مقاتلون من حركة طالبان في قندوز - أرشيف
مقاتلون من حركة طالبان في قندوز - أرشيف

قالت الحكومة الأفغانية إن حركة طالبان تهاجم مرة أخرى، قندوز، إحدى أكبر مدن البلاد.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة، صديق صديقي، أن قوات الأمن الأفغانية تصد الهجوم في بعض أجزاء المدينة، وهي مفترق طرق استراتيجي يسهل الوصول إلى جزء كبير من شمال أفغانستان وكذلك العاصمة كابول.
 
وقال المتحدث إن الجماعة المتمردة اتخذت مواقع في المناطق المدنية.

ويأتي الهجوم الذي لا يزال جارياً في وقت تسعى الولايات المتحدة وأفغانستان في الدوحة إلى التوصل لاتفاق يؤدي إلى انسحاب آلاف العسكريين الأميركيين من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية عدة. 

وقال مسؤولون إن العملية بدأت قرابة الساعة 1,00 (20,30 ت غ الجمعة)، حين هاجم مقاتلون من طالبان المدينة انطلاقاً من اتجاهات متعددة. 

وأكد المتحدث باسم شرطة قندوز سيد سرفار حسيني لوكالة فرانس برس أنه "حتى الآن، قتل 8 مقاتلين من طالبان في شرق وغرب قندوز". 

وتابع "القتال متواصل. وصلت القوات الخاصة وهي تحاول صد هجمات طالبان". 

وقال مراسل وكالة فرانس برس في قندوز إن بالإمكان سماع دوي أسلحة خفيفة وثقيلة في أربعة مواقع من المدينة. 

وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد من جهته أن هجوم السبت أدى إلى السيطرة على عدة مبانٍ مهمة. 

وقال لصحافيين "هاجمت طالبان مدينة قندوز هذا الصباح من اتجاهات متعددة. نحن الآن في المدينة وسيطرنا على مبان حكومية الواحد تلو الآخر". 

وأواخر سبتمبر 2015، هاجمت حركة طالبان مدينة قندوز الواقعة قرب الحدود مع طاجيكستان، وتمكن المتمردون من السيطرة عليها لوقت قصير. ولم تتراجع طالبان إلا بعد دعم جوي أميركي مكثف للقوات الحكومية الأفغانية. 

وأظهر سقوط قندوز مدى ضعف قوات الأمن الأفغانية وكان من العوامل التي حملت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن التراجع عن قرار سحب القوات الأميركية من البلاد. 

ومنذ ذلك الحين، تعرضت المدينة لهجمات متكررة من طالبان من غير أن ينجح المتمردون في السيطرة عليها مجدداً بشكل كامل.

قصف إسرائيلي مكثف ومتواصل على مناطق متفرقة في لبنان
قصف إسرائيلي مكثف ومتواصل على مناطق متفرقة في لبنان

نفت كل من الولايات المتحدة ولبنان صحة المعلومات التي أشارت إلى أن واشنطن طلبت من بيروت إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد.

هذا النفي تزامن مع زيارات مكثفة أجراها المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، آموس هوكستين، والمبعوث الخاص لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك في لبنان وإسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية لدفع جهود وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران.

مارك غينسبرغ الدبلوماسي الأميركي السابق، قال لقناة "الحرة" إن الحكومة الإسرائيلية مصرة على موقفها بأن تكون "حرة في التصرف" بموجب قرار أممي يتم تعديله ومراجعته "يتيح لإسرائيل حرية التصرف والدخول الى جنوب لبنان" وأوضح أن حرية التصرف هذه تعتبر "نقطة يصعب تحقيقها".

وكانت وكالة رويترز نقلت مصدر سياسي لبناني كبير ودبلوماسي رفيع المستوى القول إن الولايات المتحدة طلبت من لبنان إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع إسرائيل من أجل إحياء محادثات متوقفة لإنهاء الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله.

وقال المصدران إن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين نقل المقترح لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي هذا الأسبوع.

غينسبر أضاف لقناة "الحرة" أن الصعوبة الثانية في وقف إطلاق النار في لبنان "هي رفض حزب الله لأي تعديل على قرار 1701 وتطبيق بنود هذا القرار سيما تلك المتعلقة بطبيعة القوات المطلوب انتشارها في جنوب لبنان سواء كانت من الجيش اللبناني أو قوات أممية، أو تكون مزيج بينهما".

مسؤول في البيت الأبيض نفى الجمعة، أن تكون الولايات المتحدة طلبت من الحكومة اللبنانية إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، وقال للحرة "لا وجود لأي مقترح من هذا القبيل"، مشددا أن واشنطن تعمل مع الطرفين اللبناني والإسرائيلي للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وأوضح المسؤول أن كبار المسؤولين في البيت الأبيض زاروا لبنان وإسرائيل في الأيام القليلة الماضية لدفع هذه الجهود إلى الأمام.

مكتب ميقاتي نفى بدوره في بيان، نقلا عن رويترز، أن تكون واشنطن طلبت من بيروت إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، وقال إن موقف الحكومة واضح بشأن السعي إلى وقف إطلاق النار من الجانبين وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى الجولة السابقة من الصراع بين الطرفين في عام 2006.

ولا تلوح في الأفق القريب  بوادر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، على الرغم من الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اللبنانية وإسرائيل.

فما رشح عن اللقاءات التي أجراها المبعوثين الأميركيين  هوكستين وماكغورك في إسرائيل، ومن قبلها في لبنان، أبقت كل طرف متمسكا بمواقفه وشروطه من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

لقاءات هوكستين وماكغورك في إسرائيل مؤخرا، مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يواف غالانت، تمحورت حول الرغبة في إنهاء تهديد حزب الله ضد إسرائيل، وعودة سكان الشمال إلى ديارهم.

لكن العقدة بين بيروت وتل أبيب تكمن في تطبيق القرار 1701، وتفسر كل طرف لبنود هذا القرار، إذ يلقي كل طرف باللائمة على الآخر في عدم الالتزام بما جاء فيه.

وينص القرار الذي أقره مجلس الأمن الدولي عام ألفين وستة، على ضرورة عدم وجود قوات مسلحة غير اليونيفيل والجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، ما يعني انسحاب قوات حزب الله من مناطق جنوب لبنان بشكل كامل.

لكن، ومنذ ذلك الحين، عزز الحزب وجوده العسكري في جنوب لبنان، وهو ما بات يشكل قلقا لإسرائيل، التي أكد رئيس حكومتها أن القضية الأساسية ليست في مسودة هذا الاتفاق أو ذاك، بل بقدرة إسرائيل على إنفاذ الاتفاق وإحباط أي تهديد لأمنها من لبنان.