صورة جوية للدمار في جزر أباكو في البهاما بعد إعصار دوريان
صورة جوية للدمار في جزر أباكو في البهاما بعد إعصار دوريان

ارتفعت حصيلة القتلى في جزر البهاما جراء الإعصار دوريان، إلى 43 بحسب ما نقلت وسائل إعلام عن وزير الصحة في الأرخبيل الكاريبي، وسط توقعات بارتفاعها مجددا مع وصول طواقم الإنقاذ إلى بقية المناطق المتضررة.

ونقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية وصحيفة "ذا تريبيون" التي تصدر في البهاما عن وزير الصحة "دوين ساندز"، أن عدد القتلى وصل إلى 43.

وقالت إريكا ويلز كوكس الناطقة باسم رئيس وزراء البهاما إن "من المتوقع أن ترتفع هذه الحصيلة بشكل كبير". 

الباهاماس.. مخلفات مرور إعصار دوريان

 

وقد خيمت رائحة الموت على مناطق من جزيرة أباكو الكبرى في شمال جزر البهاما الجمعة مع قيام فرق الإغاثة برفع أنقاض المنازل والبنايات بحثا عن الضحايا وهو بحث يُتوقع أن يرفع بشكل حاد عدد القتلى من الإعصار دوريان. 

واجتاح دوريان، وهو أقوى إعصار يضرب جزر الباهاما على الإطلاق، جزر أباكو والباهاما الكبرى هذا الأسبوع ليسوي أحياء بأكملها بالأرض ويدمر البنية التحتية بما في ذلك مدارج هبوط الطائرات في المطار. 

وما زال المئات، إن لم يكن الآلاف، مفقودين في البلاد التي يقطنها نحو 400 ألف نسمة. ويقول مسؤولون إن عدد القتلى، سيرتفع بشدة على الأرجح مع العثور على مزيد من الجثث وسط الأنقاض والركام ومياه الفيضانات التي خلفها الإعصار.

ووصف بعض السكان عدد القتلى الذي أعلنته الحكومة في البداية بأنه استخفاف مأساوي بحجم الكارثة. 

صورة جوية لجانب آخر من الدمار في جزر أباكو في البهاما بعد إعصار دوريان

 

وقال أنتوني تومسون "أعمل بدوام جزئي في دار جنازات. أعلم جيدا رائحة الموت... يجب أن يكون هناك المئات.. المئات". 

وتعرقل الأوضاع الفوضوية في أنحاء الجزر جهود الإغاثة، إذ تؤثر على الرحلات الجوية والبحرية. 

وقالت كبيرة الأطباء في المستشفى العام الوحيد العامل في الجزر إن عدد القتلى سيكون "صادما" وإن الأمر سيتطلب شاحنات مبردة عملاقة لحفظ الجثث المتوقع العثور عليها، مشيرة إلى أن التعامل مع كل الوفيات سيستغرق أسابيع.

 

جي دي فانس وترامب
جي دي فانس وترامب

أوضح المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الاميركي، جي دي فانس، أن إدارة دونالد ترامب، في حال وصل الأخير إلى البيت الأبيض من جديد، ستقدم "حلا" محتملا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، التي مضى على اندلاعها أكثر من عامين ونصف.

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فقد أوضح فانس عبر تصريحات تلفزيونية، أن ترامب سيقترح "إنشاء منطقة منزوعة السلاح في الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا".

وأضاف أن المنطقة منزوعة السلاح المقترحة ستكون "محصنة بشدة حتى لا يغزوها الروس مرة أخرى"، لافتا إلى أن أوكرانيا ستحافظ على استقلالها "مقابل حيادها"، مما يعني عدم انضمامها إلى حلف شمالي الأطلسي أو أي تحالفات غربية أخرى، وفق الصحيفة.

وتعبر تصريحات فانس عن الخطة الأكثر وضوحًا والأحدث التي اقترحها الجمهوريون حتى الآن، في سبيل إنهاء الحرب التي اندلعت شرارتها عقب غزو روسي للأراضي الأوكرانية في أواخر فبراير 2022.

