرى، أعطى المصنعين والجيوش فرصة فريدة لتحليل أداء الأسلحة في ساحة المعركة، ومعرفة أفضل السبل لاستخدامها.

وأرسلت الولايات المتحدة والدول الأوروبية معدات بقيمة مليارات الدولارات إلى أوكرانيا، من المخزون العسكري الحالي، وبدأت الدول حاليا في تجديد المخزونات وسط ارتفاع أوسع في الإنفاق العسكري. 

وفي عام 2022، ارتفع الإنفاق العسكري العالمي للعام الثامن على التوالي إلى مستوى قياسي بلغ 2.24 تريليون دولار، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

ويعد مدفع الهاوتزر الألماني "بانزر هوبيتز"، جزءا من ترسانة الأسلحة التي يتم اختبارها على ساحة المعركة في أوكرانيا، حسبما ذكرت الصحيفة الأميركية.

ويمكن لنظام المدفعية الألماني عالي التقنية، إطلاق 3 قذائف في غضون ثوان، حيث تضرب نفس المكان في توقيت واحد على بعد أكثر من 40 كيلومترا.

مقارنات

ويقارن نظام "بانزر هوبيتز" الألماني بمدفع الهاوتزر البريطاني "إم 777"، الذي يعد "أكثر موثوقية، لكنه أيضا أكثر عرضة للهجوم"، بحسب الصحيفة.

في حين، يملك نظام "بانزر هوبيتز" براعة تقنية، لكنه تعرض لبعض الأعطال في ساحة المعركة جراء الاستخدام المستمر، واحتاج لنقله لألمانيا لإجراء الإصلاحات اللازمة، وفقا لتقرير الصحيفة.

ويمكن أن يساعد النقاش حول أداء مدفعي الهاوتزر والعديد من الأسلحة الأخرى، في تشكيل المشتريات العسكرية لسنوات مقبلة. 

وفي معرض أسلحة كبير أقيم في لندن هذا الشهر، قال المشاركون إنهم سُئلوا بشكل متكرر عن أداء أسلحتهم بحرب أوكرانيا.

وتُستخدم المدفعية والقذائف التي تطلقها، إضافة إلى الطائرات بدون طيار، وأنظمة الدفاع الصاروخي، بكثافة في أوكرانيا.

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات الأميركية لشركة "بي أيه إي سيستمز"، توم أرسينولت: "ينظر الناس إلى أوكرانيا ويرون ما ينجح".

وتقول شركة الأسلحة البريطانية العملاقة إنها تجري محادثات مع كييف حول تصنيع المدفعية "إل 119" في أوكرانيا بعد أن أثبتت فائدتها، لافتة إلى أن طلبات القذائف المستخدمة في البلاد زادت. 

وأضافت الشركة أنها تلقت استفسارات متزايدة بشأن مركبتها القتالية "سي في 90" ومدفع "إم 777" بناء على أدائها في الحرب.

وتؤثر الحرب بالفعل على قرارات الشراء الخاصة بالمملكة المتحدة، وفقا لقائد الجيش البريطاني، الجنرال باتريك ساندرز. 

كما تؤثر الصراعات الأخيرة الأخرى، بما في ذلك سوريا، على طلبات الشراء من قبل المملكة المتحدة، التي لديها أكبر ميزانية عسكرية في أوروبا.

وقال ساندرز إن "أحد الدروس المستفادة من أوكرانيا، هو أهمية القدرة على إجراء إصلاحات في ساحة المعركة".