حذر خبراء عسكريون في كوريا الجنوبية من صواريخ جديدة تطورها الجارة الشمالية، قد تستغل ثغرة دفاعية في أنظمة الدفاع الجوي.
وقال خبراء لشبكة "سي إن إن"، إن أحدث تجارب الصواريخ التي أجراها نظام كيم جونغ أون، تظهر أن بيونغ يانغ تختبر الأسلحة من أجل استهداف نقاط الضعف في نظام الدفاع الصاروخي المتقدم "ثاد" الذي يحمي الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.
وقال تشوي كانغ، المدير السابق لمجلس الأمن القومي لكوريا الجنوبية، ونائب رئيس معهد آسان للدراسات السياسية في سيول، "يبدو أن كوريا الشمالية لديها قدرة صاروخية قوية جدا، وقادرة على نشرها في فترة وجيزة جدا من الزمن".
وكانت كوريا الشمالية قد علقت برنامج صواريخها لمدة 17 شهر وحتى الرباع من مايو الماضي، عندما اختبرت صاروخا جديدا.
وقال الإعلام الكوري الشمالي حينها إن هدف إطلاق الصاروخ كان "تفقد القدرة التشغيلية ودقة أداء الصواريخ طويلة المدى، والأسلحة التكتيكية الموجهة".
وكان جون بولتون مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي قد حذر في تصريحات صحافية من صواريخ تدعى KN23، قادرة على ضرب كوريا الجنوبية وأجزاء من اليابان، محذرا من أنها قد تستهدف القوات الأميركية هناك.
ويوجد في كوريا الجنوبية نحو 28 ألف جندي أميركي، فيما يوجد في اليابان نحو 50 ألف جندي أميركي.
وأطلقت كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ قصيرة المدى من مواقع مختلفة، يتراوح ارتفاعها عند التحليق بين 25 كيلومتر إلى 50 كيلومتر، بالإضافة إلى مدى يتراوح بين 200 إلى 600 كيلومتر.
ويحذر الخبراء من أن هذه الصواريخ الجديدة يمكنها الطيران لمسافات أطول وأسرع، بعكس ما كان يعتقد سابقا، وأنه يمكن تنشيطها نظريا في وقت أقل.
وعبر تشوي عن قلقه من الارتفاع الذي تبلغه الصواريخ الكورية الشمالية، فيما حذر خبراء من أن هذه الخاصية قد تستهدف ثغرة مشتركة بين نظامي الدفاع باتريوت ومنظومة "ثاد" THAAD.
ويستطيع نظام "ثاد" THAAD استهداف صواريخ من ارتفاع بين 50 إلى 150 كيلومتر، بينما يصل أقصى مدى ارتفاع لصواريخ الباتريوت إلى 30 كيلومتر فأقل، بحسب تشوي.
وقال المحلل السياسي بمعهد دراسات الشرق الأقصى في جامعة كيونجنام في سيول، كيم يونغ دوب، إن الصواريخ التي تجربها بيونغ يانغ قد تتفادى الأنظمة الدفاعية لكوريا الجنوبية، لأن الصواريخ يمكنها الطيران على مسافة عالية جدا لتفادي صواريخ الباتريوت، ومن مسافة منخفضة جدا لتفادي منظومة "ثاد" THAAD.
وأضاف دوب أن كوريا الشمالية قد اختبرت على الأقل ثلاثة أنواع من الأسلحة الجديدة، منها نظام صاروخي موجه ذا منصات إطلاق متعددة، وآخر يشبه صاروخ "إسكندر" الروسي، بالإضافة إلى سلاح جديد تم تجريبه في 10 أغسطس وقد حلق على مسافة 400 كيلومتر.
وليس من الواضح حتى الآن، إذا ما قامت كوريا الشمالية بتركيب رؤوس نووية على الصواريخ.
المصدر" سي إن إن