الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي في 26 أغسطس 2019
الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي في 26 أغسطس 2019

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين في ختام قمة مجموعة السبع أنه من الواقعي توقع عقد لقاء مع نظيره الإيراني حسن روحاني في الأسابيع المقبلة، كما أشار الرئيس إيمانويل ماكرون.

وردا على سؤال "هل عقد لقاء مع روحاني في الأسابيع المقبلة واقعي؟" رد الرئيس الأميركي بـ"نعم" أمام الصحفيين في بياريتس بعد أن قال نظيره الفرنسي إن الشروط باتت مجتمعة لعقد لقاء بين الرجلين.

وأعلن ترامب موافقته على لقاء نظيره الإيراني حسن روحاني "إن كانت الظروف مناسبة".

وأدلى ترامب بتصريحاته في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة في مدينة بياريتس الفرنسية. 

وشدد ترامب على ضرورة عدم امتلاك إيران أسلحة نووية أو صواريخ باليستية، قائلا: "لا نتطلع لتغيير القيادة في إيران لكن لن نسمح لهم بامتلاك سلاح نووي". 

وقال ترامب إن "الشعب الإيراني عظيم"، مضيفا: "لدي إحساس جيد بشأن إيران"، لكنه ذكر في الوقت ذاته أن "إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب". 

وسرت توقعات بأن يتم التحضير لقمة تجمع ترامب مع روحاني في مقر الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك بنهاية سبتمبر القادم.

وعبر ماكرون عن أمله في انعقاد اجتماعات بين الجهات الأميركية والإيرانية خلال الأسابيع القادمة، وبالأخص عقد قمة تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الإيراني حسن روحاني. 

وذكر ماكرون أن الجانب الفرنسي يخوض في محادثات للتحضير لعقد القمة، مضيفا: "هناك أمران مهمان بالنسبة لنا: إيران عليها ألا تملك أسلح نووية أبدا، ويجب على هذا الوضع ألا يهدد الاستقرار في المنطقة". 

ويلتقي في بياريتس قادة الدول الأعضاء في مجموعة السبع، حيث يعقدون قمة ناقشوا خلالها الملفات الدولية على رأسها التوتر بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي الإيراني.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد زريف قد وصل إلى بياريتس بدعوة من ماكرون، وأجرى لقاء معه لبحث سبل التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران والمتعلقة بالملف النووي الإيراني.

 

 السوق تفع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الخرطوم - صورة أرشيفية
السوق تفع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الخرطوم - صورة أرشيفية

قتل 23 شخصا وجرح أكثر من 40 آخرين، السبت، إثر قصف الجيش السوداني لسوق مجاورة لأحد المعسكرات الرئيسية لقوات الدعم السريع في الخرطوم، بحسب ما قالت، الأحد، غرف الطوارئ في العاصمة السودانية.

وأكدت غرف الطوارئ (مبادرة شبابية لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الحرب في السودان)، في بيان، نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك إن هناك "23 حالة وفاة مؤكدة وأكثر من 40 جريحا تم نقلهم" الى ثلاثة مستشفيات "بعد قصف الطيران الحربي ظهر السبت للسوق المركزية" في جنوب الخرطوم.

وتقع السوق في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع بالقرب من معسكر رئيسي لتلك القوات في المدينة الرياضية بجنوب العاصمة السودانية.

ومنذ الجمعة، ازدادت حدة المواجهات في الخرطوم التي تسيطر قوات الدعم السريع على غالبية أجزائها، وقصفت طائرات الجيش وسط العاصمة وجنوبها.

وتمكنت قوات الجيش من التقدم من أم درمان باتجاه الجزء الغربي من العاصمة، حيث دارت، السبت، اشتباكات بجميع أنواع الأسلحة، وفق شهود.

وقتل عشرات الآلاف ونزح الملايين منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو.

واتُّهم كل من الجيش وقوات الدعم السريع بارتكاب فظاعات بشكل متكرر خلال الحرب، بما فيها استهداف المدنيين والقصف العشوائي للمناطق السكنية ونهب المساعدات أو منع إيصالها.

الجمعة، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من انعدام الأمن الغذائي في السودان، ودعت طرفي النزاع إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية، واصفة الوضع بأنه "كابوس".

وبحسب المنظمة فإن نحو 26 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، أو "ما يقرب من نصف السكان".