قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الجمعة، إن الاتفاق النهائي لمجموعة أوبك+ لخفض الإنتاج العالمي بواقع عشرة ملايين برميل يوميا، والذي أبرم الخميس، يتوقف على انضمام المكسيك لعمليات الخفض.
وكالة رويترز نقلت عن الأمير عبد العزيز قوله إنه يأمل أن ترى المكسيك منافع هذا الاتفاق "ليس لها فحسب بل للعالم أجمع".
واتفقت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا أمس الخميس، على خفض إنتاجهم النفطي أكثر من الخُمس وقالوا إنهم يتوقعون انضمام الولايات المتحدة ومنتجين آخرين إلى جهودهم الرامية لرفع الأسعار التي تعصف بها أزمة فيروس كورونا.
وتبلغ تخفيضات أوبك وحلفائها، في إطار المجموعة المعروف باسم أوبك+، عشرة ملايين برميل يوميا بما يعادل عشرة بالمئة من الإمدادات العالمية، إلى جانب خمسة ملايين برميل يوميا إضافية متوقعة من دول أخرى للمساعدة في التعامل مع الأزمة النفطية الأعمق خلال عقود.
وهوى الطلب العالمي على الوقود حوالي 30 مليون برميل يوميا، أو 30 بالمئة من الإمدادات العالمية، بعدما أدت إجراءات مكافحة انتشار الفيروس لتوقف الطائرات والحد من استخدام السيارات وكبح النشاط الاقتصادي.
لذلك، يشير خبراء إلى أن هذا الخفض غير المسبوق بمقدار 15 مليون برميل يوميا قد لا يكفي لحجب ما يكفي من الخام لوقف الامتلاء السريع لمنشآت التخزين في العالم.
ويقول المسؤولون، الروس وفي أوبك على السواء، إن حجم الأزمة يتطلب مشاركة جميع المنتجين.
رئيس صندوق الثروة الروسي وأحد كبار المفاوضين النفطيين لموسكو، كيريل دميترييف قال "نتوقع من منتجين آخرين خارج نادي أوبك+ أن ينضموا إلى الإجراءات، وهو ما قد يحدث غدا أثناء (اجتماع) مجموعة العشرين".
وسجلت أسعار خام برنت أدنى مستوياتها في 18 عاما الشهر الماضي وهي متداولة عند حوالي 32 دولارا للبرميل اليوم، نصف مستواها في نهاية 2019.
وأظهرت وثائق من أوبك+ أن المجموعة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وآخرين، ستخفض الإنتاج عشرة ملايين برميل يوميا في مايو ويونيو.
وسيقلص جميع الأعضاء إنتاجهم 23 بالمئة، مع خفض كل من السعودية وروسيا 2.5 مليون برميل يوميا والعراق أكثر من مليون برميل يوميا.
كما أظهرت الوثائق أن أوبك+ ستقلص التخفيضات بعد ذلك إلى ثمانية ملايين برميل يوميا من يوليو تموز إلى ديسمبر، ثم تخففها مجددا إلى ستة ملايين برميل يوميا من يناير 2021 إلى بريل 2022.
وقالت مصادر في أوبك+ إنهم يتوقعون تخفيضات من الولايات المتحدة وآخرين تصل إلى حوالي خمسة ملايين برميل يوميا لكن بيان المجموعة لم يذكر ذلك الشرط.
وقالت المصادر إن التخفيضات ستكون تدريجية، حيث تسعى المجموعة إلى التغلب على ممانعة الولايات المتحدة التي ترى الدول الأعضاء أن مشاركتها ضرورية للاتفاق، بينما يقول المسؤولون الأميركيون إن الإنتاج سينخفض بشكل طبيعي على مدار عامين.
وقبل المحادثات، كانت موسكو والرياض على خلاف بشأن مستوى الإنتاج المستخدم في حساب التخفيضات، بعد أن زادت السعودية معروضها في أبريل إلى مستوى قياسي بلغ 12.3 مليون برميل يوميا، من أقل من عشرة ملايين برميل يوميا في مارس. بينما ظل الإنتاج الروسي حوالي 11.3 مليون برميل يوميا.
نشبت الخصومة بين البلدين أثناء اجتماع عاصف في فيينا في مارس انهار خلاله اتفاق الإنتاج السابق.