منظومة صاروخية جديدة قصيرة المدى صنعتها كوريا الشمالية - 16 أغسطس 2019
منظومة صاروخية جديدة قصيرة المدى صنعتها كوريا الشمالية - 16 أغسطس 2019

حذر خبراء عسكريون في كوريا الجنوبية من صواريخ جديدة تطورها الجارة الشمالية، قد تستغل ثغرة دفاعية في أنظمة الدفاع الجوي.

وقال خبراء لشبكة "سي إن إن"، إن أحدث تجارب الصواريخ التي أجراها نظام كيم جونغ أون، تظهر أن بيونغ يانغ تختبر الأسلحة من أجل استهداف نقاط الضعف في نظام الدفاع الصاروخي المتقدم "ثاد" الذي يحمي الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.

وقال تشوي كانغ، المدير السابق لمجلس الأمن القومي لكوريا الجنوبية، ونائب رئيس معهد آسان للدراسات السياسية في سيول، "يبدو أن كوريا الشمالية لديها قدرة صاروخية قوية جدا، وقادرة على نشرها في فترة وجيزة جدا من الزمن".

وكانت كوريا الشمالية قد علقت برنامج صواريخها لمدة 17 شهر وحتى الرباع من مايو الماضي، عندما اختبرت صاروخا جديدا.

وقال الإعلام الكوري الشمالي حينها إن هدف إطلاق الصاروخ كان "تفقد القدرة التشغيلية ودقة أداء الصواريخ طويلة المدى، والأسلحة التكتيكية الموجهة".

وكان جون بولتون مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي قد حذر في تصريحات صحافية من صواريخ تدعى KN23، قادرة على ضرب كوريا الجنوبية وأجزاء من اليابان، محذرا من أنها قد تستهدف القوات الأميركية هناك.

ويوجد في كوريا الجنوبية نحو 28 ألف جندي أميركي، فيما يوجد في اليابان نحو 50 ألف جندي أميركي.

ثغرة في الدفاعات الجوية

​​

 

وأطلقت كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ قصيرة المدى من مواقع مختلفة، يتراوح ارتفاعها عند التحليق بين 25 كيلومتر إلى 50 كيلومتر، بالإضافة إلى مدى يتراوح بين 200 إلى 600 كيلومتر.

ويحذر الخبراء من أن هذه الصواريخ الجديدة يمكنها الطيران لمسافات أطول وأسرع، بعكس ما كان يعتقد سابقا، وأنه يمكن تنشيطها نظريا في وقت أقل.

وعبر تشوي عن قلقه من الارتفاع الذي تبلغه الصواريخ الكورية الشمالية، فيما حذر خبراء من أن هذه الخاصية قد تستهدف ثغرة مشتركة بين نظامي الدفاع باتريوت ومنظومة "ثاد" THAAD.

ويستطيع نظام "ثاد" THAAD استهداف صواريخ من ارتفاع بين 50 إلى 150 كيلومتر، بينما يصل أقصى مدى ارتفاع لصواريخ الباتريوت إلى 30 كيلومتر فأقل، بحسب تشوي.

وقال المحلل السياسي بمعهد دراسات الشرق الأقصى في جامعة كيونجنام في سيول، كيم يونغ دوب، إن الصواريخ التي تجربها بيونغ يانغ قد تتفادى الأنظمة الدفاعية لكوريا الجنوبية، لأن الصواريخ يمكنها الطيران على مسافة عالية جدا لتفادي صواريخ الباتريوت، ومن مسافة منخفضة جدا لتفادي منظومة "ثاد" THAAD.

وأضاف دوب أن كوريا الشمالية قد اختبرت على الأقل ثلاثة أنواع من الأسلحة الجديدة، منها نظام صاروخي موجه ذا منصات إطلاق متعددة، وآخر يشبه صاروخ "إسكندر" الروسي، بالإضافة إلى سلاح جديد تم تجريبه في 10 أغسطس وقد حلق على مسافة 400 كيلومتر.

وليس من الواضح حتى الآن، إذا ما قامت كوريا الشمالية بتركيب رؤوس نووية على الصواريخ.

المصدر" سي إن إن

شقة مدمرة نتيجة هجوم أوكراني على كورسك بروسيا في 27 أغسطس 2023
شقة مدمرة نتيجة هجوم أوكراني على كورسك بروسيا في 27 أغسطس 2023

أدت غارة جوية أوكرانية بطائرة بدون طيار إلى انقطاع الكهرباء لفترة وجيزة عن 5 آلاف شخص في منطقة كورسك الروسية، وهي المنطقة التي أبلغت السلطات عن وقوع غارات وقصف فيها كل يوم تقريبا خلال الأسبوع الماضي، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".

والجمعة، قال حاكم منطقة كورسك، رومان ستاروفويت، إن المنطقة الحدودية مع شرق أوكرانيا "تعرضت لهجوم كثيف" بمسيرات أوكرانية.

في بلايا على بعد أقل من 25 كيلومترا من الحدود "ألقت مسيرة أوكرانية عبوتين متفجرتين على محطة توزيع كهرباء"، وفق ما قاله الحاكم عبر تطبيق تلغرام.

