مجلس اللوردات البريطاني يمرر قانون منع بريكست دون اتفاق
06 سبتمبر 2019
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
وافق مجلس اللوردات البريطاني على مشروع قانون يهدف لمنع مغادرة البلاد الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل دون اتفاق.
وصوتت الغرفة العليا غير المنتخبة من البرلمان الجمعة بالموافقة على مشروع القانون الذي مرره بالفعل مجلس العموم المنتخب.
وبمجرد حصوله على تصديق ملكي، سيصبح قانونا خلال أيام.
القانون، المدعوم من نواب المعارضة ومتمردي حزب المحافظين، يجبر رئيس الوزراء بوريس جونسون على أن يطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيل "بريكست" إذا لم يكن ثمة اتفاق انفصال بحلول 19 أكتوبر المقبل.
ويقول جونسون إنه يتعين على المملكة المتحدة مغادرة الكتلة في الموعد المحدد حاليا وهو يوم 31 أكتوبر حتى لو لم يكن ثمة اتفاق.
أعلن الإليزيه، الجمعة، تعيين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لفرانسوا بايرو رئيساً للحكومة، خلفاً لميشيل بارنييه الذي فقد منصبه بعد تصويت لسحب الثقة.
هذا التعيين يأتي في ظل أزمة سياسية تعيشها فرنسا، وأصبح بايرو رابع رئيس حكومة يتم تعيينه خلال العام الحالي.
من يكون فرانسوا بايرو؟
ينتمي فرانسوا بايرو إلى التيار الوسطي اليميني، وهو رئيس حزب الحركة الديمقراطية وعضو في تحالف ماكرون الحاكم منذ عام 2017. عُرف بايرو بدعمه لماكرون في الانتخابات الرئاسية عام 2017، حيث تنازل عن ترشحه ودعا أنصاره إلى دعم ماكرون، الذي عينه لاحقًا وزيرًا للعدل، وهو منصب شغله لفترة قصيرة.
ردود فعل معارضة
ويلاقي هذا التعيين انتقادات من المعارضة، حيث أعلن نواب عن حزب "فرنسا الأبية" (أقصى اليسار) عن نيته تقديم مذكرة حجب ثقة ضد الحكومة الجديدة. ويعتبر تحالف اليسار "الجبهة الشعبية الجديدة" أن تعيين بايرو يعكس تجاهل ماكرون لنتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في يوليو الماضي، والتي تصدرها تحالف اليسار.
وصرح رئيس حزب "التجمع الوطني" (أقصى اليمين) بأن "رئيس الوزراء الجديد لا يتمتع بشرعية ديمقراطية ولا بأغلبية في الجمعية الوطنية". ولكنه أكد تفضيل حزبه الانتظاروعدم التقدم بحجب ثقة تلقائي تجاه فرانسوا بايرو بايرو.
فيما أظهر استطلاع للرأي، نُشر قبل يومين، أن 6% فقط من الفرنسيين يوافقون على تعيين رئيس حكومة من داخل تحالف ماكرون، ما يعكس مواقف متباينة تجاه هذا القرار في الأوساط الشعبية.
مفاوضات عسيرة
قبل التعيين، أجرى الرئيس ماكرون مفاوضات مكثفة مع الأحزاب السياسية، منذ حجب الثقة عن حكومة ميشيل بارنييه، حيث استقبل قادة التيارات المختلفة في قصر الإليزيه، باستثناء الحزبين المتطرفين يمينا ويسارا؛ التجمع الوطني وفرنسا الأبية. الهدف من هذه المفاوضات كان اختيار رئيس حكومة قادر على تحقيق التوازن بين التيارات السياسية وتجنب أزمة سياسية جديدة.
أفق المرحلة القادمة
وتنتظر فرانسوا بايرو مهام صعبة أولها تعيين حكومة جديدة، وبعدها الانخراط في ملفات حارقة داخل البرلمان. من بينها مشاريع ميزانية التغطية الصحية، وميزانية الدولة، وغيرها.
وسيحاول بايرو الصمود في منصبه حتى يوليو المقبل، الموعد الذي يمكن للرئيس ماكرون عنده حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة.