محتج في كوريا الجنوبية يحمل لافتة تدعو لمقاطعة اليابان
محتج في كوريا الجنوبية يحمل لافتة تدعو لمقاطعة اليابان

دعت الولايات المتحدة كوريا الجنوبية واليابان الأربعاء إلى تنحية خلافاتهما جانبا والتركيز على التحديات التي تفرضها الصين وكوريا الشمالية، فيما لم تظهر أي إشارات على تراجع التوتر بين الطرفين.

وقد اتهمت كوريا الجنوبية اليابان الحليف المشترك للولايات المتحدة بمعاملته كعدو، مع دخول قرار طوكيو إزالة سيول من قائمة للدول شركاء التصدير التفضيليين.

وتواجه طوكيو وسيول خلافات تاريخية عميقة على صلة بالاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية (1910-1945)، ويؤدي هذا الخلاف باستمرار إلى تسميم علاقاتهما.


وأعلنت سيول أنها سترد بقرارات انتقامية، فقررت إلغاء اتفاق لتبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية مع اليابان، ما أثار مخاوف واشنطن التي ترتبط باتفاقيات أمنية مع الطرفين.

وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إنه "يشعر بخيبة أمل كبيرة" تجاه الحليفين الآسيويين، لكنه أعرب عن "آماله في تجاوزهما للأمر".

وأفاد في مؤتمر صحفي "هناك تهديدات مشتركة تواجهنا، كوريا الشمالية والصين وتهديدات أكبر، ونحن أقوى عندما نعمل معا".

وتابع "عندما تنظر إلى دفاتر الحسابات، فإننا نتشارك الكثير من الاهتمامات والقيم والأشياء المشتركة أكثر مما لا نفعل".

وأضاف "أريد أن أبني على ذلك ونأمل في حل ذلك بسرعة والمضي قدمًا والعودة إلى المسار المهم الذي نحتاج إليه. والتفكير حقا في كوريا الشمالية على المدى القريب والصين على المدى البعيد".

رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد قال بدوره في المؤتمر نفسه إنه لم ير تأثيرا بعد على العمليات العسكرية، ولكنه أبدى قلقه حيال الأمر أيضا. 

وجاء قرار كوريا الجنوبية الخميس بعد أن أعلنت طوكيو في مطلع يوليو أنها ستوقف شحن مركبات تستخدمها شركات كبرى مثل سامسونغ للإلكترونيات وإس.كي هينكس في صناعة الرقائق والهواتف الذكية.

وصدرت قرارات اليابان بعدما طالبت محاكم كورية جنوبية شركات يابانية بدفع تعويضات إلى كوريين جنوبيين لأنها أجبرتهم على العمل في مصانعها إبان الاحتلال الياباني الذي استمر حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.

وتقول اليابان إن الادعاءات المتعلقة بالفترة الاستعمارية التي تثير مشاعر قوية بين الكوريين قد حلت عند توقيع طوكيو معاهدة عام 1965 لإقامة علاقات دبلوماسية مع سيول.

لكن القضاء الكوري الجنوبي اعتبر مرارا أن هذه المعاهدة المثيرة للجدل لا تتعلق بالعمل القسري لكوريين جنوبيين في مصانع يابانية.

والجمعة، أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستستمر في تبادل المعلومات الاستخباراتية مع اليابان، لكن من خلال واشنطن وليس بطريقة مباشرة كما كانت عليه منذ 2016.

وستأخذ هذه الصيغة التي تستند إلى اتفاق ثلاثي موقع عام 2014، مكان اتفاق تبادل المعلومات العسكرية الموقع بين كوريا الجنوبية واليابان في نوفمبر 2016.

وقال مسؤول أميركي إن تبادل المعلومات الثلاثي كان "مرهقا جدا وغير عملي للغاية وعديم الفائدة تقريبا في (حال حدوث) أزمة".

Fires burn as a result of rockets launched from Lebanon into northern Israel, next to the city of Kiryat Shmona near the…
يأتي التصعيد في لبنان بعد عام تقريبا على فتح حزب الله جبهة ضد إسرائيل "إسنادا" لغزة

قالت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، إن 25 شخصا قتلوا وأصيب 127 في غارات إسرائيلية على لبنان، الجمعة.

ونقلت مراسلة الحرة عن بيان لمركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة أن الغارات الإسرائيلية ليوم أمس تركزت على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان والعاصمة بيروت.

والسبت، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جديدة على لبنان وخصوصا في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الذي أفاد من جهته عن اشتباكات مع القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية وإطلاق صواريخ على قاعدة جوية في شمال إسرائيل.

وأكد الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه أردى 440 مسلحا من حزب الله اللبناني منذ إطلاق عملياته البرية، الاثنين، في جنوب لبنان حيث تكثف القوات الإسرائيلية ضرباتها.

والسبت أيضا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوّاته شنت خلال الليل ضربة جوية على مسلحين من حزب الله "كانوا ينشطون في مركز قيادة يقع داخل مسجد مجاور لمستشفى صلاح غندور" في جنوب لبنان، في أول ضربة من نوعها منذ بدء تبادل إطلاق النار بين إسرائيل والحزب قبل عام.

ويأتي التصعيد في لبنان بعد عام تقريبا على فتح حزب الله جبهة ضد إسرائيل "إسنادا" لغزة، بعد يوم على شن حماس هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر واندلاع الحرب المدمرة بينها وبين إسرائيل في قطاع غزة.

ويجري منذ ذلك الحين تبادل يومي للقصف بين الحزب وإسرائيل، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف السكان من جانبي الحدود.

وبحسب الأرقام الرسمية، قُتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر على جنوب لبنان وشرقه وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية.

وقدّرت الحكومة اللبنانية، الأربعاء، عدد النازحين هربا من العمليات العسكرية بحوالى 1,2 مليون يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدّة من بيروت.