أصدرت محكمة روسية الثلاثاء حكما بالسجن خمس سنوات بحق مدون روسي، بعد إدانته بـ"التحريض ضد أبناء ضباط الشرطة"، في أول حكم قاس يصدر في إطار قمع حركة الاحتجاج التي تهز موسكو.
وجاء الحكم على المدون فلاديسلاف سينيتسا، في الوقت الذي احتجز فيه ثلاثة من زعماء الاحتجاجات، قبل انتخابات مجلس مدينة موسكو المقررة في الثامن من سبتمبر المقبل، بحسب صحيفة الغارديانالبريطانية.
وقد حكم القضاء الروسي الثلاثاء على متظاهر بالسجن ثلاث سنوات بتهمة ارتكاب "أعمال عنف" بحق الشرطة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
والمتهم إيفان بودكوباييف إدين بـ"رش الغاز المسيل للدموع على وجه شرطيين" خلال تظاهرة للمعارضة في 27 يوليو. وقد اعترف بذنبه.
وأعلن القضاء الروسي الثلاثاء التخلي عن الملاحقة القضائية بتهمة افتعال "اضطرابات شديدة" ضد خمسة متظاهرين، فيما لا يزال الرجال الخمسة قيد الاتهام بارتكاب جرائم إدارية ويواجهون غرامات أو عقوبات قصيرة بالسجن.
وكانت السلطات الروسية قد اعتقلت أكثر من ألف شخص الشهر الماضي، بعد مشاركتهم في مسيرة "غير قانونية" بموسكو تطالب بانتخابات حرة، على حد وصف السلطات الروسية.
وكان نشطاء روس قد خططوا للتظاهر بعد قرار استبعاد مرشحيهم من انتخابات موسكو المقرر إجراؤها خلال الشهر المقبل، وقد قوبلت احتجاجاتهم بعنف من قبل الشرطة الروسية، وتم فضها.
وكانت الشرطة الروسية قد اعتقلت زعيم للاحتجاجات وعضو بمجلس مدينة موسكو يدعى إليا عازر من منزله، فيما ظل طفله الصغير في الشقة وحيدا لعدة ساعات.
وكتب عازر الذي يعمل صحافيا بجريدة "نوفايا جازيتا"، عبر تطبيق تلغرام، "إنهم لا يهتمون بأن طفل عمره عامين، قد بقى وحيدا في المنزل."
وقد تم الإفراج عن عازر واثنين آخرين هما، لويبوف سوبول، ونيكولاي لياسكين، بعد عدة ساعات، فيما تم توجيه تهم تنظيم مظاهرات غير مصرح بها إليهم، إذ قد يواجهون السجن لمدة 30 يوما.