قوات أمنية في مدينة أوهيغويا شمالي بوكينا فاسو، 2018
قوات أمنية في مدينة أوهيغويا شمالي بوكينا فاسو، 2018

أعلنت مصادر أمنية في بوركينا فاسو أن ستة دركيين قتلوا الإثنين في كمين نصبه مسلحون في شمال هذا البلد الفقير الواقع في غرب إفريقيا والذي يشهد منذ حوالي خمس سنوات أعمال عنف تنسب إلى جماعات جهادية.

وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن "وحدة من الدرك كانت عائدة من مهمة إمداد تعرضت لكمين نصبه مسلحون عند مدخل إيناتا".

وقال مصدر أمني آخر إن "الهجوم وقع في الصباح وأسفر عن مقتل ستة عناصر"، مؤكداً أن المسلحين الذين نصبوه ينتمون إلى "جماعات مسلحة إرهابية تنشط في المنطقة".

ويأتي هذا الهجوم غداة مقتل 29 شخصاً في هجومين أحدهما بعبوة ناسفة، في بلدتين بمقاطعة سانماتينغا في شمال بوركينا فاسو.

وتواجه بوركينا فاسو، المستعمرة الفرنسية السابقة التي تُعد إحدى أفقر دول العالم، هجمات جهادية منذ أربعة أعوام، خصوصاً في شمال البلاد وشرقها. وقد أوقعت أكثر من 500 قتيل.

وتركزت الهجمات بدايةً في شمال البلاد، ثم توسعت إلى مناطق أخرى مثل الشرق المحاذي لتوغو وبنين، والذي بات ثاني منطقة كبرى تعاني انعدام الأمن.

وتبدو قوات البلاد غير قادرة على وقف الاعتداءات، فيما يبسط الجهاديون نفوذهم على مزيد من المناطق. وفر آلاف السكان من المدن والقرى التي استهدفتها هجماتهم.
 

ومنتصف أغسطس الفائت قُتل 24 عسكرياً في هجوم استهدف قاعدة عسكرية في شمال بوركينا فاسو، في ضربة غير مسبوقة لجهود هذا البلد في محاربة الجهاديين.

وفي منتصف يوليو، مددت السلطات ستة أشهر حال الطوارئ السارية منذ ديسمبر 2018 في معظم مقاطعات البلاد.


وتنص حال الطوارئ على منح صلاحيات إضافية لقوات الأمن، بينها عمليات دهم للمساكن في أي وقت من النهار أو الليل.

وتسري حال الطوارئ في 14 محافظة واقعة في سبع مناطق من أصل 13 منطقة في البلاد. لكن ذلك لم يمنع تعرض العاصمة واغادوغو نفسها لثلاثة اعتداءات، بما في ذلك اعتداء في مارس 2018 استهدف مقار عسكرية وأسفر عن ثمانية قتلى.

 

 

شقة مدمرة نتيجة هجوم أوكراني على كورسك بروسيا في 27 أغسطس 2023
شقة مدمرة نتيجة هجوم أوكراني على كورسك بروسيا في 27 أغسطس 2023

أدت غارة جوية أوكرانية بطائرة بدون طيار إلى انقطاع الكهرباء لفترة وجيزة عن 5 آلاف شخص في منطقة كورسك الروسية، وهي المنطقة التي أبلغت السلطات عن وقوع غارات وقصف فيها كل يوم تقريبا خلال الأسبوع الماضي، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".

والجمعة، قال حاكم منطقة كورسك، رومان ستاروفويت، إن المنطقة الحدودية مع شرق أوكرانيا "تعرضت لهجوم كثيف" بمسيرات أوكرانية.

في بلايا على بعد أقل من 25 كيلومترا من الحدود "ألقت مسيرة أوكرانية عبوتين متفجرتين على محطة توزيع كهرباء"، وفق ما قاله الحاكم عبر تطبيق تلغرام.

وأوضح "اندلعت النيران في أحد المحولات، وقد حرمت خمس بلدات ومستشفى من التيار الكهربائي، وتوجهت فرق الاغاثة إلى المكان"، مضيفا أن التيار "سيعاد في أسرع وقت ممكن".

وأكدت روسيا، الجمعة، أنها أسقطت خلال الليل 11 مسيرة أوكرانية، بينها 10 فوق منطقة كورسك

وكتبت وزارة الدفاع الروسية في رسالة عبر تلغرام "دمرت 11 طائرة أوكرانية من دون طيار من قبل أنظمة الدفاع الجوي (..) إحداها فوق منطقة كالوغا و 10 فوق منطقة كورسك".

