صاروخ SM-3 أثناء إطلاقه
صاروخ SM-3 أثناء إطلاقه

في صفقة وصل ثمنها إلى خمسة مليارات دولار، وافقت الولايات المتحدة على بيع معدات عسكرية لكل من اليابان، وكوريا الجنوبية، والدنمارك، وليتوانيا.

الجزء من الأكبر من الصفقة ذهب لصالح اليابان، التي اشترت حوالي 73 صاروخا من طراز SM-3، المضادة للصواريخ البالستية.

وصواريخ SM-3 من صناعة شركة رايثيون، وهي مخصصة لإطلاقها من أنظمة محمولة على متن سفن لاعتراض صواريخ باليستية قادمة.

وتأتي الصفقة في وقت توسع خلاله كوريا الشمالية قدراتها الصاروخية الهجومية، إذ أثبتت خلال العامين الماضيين قدرتها على إطلاق صواريخ بالستية متوسطة وطويلة المدى، يمكنها حمل رؤوس نووية، قادرة على بلوغ أراضي اليابان والولايات المتحدة.

وهذا الشهر، أجرت بيونغ يانغ سبع تجارب على صواريخ بالستية جديدة قصيرة المدى، عبر أحدها مسافة كافية للوصول إلى اليابان.

إمكانيات SM-3 

​​

 

صاروخ SM-2 أثناء إطلاقه

اسمه SM-3 أو RIM-161، وهو صاروخ يمكنه اعتراض الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى، بالإضافة إلى قدرته على استهداف الأقمار الصناعية الواقعة بالقرب من مدار الأرض.

دخل الصاروخ الخدمة في عام 2014، ويستخدمه سلاح البحرية الأميركية، ويصل طوله إلى 6.55 أمتار، فيما يصل سعر الصاروخ إلى 18.4 مليون دولار.

وبرز اسم SM-3 عندما أجرت الولايات المتحدة تجربة اعتراض لصاروخ بالستي متوسط المدى، في أكتوبر 2018، وقد تكللت التجربة بالنجاح.

ويعتبر صاروخ SM-3 جزء من منظومة Aegis البحرية الدفاعية للصواريخ البالستية، والتي اعتمدتها كل من الولايات المتحدة وتحالف الناتو، وقد عارضت روسيا نشرها في دول كبولندا في عام 2009.

وكانت روسيا قد حذرت من خطورة صاروخ SM-3، إذ جاء ذلك على لسان الجنرال فيكتور بوزنيخير، النائب الأول لرئيس قسم العمليات الرئيسي في هيئة الأركان العامة الروسية.

وكان بوزنيخير قد قال في تصريحات صحفية في عام 2016، إن المراكز البحثية الخاصة بوزارة الدفاع الروسية وجدت أن صواريخ SM-3 الأميركية يمكنها اعتراض الصواريخ البالستية العابرة للقارات والصواريخ البالستية التي تطلقها الغواصات.

وأضاف بوزنيخير أن SM-3 قادر على اعتراض الصواريخ في المرحلة الأولية من مسارها، وليس فقط في المرحلة الوسطى من مسار رحلتها.

ولفت العسكري الروسي إلى أن هذا يمثل تهديد للإمكانيات النووية الروسية والصينية، إذ يستطيع هذا النوع من الصواريخ اعتراض الصواريخ الروسية والصينية البالستية قبل انفصال الرأس الحربي عنها.

 قائد فيلق القدس  إسماعيل قاآني
قاآني لم يشاهد علنا منذ أن قتلت إسرائيل نصر الله

نفت وكالة "تسنيم" الإيرانية، الخميس، تقريرا لموقع "ميدل إيست آي" أفاد بأن قائد فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري،  إسماعيل قاآني، يخضع للحراسة ويتم استجوابه في قضية اختراق كبير بعد مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله بغارة إسرائيلية، ووصفت تلك التقارير بالأكاذيب التي نشرها موقع "من الدرجة الثالثة".

 الأربعاء، كانت تقارير إيرانية قد قالت إن قاآني سيحصل على وسام من الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي قريبا.

التقارير المتضاربة شغلت المواقع الإخبارية ومواقع التواصل منذ أيام. 

ولم يشاهد قاآني علنا منذ أن قتلت إسرائيل نصرالله في غارة جوية ضخمة على بيروت في 27 سبتمبر.   

