بقرة في منطقة محروقة في غابات الأمازون في البرازيل
بقرة في منطقة محروقة في غابات الأمازون في البرازيل

أسقطت طائرات حربية برازيلية مياها على الغابات المشتعلة في ولاية روندونيا الواقعة بالأمازون في رد على غضب عالمي بشأن تدمير أكبر غابة استوائية مطيرة في العالم.

وقالت متحدثة باسم مكتب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إن بولسونارو أجاز اعتبارا من الأحد، القيام بعملية عسكرية في سبع ولايات لمكافحة الحرائق المحتدمة في الأمازون استجابة لطلبات من الحكومات المحلية بالمساعدة.

ورافقت رويترز فريق إطفاء قرب مدينة بورتو فاليو عاصمة الولاية حيث تفحمت مناطق مساحتها أكبر من ملاعب كرة القدم ولكن تم حصر الحرائق المشتعلة في مناطق صغيرة تحتوي على أشجار منفردة.

وعرض مقطع مصور بثته وزارة الدفاع مساء السبت طائرة عسكرية تضخ آلاف الجالونات من المياه لدى مروها عبر سحب من الدخان قرب الغابة.

وتأتي هذه الاستجابة في الوقت الذي أبدى فيه زعماء مجموعة السبع المجتمعون في فرنسا قلقهم العميق بشأن هذه الحرائق.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد إن مجموعة السبع على وشك التوصل لاتفاق لتقديم "المعونة الفنية والمالية" للدول التي تأثرت بحرائق الأمازون. وقال المعهد القومي لأبحاث الفضاء في البرازيل إنه تم تسجيل نحو 80 ألف حريق عبر البرازيل حتى 24 أغسطس، فيما يمثل أعلى مستوى منذ عام 2013 على الأقل.

وأعلن بولسونارو الجمعة، إنه سيتم إرسال الجيش بعد انتقادات استمرت عدة أيام من الناس وزعماء العالم لعدم قيام الحكومة البرازيلية بأي شيء لمكافحة الحرائق.

وقال أيضا على تويتر إنه قبل عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإرسال طائرة وتقديم مساعدة متخصصة لعمليات إطفاء الحرائق عقب اتصال بين الزعيمين.

ولكن خارج ولاية روندونيا لم تقدم الحكومة بعد أي تفاصيل للعمليات في الولايات الأخرى. وقالت وزارة الدفاع في إفادة السبت، إن 44 ألف جندي جاهزون في منطقة الأمازون الشمالية بالبرازيل ولكنها لم تحدد عدد الجنود الذين ستتم الاستعانة بهم والمواقع التي سيذهبون إليها وما الذي سيفعلونه.

البابا يؤدي صلاة الأحد - رويترز
البابا يؤدي صلاة الأحد - رويترز

ندّد البابا فرنسيس، الأحد، بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم" تعصف بالسودان الذي تمزّقه حرب منذ أبريل 2023 ترتدّ تداعياتها أيضا على دولة جنوب السودان المجاورة.

وصرّح بابا الفاتيكان بعد صلاة الأحد أن "النزاع الدائر في السودان (..) تسبّب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم وله تداعيات مأسوية أيضا على جنوب السودان".

وتابع "أتعاطف مع سكان البلدين وأدعوهم إلى الأخوّة والتضامن وتفادي العنف على أشكاله"، داعيا "طرفي النزاع في السودان إلى وقف المعارك والجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وقال "أناشد الأسرة الدولية أن تقوم بكلّ ما في وسعها لتوصيل المساعدة الإنسانية اللازمة إلى النازحين ومساعدة الجهات المتحاربة في سلك طريق السلام على وجه السرعة".

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وأدّت الحرب حتى الآن إلى سقوط عشرات آلاف القتلى، بينما نزح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة، مما أدى إلى أسوأ أزمة نزوح في العالم، وفقا للأمم المتحدة.

ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف المدنيين وشن قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.