وتقع كورسك على بعد حوالى 90 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا، ولم يصدر رد فعل رسمي فوري من كييف. 

ونادرا ما تعلن كييف مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا أو على الأراضي التي تخضع لسيطرة موسكو في أوكرانيا، ولكنها تقول منذ شهور إن تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية يساعدها في هجومها المضاد، وفق وكالة "رويترز".

وقال مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني (SBU) لـ"واشنطن بوست"، إن المحطة الفرعية تم إغلاقها نتيجة "هجوم ناجح" بالقرب من الحدود.

هجمات "متصاعدة"

أبلغت روسيا مؤخرا عن زيادة في محاولات شن هجمات بطائرات بدون طيار من قبل أوكرانيا.

وأكد المسؤولون الأوكرانيون أن الأهداف داخل روسيا هي جزء من الصراع.

والخميس، دمرت طائرة بدون طيار أوكرانية نظام رادار روسي في نفس المنطقة، حسبما صرح مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لمنفذ "Hromadske".

وقبل ذلك، قصفت طائرة أوكرانية بدون طيار مبنى إداريا في وسط مدينة كورسك في جنوب روسيا، حسبما أعلنت السلطات الروسية، الأحد الماضي.

وشهد هذا الأسبوع وحده الإبلاغ عن المزيد من الهجمات الجوية في منطقة كورسك مقارنة بشهر أغسطس بأكمله، ما دفع السلطات المحلية إلى حث السكان على الإبلاغ عن أي مشاهدة لطائرات بدون طيار. 

انفجار في سماء كييف خلال غارة جوية بطائرة مسيرة روسية في 4 مايو 2023
حرب المسيرات بين أوكرانيا وروسيا تشتعل.. لمن الغلبة؟
خلال الأيام القليلة الماضية، تصاعدت وتيرة "حرب المسيرات" بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما يصفه خبراء تحدث معهم موقع "الحرة" بالتحول استراتيجي، ويكشفون عن قدرات كلا من موسكو وكييف في ذلك الشأن، ويجيبون عن السؤال الأبرز "لمن الغلبة في "صراع الدرون".

وأطلقت روسيا مؤخرا تطبيقا للهاتف يسمح للشهود بالإبلاغ عن الطائرات بدون طيار القادمة أو غيرها من الهجمات المحمولة جوا إلى الأجهزة الأمنية. 

وعملت المناطق الروسية في غرب البلاد على تعزيز دفاعاتها الجوية مع تزايد جرأة القوات الأوكرانية. 

في وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية أن مجموعة من الضباط الروس الذين تم إرسالهم لفحص طائرة انتحارية أوكرانية بدون طيار تم اعتراضها في منطقة كورسك "أصيبوا أو قتلوا" عندما انفجرت عبوة ناسفة. 

على الرغم من أن المسؤولين العسكريين الروس لم يؤكدوا الحادث أو يعلقوا عليه، إلا أن بعض المدونين العسكريين البارزين المؤيدين للغزو في روسيا تحدثوا عن الحدث.

وكتب المدون، بوريس روزين: "تبين أن إحدى الطائرات التي سقطت كانت تحمل مفاجأة". 

وأضاف: "في السابق، سبق للعدو أن استخدم مثل هذه التكتيكات في اتجاه خيرسون، حيث تم إسقاط وهبوط عدة طائرات مسيرة بمساعدة الحرب الإلكترونية بعد أن تم رصدها".

وكان هجوم الطائرات بدون طيار الذي وقع الجمعة هو الثالث الذي يتم فيها استهداف الشبكة الكهربائية المحلية في منطقة كورسك. 

وقالت السلطات المحلية إن طائرة بدون طيار أسقطت الثلاثاء مادة متفجرة على محطة فرعية للكهرباء في قرية سناجوست، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن سبع مستوطنات مجاورة.

ويقع ثلث المصانع العسكرية الروسية في الجزء الغربي من روسيا، والذي أصبح بشكل متزايد في متناول الطائرات بدون طيار الأوكرانية.

وشنت كييف في الأشهر الأخيرة هجمات شبه يومية على مدن روسية، في إطار الهجوم المضاد الذي تنفذه منذ يونيو لاستعادة مناطق أوكرانية احتلتها القوات الروسية، وفق "فرانس برس".