تلقي قبيلة المراهق اللوم على "إهمال" السلطات الصحية لحالته.
تلقي قبيلة المراهق اللوم على "إهمال" السلطات الصحية لحالته.

توفي مراهق بسن 15 عاما، ينتمي لإحدى قبائل الأمازون النائية، وذلك جراء إصابته بعدوى فيروس كورونا المستجد.

وينتمي الفتى لقبيلة "يانومامي" التي تعيش على طول الشريط الحدودي الفاصل ما بين البرازيل وفنزويلا.

وقالت وزارة الصحة البرازيلية إن هذه الحالة تعتبر الوفاة الأولى لأحد السكان الأصليين جراء الإصابة بكورونا.

وأثارت وفاة الفتى مخاوف من تفشي الفيروس بين القبيلة التي تعيش بعيدا عن كل شيء تقريبا، حتى عن المراكز الصحية.

وعززت حالته القلق حول مصير السكان الأصليين فيما لو تفشى الفيروس بين قبائلهم المختلفة.

وقبيل وفاته، تم نقل الشاب إلى وحدة العناية المركزة في أحد مستشفيات ولاية رورايما.

وكان المراهق قد انتقل من قريته قبل حوالي العام، ليتابع دراسته في قرية أخرى، بحسب مقربين منه.

وكان قد أدخل المستشفى في مارس، إلا أن الأطباء سمحوا له بالخروج كونهم لم يروا شيئا مقلقا يستدعي مكوثه.

وتدهورت صحته لدى عودته إلى قريته، وبعد أسبوع تم نقله بمروحية إلى المستشفى.

وتلقي قبيلة المراهق اللوم على "إهمال" السلطات الصحية لحالته.

وأصدرت جمعية "هوتوكارا" التي تمثل قبيلة الضحية بيانا قالت فيه إنها تستنكر "الإهمال وعدم الدقة" في تعامل الجهات الطبية مع حالته.

وفي 8 أبريل، تم تسجيل ست حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد بين أبناء القبائل الأصلية، ولم تسجل أي وفيات حتى اليوم سوى لهذا المراهق.

طبيبة تفحص طفلا في مستشفى بأفغانستان (أرشيف)
طبيبة تفحص طفلا في مستشفى بأفغانستان (أرشيف)

تواجه النساء في أفغانستان خطرًا متزايدًا أثناء الولادة، حيث تُسجل وفاة امرأة كل ساعتين بسبب مضاعفات الحمل والولادة، وفقًا لتقارير صادرة عن الأمم المتحدة.

ويُعد معدل وفيات الأمهات في البلاد من بين الأعلى عالميًا، وهو في ارتفاع مستمر منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم في منتصف أغسطس من العام 2021.

ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، بلغ معدل وفيات الأمهات في أفغانستان 638 وفاة لكل 100,000 ولادة في عام 2024. ولكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى بكثير، خاصة في المناطق النائية التي لا يتم فيها الإبلاغ عن جميع الحالات.

وفي عام 2000، خلال فترة حكم طالبان الأولى، كان المعدل 1,346 وفاة لكل 100,000 ولادة، لكنه انخفض إلى 629 وفاة في 2020 بفضل الدعم الدولي والمساعدات التنموية. 

غير أن هذا التقدم بدأ في التراجع منذ أن استعادت طالبان السيطرة على البلاد، ما أدى إلى انهيار القطاع الصحي، الذي كان يعتمد بشكل كبير على التمويل الخارجي.

ولأكثر من عقدين، اعتمد النظام الصحي العام في أفغانستان على المساعدات الخارجية، لكن بعد سيطرة طالبان على الحكم، أوقفت الجهات المانحة الرئيسية، بما في ذلك الولايات المتحدة، تمويلها على الفور، مما أدى إلى انهيار الخدمات الصحية.

وفي يناير 2024، وجهت الولايات المتحدة ضربة قوية للقطاع الصحي في أفغانستان بقرارها تعليق المساعدات الإنسانية للبلاد، وهو ما قد يؤدي إلى 1,200 وفاة إضافية بين الأمهات بين عامي 2025 و2028، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، حسب تقرير نشره موقع "راديو أوروبا الحرة".

وإلى جانب تدهور النظام الصحي، فرضت طالبان قيودًا صارمة على تعليم وعمل النساء، بما في ذلك القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية. 

ففي ديسمبر 2024، منعت الجماعة المتشددة النساء من الالتحاق بالمعاهد الطبية التي تقدم تدريبًا في مجالات التوليد، والتمريض، وصحة الأسنان، والعلوم المخبرية، مما يهدد بإعاقة دخول أكثر من 36,000 قابلة و2,800 ممرضة إلى القطاع الصحي في السنوات المقبلة، وفقًا لما صرح به توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة.

وقالت قابلة تعمل في كابول منذ أكثر من عقدين، في حديثها لـ"راديو أوروبا الحرة" بشرط عدم الكشف عن هويتها خوفًا من العقاب، إن طالبان "لا تكترث بصحة النساء، وكأن هذه القضية غير موجودة أصلاً".

وأضافت أن نقص التوعية الصحية بين النساء يزيد من خطورة المشكلة، مشيرة إلى أن العديد من النساء لا يحصلن على أي رعاية صحية خلال فترة الحمل، مما يؤدي إلى تفاقم المضاعفات أثناء الولادة.

 وتابعت: "المشكلة ليست فقط في غياب القابلات أو المراكز الصحية، بل في غياب الرعاية المنتظمة أثناء الحمل. في كثير من الحالات، لا تذهب النساء إلى المستشفى إلا عند ظهور مشكلة صحية خطيرة أو عندما يحين موعد الولادة".