مشبوه في مقتل نصر الله

ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن 10 مصادر لم يسمها أن قاآني في قلب تحقيق للحرس الثوري ويخضع حاليا لاستجواب من قبل شخصيات تحت الإشراف المباشر لخامنئي.

مصادر "ميدل إيست آي"، التي قال إنها من إيران والعراق ولبنان، أفادت بأن لدى الإيرانيين شكوك جدية في أن الإسرائيليين قد تسللوا إلى فيلق الحرس الثوري، وخاصة أولئك الذين يعملون في الساحة اللبنانية، لذلك يخضع الجميع حاليا للتحقيق، بحسب ما قال قائد فصيل مسلح مقرب من إيران للموقع، ولم يكشف عن هويته.

وركزت تحقيقات إيران في الظروف المحيطة بمقتل نصر الله على التحركات النهائية للعميد عباس نيلفوروشان، قائد فيلق القدس الذي قتل إلى جانب زعيم حزب الله. 

وقال مصدران مقربان من حزب الله ومصادر عراقية مطلعة على الأحداث للموقع  إن نصر الله كان خارج الضاحية الجنوبية لبيروت في الليلة التي سبقت مقتله.  لكنه عاد إلى المنطقة للقاء نيلفوروشان والعديد من قادة الحزب في غرفة عملياتهم المحصنة المعتادة.

وقالت المصادر إن نيلفوروشان، الذي كان قد سافر إلى بيروت مساء ذلك اليوم من طهران، نقل مباشرة من الطائرة إلى غرفة العمليات أسفل حي حارة حريك السكني. ووصل إلى هناك قبل نصر الله.

وقالت المصادر إن الغارة التي استهدفت الاجتماع وقعت بعد وقت قصير من دخول نصر الله الغرفة، "لذلك فالخرق إيراني 100 في المئة" بحسب ما نقل الموقع عن مصدر مقرب من حزب الله لم يكشف عن هويته.

بعد تساؤلات عن "اختفائه".. الحرس الثوري الإيراني يحسم مصير قاآني
نقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن إبراهيم جباري مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني القول، الأربعاء، إن إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الذي يشرف على أنشطة الحرس الثوري في الخارج بخير وسيستلم وساما من الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي قريبا.

 ونقل الموقع أن قاآني كان في لبنان وكان من المتوقع أن يحضر أيضا اجتماع مجلس الشورى بدعوة من  رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله وخليفة نصر الله المحتمل، هاشم صفي الدين، في يوم الغارة الجوية. لكنه اعتذر وتراجع عن الاجتماع قبل وقت قصير من بدئه.

و استهدفت إسرائيل مكان هذا الاجتماع بغارة كانت أكبر وأقسى من الغارة التي استهدفت نصر الله. وكان رأس صفي الدين هو المطلوب، وليس أي شخص آخر"، بحسب ما قال مصدر مقرب من حزب الله للموقع.

"سيتسلم وساما"

وكالة تسنيم، الإيرانية شبه الرسمية، نشرت الخميس بالفارسية منشورا يكذب تقرير "ميدل إيست آي" ووصفته بالخبر "الطريف" و"السخيف".

وسخرت تسنيم من نسب الخبر إلى 10 مصادر مجهولة، وتحديدا قولها إن قآاني أصيب بسكتة قلبية خلال الاستجواب.

وقبل ذلك بأقل من 24 ساعة،، نقلت تسنيم عن إبراهيم جباري مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني القول إن قاآني "بخير وسيستلم وساما" من خامنئي قريبا.

جاء هذا، ردا على ما نشرته وكالة رويترز، سابقا، ونسبته إلى مسؤولين أمنيين إيرانيين، بأن الاتصال مقطوع بقاآني منذ أن سافر إلى لبنان بعد مقتل نصر الله.

وقبل كل ذلك، كان إيرج مسجدي نائب قائد فيلق القدس نفى يوم الاثنين تقارير تفيد بأن قاآني تعرض لأذى جراء الهجمات الجوية الإسرائيلية المكثفة على أهداف لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وعينت طهران قاآني قائدا لفيلق القدس -المسؤول عن المهام العسكرية والاستخباراتية للحرس الثوري في الخارج- بعد أن قتلت الولايات المتحدة سلفه قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة على بغداد عام 2020.