شرطي يشتبك مع متظاهرين في شبه جزيرة كولون في هونغ كونغ السبت
شرطي يشتبك مع متظاهرين في شبه جزيرة كولون في هونغ كونغ السبت

قالت شرطة هونغ كونغ الأحد إنها اعتقلت 29 شخصا بعد وقوع اشتباكات خلال الليل أُطلق خلالها وابل من الغاز المسيل للدموع لفض احتجاجات مناهضة للحكومة.

وألقى نشطون قنابل بنزين وحجارة في منطقة كوان تونغ الصناعية المكتظة بالسكان الواقعة شرقي شبه جزيرة كولون بهونغ كونغ. وأغلقت السلطات أربع محطات لمترو الأنفاق بسبب الاحتجاجات. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع بعد أن ألقى بعض المحتجين قنابل حارقة وحجارة، في حين أتلف آخرون أعمدة إضاءة "ذكية" مزودة بكاميرات مراقبة. وأقام بعض المحتجين حواجز على الطرق باستخدام سقالات من الخيزران.

وكانت تلك أول مرة تستخدم فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع منذ أكثر من أسبوع بعد سلسلة مظاهرات اتسم معظمها بالسلمية في تلك المستعمرة البريطانية السابقة.

وبدت حركة النقل إلى مطار المدينة الدولي طبيعية في ساعة مبكرة من صباح الأحد على الرغم من خطط المحتجين لتعطيلها.

ومن المزمع تنظيم احتجاج آخر يوم الأحد في حي تسوين وان العمالي في حين يعتزم متظاهرون تنظيم إضراب يشمل كل المدينة ومقاطعة الدراسة بالجامعات خلال الأسابيع المقبلة.

وقالت الشرطة في بيان الأحد إنها تدين بشدة المحتجين "لتكديرهم السلم العام" يوم السبت وإن 19 رجلا و10 نساء اعتقلوا.

وتشهد هونغ كونغ منذ ثلاثة أشهر احتجاجات بدأت بسبب مشروع قانون تم تعليقه الآن كان سيسمح بتسليم المشتبه بهم في جرائم جنائية إلى الصين.

وأدت هذه الاحتجاجات إلى أسوأ أزمة شهدتها هونغ كونغ منذ عودتها للحكم الصيني في عام 1997.

وتشكل المطالب الأوسع بالديمقراطية تحديا مباشرا لزعماء الحزب الشيوعي في بكين والذين يحرصون على اخماد الاحتجاجات قبل حلول الذكرى السنوية السبعين لإنشاء جمهورية الصين الشعبية في أول أكتوبر تشرين الأول.

 

الهجوم الذي نفذه أردني قرب جسر اللنبي أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين
الهجوم الذي نفذه أردني قرب جسر اللنبي أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين

أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، الثلاثاء، استلام جثمان المواطن ماهر الجازي، الذي نفذ هجوما قرب جسر اللنبي الحدودي مع الضفة الغربية، أسفر عن مقتل إسرائيليين.

وأوضحت الوزارة أنه سيتم دفن الجازي في المملكة، بعد تسليم جثمانه لذويه.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، إن الوزارة "وبالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة، تواصل جهودها للإفراج عن المواطنين الأردنيين مصلح العودات، وحسين النعيمات".

وأضاف أن الاثنين "محتجزين جراء حادثة إطلاق النار التي وقعت في الجانب الفلسطيني من جسر الملك حسين، الذي تسيطر عليه إسرائيل، في الثامن من سبتمبر الجاري".

وفي الثامن من سبتمبر الجاري، قُتل 3 حرّاس إسرائيليين عند معبر اللنبي بين الضفة الغربية والأردن، برصاص الجاري الذي وصل من المملكة، وأرداه الجيش الإسرائيلي.

ويأتي هذا الهجوم الذي قل مثيله على المعبر الحدودي، وسط تصاعد وتيرة العنف في الضفة الغربية، حيث ينفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة منذ 11 شهر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المهاجم وصل إلى منطقة المعبر على متن شاحنة كان يقودها "من جهة الأردن"، مضيفا أنه "خرج من الشاحنة وأطلق النار على قوات الأمن الإسرائيلية العاملة على الجسر".

وأضاف الجيش في بيانه أن "3 مدنيين إسرائيليين قتلوا نتيجة للهجوم"، قبل أن يوضح لاحقا لوكالة فرانس برس أن القتلى مدنيون يعملون "حراس أمن"، وليسوا من عديد الجيش أو الشرطة.

وكانت عمّان قد أعلنت أن ما قام به منفّذ الهجوم هو "عمل فردي".

وقالت وزارة الداخلية الأردنية في بيان حينها، إن "التحقيقات الأوليّة في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين، أكّدت أن مطلق النار مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي، من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان" جنوب عمّان.

وأضافت أن هذا الهجوم " عمل فردي والتحقيقات مستمرة"، مشيرة إلى انه يجري "التنسيق بين الجهات المعنيّة لاستلام جثة منفذ العملية، ليصار إلى دفنها في الأردن".

وجسر اللنبي المعروف أيضاً باسم جسر الملك حسين، معبر حدودي يستخدمه خصوصا الفلسطينيون للسفر إلى الأردن ومنه إلى الخارج.

ويدير المعبر حراس أمن من شركة خاصة، إلى جانب قوات الأمن الإسرائيلية.