بالرغم من تصاعد تعداد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، بدأت أميركا والدول الأوروبية في التفكير في تخفيف قيود الإغلاق والإجراءات الصارمة المفروضة للحد من تفشي الفيروس.
ولكن عددا من مسؤولي الصحة يحذرون من أن الأزمة لم تنته بعد، وأن موجة ثانية كارثية يمكن أن تضرب العالم، إذا تخلت الدول عن حذرها في وقت قريب جداً.
وبرأي غان فرانسوا دلفريسي، كبير خبراء الأوبئة في فرنسا، فإن "إنهاء الإغلاق لن ينقلنا من الأسود إلى الأبيض، سننتقل من الأسود إلى الرمادي".
بينما قال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو: "نحن نقوم بتسطيح منحنى عدّاد الوفاة لأننا صارمون بشأن التباعد الاجتماعي، وهذا ليس وقتًا للتهاون، لم يحن الوقت لفعل أي شيء مختلف عما نفعله".
وكانت ولاية نيويورك سجلت يوم الأربعاء أعلى عدد وفيات جراء الفيروس في يوم واحد، بـ 779 حالة وفاة، ليصل العدد الإجمالي إلى نحو 6300 حالة.
وأضاف أن حالات العدوى آخذة في التناقص، وأن العديد من الذين يموتون الآن أصيبوا في المراحل المبكرة من تفشي المرض.
بدورها، أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنها بصدد إصدار إرشادات جديدة لبعض العمال الذين كانوا على بعد 6 أقدام من شخص مصاب بالفيروس، ولا تظهر عليهم أعراض المرض ويرغبون في العودة إلى العمل.

وخلال الساعات الماضية، أعلنت بعض الدول الأوروبية وهي النرويج والنمسا والدنمارك، تخفيف إجراءات الإغلاق والعزل بدءاً من منتصف الشهر الجاري، والسماح بإعادة فتح بعض المحلات التجارية والمدارس.
كما أعلنت الحكومة الصينية رفع الحظر على مدينة ووهان، وأكدت أن الحياة بدأت تعود تدريجيا لشوارع المدينة.
يذكر أن عدد حالات الإصابة بالفيروس في العالم بلغت أكثر من مليون ونصف المليون حالة، كما بلغ عدد حالات الوفاة أكثر من 88 ألف حالة.