مسيرة سابقة في موسكو
مسيرة سابقة في موسكو

 تعتزم المعارضة الروسية تنظيم مسيرة جديدة، السبت، في وسط موسكو، رغم حظرها من السلطات، وذلك قبل أسبوع من انتخابات محلية مثيرة للجدل في العاصمة. 

وجرت تظاهرات بشكل شبه أسبوعي منذ يوليو بعدما حرمت السلطات معظم ناشطي المعارضة من الترشح لانتخابات برلمان المدينة المقررة الأحد المقبل. 

وحذر المدعون العامون في موسكو من أن التظاهرة التي دعا إليها المعارض أليكسي نافالني عند الساعة (11,00 ت غ) في جادة رينغ بوسط العاصمة، غير مصرح بها، ومن أن المشاركين فيها "سيتحملون المسؤولية".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نشر ناشطون من موسكو صوراً لمدافع مائية قالوا إنها نشرت على طول خط التظاهرة المقررة التي سميت بـ"المسيرة ضد القمع السياسي". 

وطلب سياسيون معارضون إذناً لتنظيم المسيرة لكن طلبهم رفض. 

ولم يسبق أن أثارت انتخابات موسكو اهتماماً كبيراً من الرأي العام. 

لكنها تحولت خلال الشهرين الماضيين إلى أكبر أزمة سياسية في روسيا منذ موجة التظاهرات المناهضة لعودة الرئيس فلاديمير بوتين إلى الكرملين في 2011 و2012. 

وأطلقت السلطات تحقيقاً واسعاً في "اضطرابات" قد يؤدي إلى إصدار أحكام بالسجن لمدة طويلة بحق بعض المشتبه بهم، كما أوقفت آلاف الأشخاص. 

وأطلق تحقيق آخر بحق منظمة نافالني المناهضة للفساد التي أصدرت عدة مقاطع فيديو تشير إلى أن العديد من المسؤولين في بلدية موسكو، التي يرأسها سيرغي سوبيانين حليف بوتين، متورطون في فضائح فساد.

ورفضت طلبات ترشح العديد من المرشحين على اعتبار أن التواقيع الواردة فيها غير صالحة، فيما قال بوتين إنها "مزورة". وصرح الأسبوع الماضي أن "الهيئات الانتخابية وجدت في طلباتهم توقيعات (...) لأشخاص توفوا منذ زمن طويل". 

لكن مرشحي المعارضة، مثل الناشط السياسي إيليا ياشين، لم يتوانوا عن الرد. واتهم ياشين بوتين بالكذب وقدم طلب استئناف للمحكمة العليا لإعادة تفعيل ترشيحه. 

وأوقف ياشين الأربعاء للمرة الخامسة منذ يوليو لخرقه قواعد التجمع العام. 

وتعرضت المرشحة ليوبوف سوبول المعاونة لنافالني للاعتداء قرب منزلها الخميس. 

وبحسب "أو في دي إنفو" وهي منظمة متخصصة بمتابعة التوقيفات والملاحقات ذات الخلفية السياسية، أوقفت الشرطة نحو 2700 شخص خلال التظاهرات هذا الصيف. 

بالإضافة إلى ذلك، فتحت دعاوى جنائية بحق العديد من المشاركين في التظاهرات بتهم مثل "إثارة أعمال شغب" و"العنف ضد الشرطة". 

وهدد على الأقل زوجين أحضرا أولادهما إلى التظاهرات بفقدان حقوق الأبوة.  

فولوديمير زيلينسكي وينس ستولتنبرغ
فولوديمير زيلينسكي وينس ستولتنبرغ

اعتبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أن انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي "مسألة وقت"، وذلك بالتزامن مع زيارة كل من الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، ووزيري الدفاع البريطاني، غرانت شابس، والفرنسي سيباستيان ليكورنو، إلى بلاده.

وتهدف هذه الزيارات لبحث تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، التي تسعى لتعزيز هجومها المضاد ضد القوات الروسية.

كما أنها تأتي قبيل انعقاد منتدى الصناعات الدفاعية الأول في كييف، حيث من المقرر أن يلتقي المسؤولون الأوكرانيون بممثلين عن أكثر من 160 شركة دفاع و26 دولة.

وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ستولتنبرغ: "أنا مسرور لإجراء محادثات مهمة"، معتبرا أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "مجرد مسألة وقت".

من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، عن أول رحلة له إلى العاصمة الأوكرانية منذ توليه منصبه: "عدت إلى كييف هذا الأسبوع لأسأل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عما يحتاجه للانتصار".

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، يصل إلى كييف، الخميس، برفقة عدد من مسؤولي الصناعة الدفاعية.

وكانت أوكرانيا قد طلبت مرارا مزيدا من الأسلحة الغربية، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى، للمساعدة في اختراق المواقع الروسية، وشن ضربات في عمق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.

وأطلقت كييف هجومها المضاد في يونيو، لكنها أقرت بأن "التقدم بطيء"، حيث تواجه قواتها خطوطا من الدفاعات الروسية شديدة التحصين.