عامل صيني يركب كاميرات مراقبة في بكين. تعبيرية - أرشيفية
عامل صيني يركب كاميرات مراقبة في بكين. تعبيرية - أرشيفية

قالت بكين إن الصحفيين الذين يهاجمون الصين "غير مرحب بهم" في البلاد، في تعليق لها عن استفسارات صحفيين أرادوا تجديد أوراق اعتمادهم للعمل في البلاد ولم يتلقوا ردا إيجابيا، بينهم صحافي سنغافوري كتب مقالا حول أبناء عم الرئيس شي جينبنغ. 

ويعني الموقف الصيني فعليا طرد الصحافي شون هان وونغ، الذي يعمل في مكتب صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في بكين منذ 2014.

وكالة فرانس برس نقلت عن وزارة الخارجية الصينية قولها في بيان إنها "تعارض بشدة هجمات بعض الصحافيين الأجانب المغرضة على الصين، ومثل هؤلاء الصحفيين غير مرحب بهم".

وتابع البيان "في غضون ذلك، سنقوم بتسهيل مهمة المراسلين الأجانب الذين يقومون بتغطية الأخبار وفقًا للقوانين والقواعد".

وكان وونغ إضافة إلى زميله الصحافي فيليب وين، قد نشرا تقريرا في يوليو يتحدث كيف أن وكالات تطبيق القانون والاستخبارات الأسترالية تحقق في نشاطات مينغ شاي، أحد أبناء عمومة الرئيس الصيني. 

وشكل ذلك جزءا من تحقيقات أوسع في الجريمة المنظمة وغسيل الأموال واستغلال النفوذ السياسي لتحقيق المصالح الشخصية.

ورأت حكومة بكين أن المقال يمس بالرئيس، ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونينغ ما تضمنه التقرير، وقالت "لا أدري من أين يأتي هؤلاء الصحافيون بمثل هذه الأخبار القذرة".

وتعدد تأخيرات تقديم التأشيرات والاحتجاز والتشويش على المكالمات الهاتفية من بين التحديات التي يواجهها الصحفيون الأجانب في الصين، والذين يقولون إن ظروف العمل تزداد سوءا حيث تتم مراقبة العديد من التقارير والمضايقات.

وقال نادي المراسلين الأجانب في الصين (FCCC) في بيان "المراسلون الأجانب ليسوا عمال دعاية، ويجب ألا يعاملوا على هذا النحو".

وطردت بكين العام الماضي رئيس مكتب مجلة (بَزْ فيد نيوز) BuzzFeed News ميغا راجاجوبالان، بعد أن عجزت عن تجديد تأشيرتها.

وقالت لجنة الاتصالات الفيدرالية في الصين في إصدارها الأخير إن استطلاعا حول تقارير لـ109 صحفيين أجانب، تبين أن أغلبهم "يرسم صورة قاتمة عن الصين".

فيما ذكر تقرير أن العديد من الصحفيين العاملين في الصين قد تعرضوا للتهديد بتأخير التأشيرة، أو تم إصدارهم بتأشيرات الإقامة القصيرة قصد عرقلة عملهم.

وتصدرت الصين خلال الأيام الأخيرة العناوين الصحفية بسبب المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في هونغ كونغ والتعتيم الممنهج الذي تقوم به الصين تجاه هذا الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي.

تأثير دبابات "أبرامز" في حرب أوكرانيا يعتمد على العدد وسرعة التسليم
الدبابات الأميركية تمتاز بقدرات قتالية عالية

من المتوقع أن تدخل الحرب في أوكرانيا منعطفا جديدا، مع وصول دفعة من دبابات "أبرامز" الأميركية المتطورة، والتي تمتاز بقدرات قتالية عالية الكفاءة، وفقا للعديد من الخبراءوالمختصين العسكريين.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن، الإثنين، وصول دبابات "أبرامز"  إلى بلاده، تمهيدا لاستخدامها في العمليات ضد قوات الكرملين، التي بدأت غزوا ضد أوكرانيا في  أواخر فبراير من العام الماضي.

وقال زيلينسكي عبر حسابه بمنصة تليغرام: "دبابات أبرامز بالفعل في أوكرانيا، ويتم تجهيزها لتعزيز كتائبنا".

