مهاجرون تم إنقاذهم في البحر المتوسط في مناء ملقة الاثنين
مهاجرون تم إنقاذهم في البحر المتوسط في مناء ملقة الاثنين

قال خفر السواحل الإسباني إنه تم إنقاذ قرابة 200 شخص بينما كانوا يحاولون القيام برحلة العبور الخطرة من شمال أفريقيا إلى إسبانيا الاثنين.

وأوضحت خدمات الإنقاذ الإسبانية إنه جرى إنقاذ 73 شخصا كانوا على متن ثلاثة قوارب في مضيق جبل طارق. وتم إنقاذ 110 أشخاص من خمسة قوارب في بحر البوران، سيتم نقل غالبيتهم العظمى إلى ميناء ملقة.

وتظهر بيانات وزارة الداخلية أن عدد المهاجرين الواصلين إلى إسبانيا هذا العام بلغ بحلول منتصف أغسطس أكثر بقليل من 18 ألفا، بانخفاض نسبته 39 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها قبل عام.

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون بحرا من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الاتحاد الأوروبي انخفض من أكثر من مليون في عام 2015 إلى حوالي 141500 في العام الماضي، بينما تشير تقديرات إلى أن قرابة 15 ألفا لقوا حتفهم أو فقدوا في الرحلة البحرية الخطرة.

الحبر الأعظم وصف "الموت الحلو" بأنه أشد ملوحة من مياه البحر
الحبر الأعظم وصف "الموت الحلو" بأنه أشد ملوحة من مياه البحر

حذر البابا فرنسيس، بعد عودته من زيارة إلى مدينة مرسيليا الفرنسية، من مغبة "العبث بالحياة"، قبيل مناقشة مشروع قانون مثير للجدل في فرنسا، قد يسمح بـ "المساعدة الفعالة على الموت".

وقال البابا خلال مؤتمر صحفي عقده داخل الطائرة التي كانت تعيده إلى روما، السبت: "لا يمكن العبث بالحياة.. لا في بدايتها ولا في نهايتها".

وعقد البابا الأرجنتيني، اجتماعاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في لقاء هو الرابع بينهما خلال 6 سنوات، والأوّل خارج الفاتيكان.

وعندما سُئل عن الموضوع في الطائرة، أجاب البابا: "اليوم، لم نتحدث عن هذا الموضوع. لكننا تحدثنا عنه في اللقاء السابق (في أكتوبر 2022 في الفاتيكان)".

وأضاف: "لقد تحدثتُ بوضوح.. وأدليت برأيي. لا يمكن العبث بالحياة. لا في البداية ولا في النهاية، ودعونا اليوم ننتبه للاستعمارات الأيديولوجية التي تتعارض مع حياة الإنسان".

وبحسب مصادر قريبة من إيمانويل ماكرون، فإن الرجلين ناقشا الموضوع، السبت، لكن الرئيس الفرنسي تمسك بـ "الجدول الزمني" وبـ"المنهجية" المرتبطين بالنص المتوقع مناقشته "في الأسابيع المقبلة".

وكان من المفترض تقديم القانون قبل وصول البابا، لكن الموضوع أرجئ إلى موعد لاحق.

ومن شأن هذا النص، الذي يمكن أن يذهب إلى حد السماح بـ"المساعدة الفعالة على الموت"، أن يمنح حقاً جديداً للبالغين فقط الذين يعانون من مرض عضال يهدد حياتهم "على المدى المتوسط".

وفي كلمته صباح السبت، انتقد البابا فرنسيس "المنظور الزائف للموت الحلو، وهو في الواقع أكثر ملوحة من مياه البحر".