وكان ترامب قد كرر مرارا أنه "قادر على إنهاء الحرب" في أوكرانيا بعد انتخابه في الخامس من نوفمبر، و"قبل أن يستلم مهامه بشكل رسمي" في يناير.

وقال خلال المناظرة الأخيرة مع منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، إنه "قادر على إنهاء الحرب قبل أن يصبح رئيسا بشكل رسمي"، لكن دون أن يوضح كيفية ذلك.

مسؤول أميركي سابق يحذر من "لحظة خطيرة" في حرب أوكرانيا
قال السفير الأسبق للولايات المتحدة الأميركية لدى دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، روبرت هانتر، الخميس، إن روسيا لن تستخدم الأسلحة النووية في حربها المستمرة في أوكرانيا، منوها إلى "لحظة خطيرة" في النزاع المتواصل على مدى عامين.

وكان ترامب قد ذكر في مقابلة سابقة أنه يملك "خطة دقيقة" لإنهاء الحرب، لكنه لا يستطيع الكشف عنها، موضحا: "إذا أفصحت عنها الآن فلن أتمكن من إنجازها وستكون فاشلة. جزء من نجاحها يكمن في أنها ستكون أمرا مفاجئا".

من جانبه، قال فانس في مقابلته الأخيرة، إن روسيا "لم يكن ينبغي لها أن تغزو" أوكرانيا، مضيفا: "لكن الأوكرانيين لديهم الكثير من مشاكل الفساد أيضًا".

ولم يحدد فانس من سيسيطر على "المنطقة منزوعة السلاح"، لكنه قال إن "خط الترسيم الحالي" سيبقى، مما يعني أن "أوكرانيا لن تستعيد أراضيها التي تحتلها روسيا"، حسب واشنطن بوست. 

وتسيطر روسيا الآن على ما يقرب من 20 في المئة من أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها بشكل غير قانوني عام 2014، إلى جانب أجزاء كبيرة في مناطق أخرى مثل إقليم دونباس.

وفي أبريل، قال أشخاص ناقشوا اقتراح ترامب لحل الصراع، والذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لصحيفة "واشنطن بوست" أن خطة الأخيرة تقوم على أن "تتنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم ومنطقة حدود دونباس لموسكو".

وردًا على تصريحات فانس الأخيرة، أشارت حملة هاريس إلى خطاب نائبة الرئيس الأميركي في "قمة السلام" التي انعقدت في يونيو الماضي، حيث لفتت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأميركية وقتها، إلى اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ذلك الشهر، والذي يتطلب من أوكرانيا سحب قواتها من 4 مناطق تحتلها روسيا، ورفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وتخلي كييف عن محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. 

وفي خطابها، قالت هاريس إن بوتين "لا يدعو إلى المفاوضات. إنه يدعو إلى الاستسلام".

أوكرانيا.. هل ينجح رهان بوتين على التقدم العسكري للقوات الغازية؟
رغم نجاح قوات من الجيش الأوكراني في التوغل داخل مناطق روسية والسيطرة على نحو ألف كيلومتر مربع من إقليم كورسك، فإن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يراهن على نجاح قوات الكرملين الغازية في تحقيق مزيد التقدم في أوكرانيا.

وفي سبتمبر 2022، قدم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خطة سلام من 10 نقاط إلى الأمم المتحدة، تضمنت انسحابًا روسيًا كاملاً، واستعادة حدود ما قبل عام 2014، ومحكمة دولية لمقاضاة جرائم الحرب الروسية.

وقال بوتين، في وقت سابق، إنه "على استعداد للتفاوض"، لكنه أوضح أن ذلك "يجب أن يكون وفقًا لشروطه"، في حين أوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن أية خطة سلام "يجب أن تعترف بالواقع على الأرض"، والاحتفاظ الروسي بالأراضي التي تحتلها قوات موسكو في الوقت الحالي.