ترامب خلال حديث للصحافيين في البيت الأبيض
ترامب خلال حديث للصحافيين في البيت الأبيض

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، بكين بأن تتصرف "بإنسانية"، بعدما أُوقِف عدد من الناشطين في الحركة المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ وحظر تظاهرة جديدة كبيرة مرتقبة السبت في المستعمرة البريطانية السابقة.

وأكد ترامب أيضاً أن الضغط الاقتصادي الأميركي على الصين ساهم في منع السلطات من شن حملة أكثر صرامة ضد المتظاهرين المؤيدين للديموقراطية في هونغ كونغ. وقال في البيت الأبيض إن "عملي على الصعيد التجاري يسمح بالفعل في إعادة خفض" التوتر هناك. 

ومارس الرئيس الأميركي ضغوطا على الصين عبر ربط ملفين ساخنين، أحدهما دبلوماسي ويتمثل بالأزمة في هونغ كونغ، والآخر اقتصادي وهو المفاوضات التجارية بين البلدين.

وسبق لترامب أن كتب في تغريدة "بالتأكيد تريد الصين إبرام اتفاق (مع الولايات المتحدة) لكن ليتصرفوا بإنسانية مع هونغ كونغ أولا".

ومنذ قرابة ثلاثة أشهر، تمر المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، بأسوأ أزمة منذ إعادتها إلى الصين عام 1997، مع تظاهرات وتحركات شبه يومية تحول بعضها إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن.

ويُرتقب تنظيم تجمع حاشد جديد السبت لإحياء الذكرى السنوية الخامسة لرفض بكين تنظيم انتخابات بالاقتراع العام في المدينة، في قرار شكل شرارة انطلاق "حركة المظلات" التي اتسمت بـ79 يوماً من التظاهرات في هونغ كونغ عام 2014، وهيأت الأرضية للاحتجاجات الحالية.

صورة أرشيفية لجندي مالي
صورة أرشيفية لجندي مالي

حذر وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، السبت، من أن بلاده "لن تقف مكتوفة" في حال حصول تدخل عسكري في الجارة النيجر، لاستعادة النظام الدستوري بعد الانقلاب الذي أطاح برئيسها المنتخب محمد بازوم.

وتهدد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، منذ أسابيع، منفذي انقلاب 26 يوليو، بشن تدخل عسكري بهدف إعادة الرئيس المنتخب، محمد بازوم، إلى السلطة.

وقال ديوب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ممثلا المجلس العسكري المالي، إن بلاده "لا تزال تعارض بشدة أي تدخل عسكري من جانب إيكواس"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأضاف: "أي تدخل عسكري في النيجر، أي عدوان، أي غزو لهذا البلد، يشكل تهديدا مباشرا للسلام والأمن في مالي، لكن أيضا للسلام والأمن في المنطقة، وستكون له بالضرورة عواقب وخيمة. لن نقف مكتوفين".

ووقعت مالي اتفاقا دفاعيا مع النيجر وبوركينا فاسو قبل أسبوع، ينص على "المساعدة المتبادلة في حال حصول هجوم يستهدف سيادة وسلامة أراضي الدول الثلاث"، التي يحكمها الجيش بعد انقلابات.

وهاجم ديوب مجددا فرنسا و"الهيمنة الاستعمارية الجديدة"، مشيدا في المقابل بروسيا، التي ينشط عناصر مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة التابعة لها، في أفريقيا.

وقد كسر المجلس العسكري المالي التحالف مع فرنسا وشركائه في الحرب ضد المتطرفين، وتحول عسكريا وسياسيا نحو روسيا. 

في هذا الإطار، دفع المجلس أيضا بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسما) نحو الخروج، وبات يجب أن تستكمل انسحابها بحلول نهاية العام.

وحذر الوزير من أن "حكومة مالي لا تخطط لتمديد هذا الموعد النهائي".