وأوضح "اندلعت النيران في أحد المحولات، وقد حرمت خمس بلدات ومستشفى من التيار الكهربائي، وتوجهت فرق الاغاثة إلى المكان"، مضيفا أن التيار "سيعاد في أسرع وقت ممكن".

وأكدت روسيا، الجمعة، أنها أسقطت خلال الليل 11 مسيرة أوكرانية، بينها 10 فوق منطقة كورسك

وكتبت وزارة الدفاع الروسية في رسالة عبر تلغرام "دمرت 11 طائرة أوكرانية من دون طيار من قبل أنظمة الدفاع الجوي (..) إحداها فوق منطقة كالوغا و 10 فوق منطقة كورسك".

وتقع كورسك على بعد حوالى 90 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا، ولم يصدر رد فعل رسمي فوري من كييف. 

ونادرا ما تعلن كييف مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا أو على الأراضي التي تخضع لسيطرة موسكو في أوكرانيا، ولكنها تقول منذ شهور إن تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية يساعدها في هجومها المضاد، وفق وكالة "رويترز".

وقال مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني (SBU) لـ"واشنطن بوست"، إن المحطة الفرعية تم إغلاقها نتيجة "هجوم ناجح" بالقرب من الحدود.

هجمات "متصاعدة"

أبلغت روسيا مؤخرا عن زيادة في محاولات شن هجمات بطائرات بدون طيار من قبل أوكرانيا.

وأكد المسؤولون الأوكرانيون أن الأهداف داخل روسيا هي جزء من الصراع.

والخميس، دمرت طائرة بدون طيار أوكرانية نظام رادار روسي في نفس المنطقة، حسبما صرح مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لمنفذ "Hromadske".

وقبل ذلك، قصفت طائرة أوكرانية بدون طيار مبنى إداريا في وسط مدينة كورسك في جنوب روسيا، حسبما أعلنت السلطات الروسية، الأحد الماضي.

وشهد هذا الأسبوع وحده الإبلاغ عن المزيد من الهجمات الجوية في منطقة كورسك مقارنة بشهر أغسطس بأكمله، ما دفع السلطات المحلية إلى حث السكان على الإبلاغ عن أي مشاهدة لطائرات بدون طيار. 

انفجار في سماء كييف خلال غارة جوية بطائرة مسيرة روسية في 4 مايو 2023
حرب المسيرات بين أوكرانيا وروسيا تشتعل.. لمن الغلبة؟
خلال الأيام القليلة الماضية، تصاعدت وتيرة "حرب المسيرات" بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما يصفه خبراء تحدث معهم موقع "الحرة" بالتحول استراتيجي، ويكشفون عن قدرات كلا من موسكو وكييف في ذلك الشأن، ويجيبون عن السؤال الأبرز "لمن الغلبة في "صراع الدرون".

وأطلقت روسيا مؤخرا تطبيقا للهاتف يسمح للشهود بالإبلاغ عن الطائرات بدون طيار القادمة أو غيرها من الهجمات المحمولة جوا إلى الأجهزة الأمنية. 

وعملت المناطق الروسية في غرب البلاد على تعزيز دفاعاتها الجوية مع تزايد جرأة القوات الأوكرانية. 

في وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية أن مجموعة من الضباط الروس الذين تم إرسالهم لفحص طائرة انتحارية أوكرانية بدون طيار تم اعتراضها في منطقة كورسك "أصيبوا أو قتلوا" عندما انفجرت عبوة ناسفة. 

على الرغم من أن المسؤولين العسكريين الروس لم يؤكدوا الحادث أو يعلقوا عليه، إلا أن بعض المدونين العسكريين البارزين المؤيدين للغزو في روسيا تحدثوا عن الحدث.

وكتب المدون، بوريس روزين: "تبين أن إحدى الطائرات التي سقطت كانت تحمل مفاجأة". 

وأضاف: "في السابق، سبق للعدو أن استخدم مثل هذه التكتيكات في اتجاه خيرسون، حيث تم إسقاط وهبوط عدة طائرات مسيرة بمساعدة الحرب الإلكترونية بعد أن تم رصدها".

وكان هجوم الطائرات بدون طيار الذي وقع الجمعة هو الثالث الذي يتم فيها استهداف الشبكة الكهربائية المحلية في منطقة كورسك. 

وقالت السلطات المحلية إن طائرة بدون طيار أسقطت الثلاثاء مادة متفجرة على محطة فرعية للكهرباء في قرية سناجوست، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن سبع مستوطنات مجاورة.

ويقع ثلث المصانع العسكرية الروسية في الجزء الغربي من روسيا، والذي أصبح بشكل متزايد في متناول الطائرات بدون طيار الأوكرانية.

وشنت كييف في الأشهر الأخيرة هجمات شبه يومية على مدن روسية، في إطار الهجوم المضاد الذي تنفذه منذ يونيو لاستعادة مناطق أوكرانية احتلتها القوات الروسية، وفق "فرانس برس".