الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تعاني العلاقات الروسية البريطانية من حالة توتر إثر اتهام لندن لموسكو بتنفيذ محاولات اغتيال وتجسس على أراضيها.

لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرسل برقية الثلاثاء لرئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون تمنى فيها "الشفاء العاجل" له. حيث أصيب جونسون بفيروس كورونا المستجد والذي أُدخل إلى قسم العناية المركزة الليلة الماضية.

وقال بوتين في البرقية التي نقلها بيان صادر عن الكرملين "أنا واثق من أن طاقتكم وتفاؤلكم وحسكم الفكاهي ستساعدكم في التغلّب على المرض".

وأضاف "أرغب في أن أعبّر لكم عن دعمي الخالص في هذه اللحظة الصعبة بالنسبة إليكم".

من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه مقتنع بأن "أطباء ذوي مؤهلات مناسبة" يعالجون جونسون.

وتدهورت صحة رئيس الوزراء المصاب بكوفيد-19 منذ أكثر من عشرة أيام، بشكل مفاجئ وأُدخل مساء الاثنين إلى قسم العناية الفائقة في لندن.

وقال وزير الدولة مايكل غوف إن رئيس الوزراء زود بالأوكسجين وحالته تحت المراقبة لكن "لم يوضع جهاز تنفس اصطناعي له".

والمحافظ جونسون (55 عاما) هو القائد الوحيد لدولة أو حكومة قوة عظمى المصاب بالمرض الذي أودى بحياة أكثر من 75 ألف شخص في العالم.

 

 فلسطينيون يتفقدون الأضرار في مخيم المغازي للاجئين بعد غارة إسرائيلية
الغارة الجوية أصابت عدة أطفال إضافة إلى تالا

منذ بداية الحرب في غزة، تتدفق صور كثيرة لأطفال قتلى وجرحى، لكن صورة كانت الأبرز هذا الأسبوع بشكل كبير وانتشرت على ووسائل التواصل الاجتماعي، وهي لطفلة قتلت وهي تلبس حذاء تزلج وردي اللون.

وتمكنت تالا أبو عجوة، البالغة من العمر عشر سنوات، من البقاء على قيد الحياة لمدة 332 يوما من الحرب والقصف والجوع وعدم اليقين، قبل أن تقتل في هجوم ضرب مبنى دون سابق إنذار.

وقد فرت هي وعائلتها سيرا على الأقدام من مكان إلى آخر ثماني مرات في الأشهر الـ 11 الماضية، وأحيانا في منتصف الليل.

كانت تقول لي: "بابا، لماذا لا نستطيع أن نعيش مثل الأطفال الآخرين؟" يقول والدها، حسام أبو عجوة، لإذاعة "إن بي أر" عبر الهاتف من مدينة غزة.

وكانت الساعة حوالي 5 مساء يوم الثلاثاء عندما توجهت الفتاة الصغيرة إلى الطابق السفلي للحاق بشقيقها صلاح البالغ من العمر 12 عاما للعب في الخارج. بمجرد وصول تالا إلى الطابق الأرضي، هز انفجار المبنى، واخترقت شظايا رقبتها.

و أصابت غارة جوية إسرائيلية شقة في المبنى تعود لعائلتها، كما يقول والدها، "قتلت عند مدخل المبنى، سمعت الغارة الجوية ونزلت للبحث عنها". كان مشهدا لمذبحة. ماتت في غضون دقائق.

ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب الموقع للتعليق على سبب إصابة هذا المبنى السكني في مدينة غزة.

وتظهر الصور تالا وهي لا تزال ترتدي حذاء التزلج الوردي بينما يغطي جسدها كفن أبيض. ورجل يخلع الحذاء بلطف ويسلمه إلى والدها. ويظهر في مقطع فيديو وهو يبكي غير مصدق، فيما والدتها شوهدت وهي تنهار فوق جثة تالا". 

يقول أبو عجوة إن الغارة الجوية أصابت عدة أطفال، وما زالوا في المستشفى، وقتلت ثمانية أشخاص آخرين، بينهم ابن أحد الجيران وعائلة تضم الزوج والزوجة، وأطفالهم الثلاثة الصغار، وجدتي الأطفال.

كان أبو عجوة مدرسا للكيمياء في المدرسة الثانوية قبل الحرب. كانت وظيفته تعني أنه يستطيع تحمل تكاليف الأساسيات وبعض الكماليات لابنته الكبرى تالا، ومنها حذاء التزلج الوردي.

ودخلت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس السبت شهرها الثاني عشر من دون مؤشرات إلى تراجع حدة القصف والغارات الإسرائيلية القاتلة أو احتمال التوصل إلى هدنة سريعة والإفراج عن رهائن.

وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس في السابع من أكتوبر هجوما على إسرائيل تقول إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، بينما تقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية التي ردت بها إسرائيل في القطاع أسفرت عن مقتل نحو 41 ألف فلسطيني. وأدت الحملة الإسرائيلية أيضا إلى تسوية مناطق كبيرة من القطاع الساحلي الفلسطيني بالأرض.