أفراد من الحرس الوطني المكسيكي في موقع الهجوم
أفراد من الحرس الوطني المكسيكي في موقع الهجوم

ارتفعت حصيلة حريق متعمد في حانة في شرق المكسيك إلى 28 قتيلا على الأقل وذلك بعدما أمطر مسلحون الحانة بالرصاص واحتجزوا روادها في الداخل وأضرموا النيران، بحسب ما أعلن مسؤولون الأربعاء.

والعديد من القتلى يعملون راقصين في الحانة، وفق المدراء. وكانت الحصيلة الأولى تشير إلى 23 قتيلا و13 جريحا.

ودان الرئيس مانويل لوبيز أوبرادو الهجوم "الشائن" في مدينة كواتساكوالوس شرقي المكسيك، وقال إن السلطات الفدرالية تحقق في أدلة على تواطؤ بين السلطات المحلية والجريمة المنظمة.

والهجوم الذي وقع ليل الثلاثاء، وأدى أيضا إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح خطيرة، هو أحدث الهجمات التي تشهدها ولاية فيراكروز وهي من أكثر المناطق تضررا من العنف المرتبط بتهريب المخدرات والفساد السياسي.

وقال ناجون إن المسلحين كانوا يطلقون الرصاص عندما هاجموا الحانة ثم سدوا مداخلها وأضرموا النار بها.

وحال ارتفاع صوت الموسيقى دون تنبه العديد من رواد الحانة والراقصين إلى الهجوم حتى بدأت النيران تشعل، بحسب الناجين.

وغرد حاكم فيراكوز قائلا إن السلطات حددت أحد المهاجين. وأضاف أن المشتبه به كان قد اعتقل الشهر الماضي لكن مدعي الولاية أطلقوا سراحه في غضون 48 ساعة.

وقال الرئيس أوبرادور إن السلطات الفدرالية ستحقق في سبب ذلك.

وقال "هناك مشكلة يتعين التحقيق بشأنها تتعلق بأعمال مكتب مدعي فيراكروز".

وأضاف "أمران يحصلان هنا: عمل شائن من جانب الجريمة المنظمة ... والثاني احتمال تواطؤ مع السلطات".

وفيراكروز من المناطق التي تشهد أسوأ أعمال عنف في المكسيك.

وموقعها الاستراتيجي على ساحل المكسيك يجعلها طريقا لتجار المخدرات والمهربين الذين ينقلون مهاجرين غير قانونيين إلى الولايات المتحدة.

وكثيرا ما تندلع في تلك الولاية معارك دامية بين كارتيلات المخدرات المتنافسة والعصابات.

صورة أرشيفية لجندي مالي
صورة أرشيفية لجندي مالي

حذر وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، السبت، من أن بلاده "لن تقف مكتوفة" في حال حصول تدخل عسكري في الجارة النيجر، لاستعادة النظام الدستوري بعد الانقلاب الذي أطاح برئيسها المنتخب محمد بازوم.

وتهدد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، منذ أسابيع، منفذي انقلاب 26 يوليو، بشن تدخل عسكري بهدف إعادة الرئيس المنتخب، محمد بازوم، إلى السلطة.

وقال ديوب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ممثلا المجلس العسكري المالي، إن بلاده "لا تزال تعارض بشدة أي تدخل عسكري من جانب إيكواس"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأضاف: "أي تدخل عسكري في النيجر، أي عدوان، أي غزو لهذا البلد، يشكل تهديدا مباشرا للسلام والأمن في مالي، لكن أيضا للسلام والأمن في المنطقة، وستكون له بالضرورة عواقب وخيمة. لن نقف مكتوفين".

ووقعت مالي اتفاقا دفاعيا مع النيجر وبوركينا فاسو قبل أسبوع، ينص على "المساعدة المتبادلة في حال حصول هجوم يستهدف سيادة وسلامة أراضي الدول الثلاث"، التي يحكمها الجيش بعد انقلابات.

وهاجم ديوب مجددا فرنسا و"الهيمنة الاستعمارية الجديدة"، مشيدا في المقابل بروسيا، التي ينشط عناصر مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة التابعة لها، في أفريقيا.

وقد كسر المجلس العسكري المالي التحالف مع فرنسا وشركائه في الحرب ضد المتطرفين، وتحول عسكريا وسياسيا نحو روسيا. 

في هذا الإطار، دفع المجلس أيضا بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسما) نحو الخروج، وبات يجب أن تستكمل انسحابها بحلول نهاية العام.

وحذر الوزير من أن "حكومة مالي لا تخطط لتمديد هذا الموعد النهائي".