"أقوى سلاح هجومي"

وتبلغ تكلفة دبابة أبرامز الأميركية نحو 5 مليون دولار، ولها مدفع أملس 120 ملم يتم تحميله يدويًا بواسطة أحد أفراد الطاقم الأربعة، ويبلغ مدى إطلاق النار الفعال أكثر من 2.5 ميل (4 كيلومترات).

وتحتوي الدبابة التي يبلغ طولها 26 قدمًا أيضًا على نظام تحديد الهدف، بالإضافة إلى مدفعين رشاشين 7.62، ومدفع رشاش آخر 12.7 ملم.

لكن الخزان، الذي يعمل بوقود الطائرات، يعتبر أقل ملاءمة من دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، وخزانات "تشالنجر 2" في المملكة المتحدة، بسبب ارتفاع استهلاك الوقود واحتياجات الصيانة.

ووفقا لشبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن تلك الدبابات قد تمثل "أقوى سلاح هجومي مباشر تم توفيره لأوكرانيا حتى الآن"، وهو نظام مدجج بالذخائر، مصمم لمواجهة العدو وجها لوجه، بدلا من إطلاق النار من مسافة بعيدة.

وفي حال استخدامها بشكل صحيح مع التدريب اللازم، فقد تسمح الدبابات الثقيلة لأوكرانيا باستعادة الأراضي من القوات الروسية، التي كان لديها الوقت لحفر خطوط دفاعية، بحسب الشبكة الأميركية.

مسؤول في البنتاغون يكشف لـ"الحرة" تفاصيل تزويد أوكرانيا بدبابات أبرامز الأميركية
قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، بنتاغون، الثلاثاء، إن اعلان البيت الابيض بشان دبابات ابرامز  (لأوكرانيا) سيأتي غدا، مضيفا "الدبابات لن تسحب من مخزون وزارة الدفاع و انما سيتم تأمينها عبر عقود خارجية".

ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء محمد الثلجي، أن هناك عدة عوامل من شأنها أن تجعل هذه الدبابات ذات تأثير كبير في الخطوط الأمامية بالنسبة لأوكرانيا.

وقال لموقع "الحرة" في وقت سابق، إن "إحداث الفارق بالنسبة لأوكرانيا في المعارك مرتبط بأعداد هذه الدبابات الثقيلة ووقت تسليمها، وتدريب الأطقم التي تستخدمها، بالإضافة إلى كيفية توظيفها في ساحة المعركة والمسائل المتعلقة بإدامتها، من قطع الغيار والصيانة والتزود بالوقود".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قد ذكرت آنفا أن إرسال دبابات "أبرامز" إلى أوكرانيا سيكون "جزءا من تفاهم دبلوماسي أوسع مع ألمانيا"، حيث توافق برلين على إرسال دبابات "ليوبارد 2" الخاصة بها.

ونقلت الصحيفة  وقتها عن مسؤولين أميركيين، أنه من المتوقع أن ترسل واشنطن 30 دبابة من طراز "أبرامز إم 1" إلى أوكرانيا.

وقبل ذلك نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن ضابط المدرعات المتقاعد، الخبير في استخدام دبابات "أبرامز"، التي سميت على اسم والده الضابط، الجنرال كريتون أبرامز، قوله إن "بناء مخزونات الإمدادات وتسليم المركبات وتدريب الأطقم والميكانيكيين يستغرق وقتا".

وذكر مسؤولون أميركيون في وقت سابق، أن "صيانة الدبابة أبرامز أمر صعب"، كما أنه من الصعب تدريب الأوكرانيين عليها، لافتين إلى أنها تعمل بوقود الطائرات، بحسب رويترز.

وقال الثلجي إن "الدبابات الثقيلة يمكن أن تشكل قوة مجتمعة لإحداث تأثير كبير في منطقة معينة، لا سيما إذا كان هناك عدد كبير منها".

وأشار إلى أن الدبابات الثقيلة "لديها قابلية عالية في التحرك من منطقة لأخرى، خصوصا في الأماكن المفتوحة".

كما رجح أن تستخدم هذه الدبابات في المناطق الجنوبية من أوكرانيا، مثل خيرسون وزابوريجيا، على اعتبار أن الغرب يسعى لوضع ضغوطات على الجانب الروسي قرب شبه جزيرة القرم، وهي هدف حيوي بالنسبة للدول الغربية، بحسب قوله.

وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، قد ذكر لقناة "الحرة" في أواخر يناير الماضي، أن "دبابات أبرامز لن تُسحب من مخزون وزارة الدفاع، وإنما سيتم تأمينها عبر عقود خارجية".