وباء كورونا قد يشعل فتيل الأزمات الأمنية والإنسانية في المنطقة
وباء كورونا قد يشعل فتيل الأزمات الأمنية والإنسانية في المنطقة

حذر تقرير لموقع ناشيونال إنترست الأميركي من تداعيات جيوسياسية خطيرة لوباء كورونا  على منطقة الشرق الأوسط. وقال إن اللوباء تداعيات في جميع أنحاء العالم، ولكن تأثيره يتعاظم في المنطقة بسبب الاضطرابات التي تمر بها.

وأوضح التقرير أن وباء كورونا المعروف باسم كوفيد-19، سيزيد حالة عدم الاستقرار والمعاناة الإنسانية في المنطقة سيما في أوساط النازحين واللاجئين الذين شردتهم الحرب والنزاعات الأهلية.

وأشار التقرير إلى التحديات الجسام التي تواجهها حكومات الدول في التعامل مع الوباء، خصوصا إيران التي تعتبر بؤرة للمرض، وكيف استغل خصوم طهران الرئيسيون بما فيهم السعودية والبحرين والإمارات، ذلك، لاتهام طهران بعدم الكفاءة وتحميلها مسؤولية انتشار الوباء بالمنطقة.

تمميز طائفي

ومن المرجح أن يزيد وباء كورونا من تمييز السنة ضد الشيعة، خاصة في الدول ذات الغالبية الدول السنية، حسب التقرير.

وحذر التقرير من أن الجماعات الإرهابية التي تعمل في دول مثل سوريا والعراق وأماكن أخرى، ستسعى إلى استغلال أزمة كورونا لأغراضها الدعائية.

يأتي ذلك وسط مخاوف واسعة من هروب عناصر داعش من معسكرات الاعتقال بسبب تدهور الأوضاع فيها جراء كورونا.

زيادة المعاناة الإنسانية

وبالإضافة إلى العواقب الطائفية والأمنية، يرى التقرير أن المعاناة الإنسانية ستزداد بشدة، خاصة مع الضغوط المالية لدول الخليج نتيجة الركود العالمي المرتقب، إلى جانب انخفاض أسعار الطاقة الناجم عن حرب النفط بين السعودية وروسيا. 

وحذر تقرير ناشيونال إنترست من أن دولا فاشلة مثل سوريا وليبيا تواجه خطرا وشيكا من وباء كورونا بسبب التدهور المريع في بناها التحتية وخدماتها الصحية، خاصة في معسكرات اللاجئين.

وحذر التقرير أيضا من مصير مماثل يواجهه اليمن، على الرغم من عدم الإبلاغ عن أي إصابات فيه حتى الآن. 

بيئة خصبة

وأوضح التقرير أن سنوات الحرب الأهلية الطويلة أدت إلى وضع بيئي سيء يمثل بيئة خصبة لانتشار الفيروس، وأعاقت قدرات اليمن للاستجابة لأي مآس إنسانية إضافية.

وقال التقرير إن حجم الضرر الذي ألحقه الوباء بدول متقدمة مثل أميركا ودول أوربية، يؤكد أن تمدده وخسائره البشرية الحتمية في دول متأثرة بالصراعات مثل اليمن وسوريا وليبيا سيكون مسألة زمن، ليس إلا.

وعلى الرغم من الاستعدادات الجارية، توقع التقرير تأثر جميع دول الشرق الأوسط بالوباء. داعيا إلى إرسال مساعدات إنسانية للفئات الأكثر احتياجا، في خطوة احترازية يؤمل أن تخفف من المعاناة التي يمرون بها منذ سنوات بالمنطقة.

FILE - Turkish President Recep Tayyip Erdogan speaks during a joint statement to the media in Baghdad, Iraq, April 22, 2024. …
تصريح أردوغان جاء إثر مقتل امرأة تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية برصاص القوات الإسرائيلية

قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، السبت، إنه يتعين على الدول الإسلامية أن تشكل تحالفا ضد ما وصفه "بالتهديد التوسعي المتزايد" من جانب إسرائيل، مما أثار انتقادات من وزير الخارجية الإسرائيلي.

وأدلى إردوغان بهذه التصريحات بعد أن قال مسؤولون فلسطينيون وأتراك إن امرأة تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية قُتلت برصاص القوات الإسرائيلية خلال مشاركتها، الجمعة، في مسيرة مناهضة للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.

وقال إردوغان خلال فعالية لجمعية للمدارس الإسلامية بالقرب من إسطنبول: "الخطوة الوحيدة التي ستوقف الغطرسة والبلطجة الإسرائيلية والإرهاب الحكومي الإسرائيلي هي تحالف الدول الإسلامية".

وأضاف أن الخطوات التي اتخذتها تركيا في الآونة الأخيرة لتحسين علاقاتها مع مصر وسوريا تهدف إلى "تشكيل خط تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد"، والذي قال إنه يهدد أيضا لبنان وسوريا.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان إن تصريحات إردوغان "كذبة خطيرة وتحريض"، وإن الزعيم التركي يعمل منذ سنوات مع إيران لتقويض الأنظمة العربية المعتدلة في المنطقة، على حد تعبيره.

واستقبل إردوغان نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، في أنقرة، الأسبوع الماضي، وناقشا حرب غزة وسبل إصلاح العلاقات الفاترة منذ فترة طويلة، وذلك خلال أول زيارة لرئيس مصري إلى تركيا منذ 12 عاما.

وبدأت العلاقات بين البلدين في التحسن، في عام 2020، عندما بدأت تركيا جهودا دبلوماسية لتخفيف حدة التوتر مع دول في المنطقة منها الإمارات والسعودية.

وقال إردوغان، في يوليو، إن تركيا ستوجه دعوة إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، "في أي وقت" لإجراء محادثات محتملة لاستعادة العلاقات بين الجارتين بعد انقطاعها، في عام 2011، في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية السورية.

وقال الجيش الإسرائيلي بعد واقعة الجمعة إنه يحقق في تقارير تفيد بمقتل امرأة أجنبية "نتيجة إطلاق نار في المنطقة. تفاصيل الواقعة والظروف التي أصيبت فيها قيد المراجعة".

قتلت برصاصة في رأسها خلال مظاهرات ضد المستوطنات الإسرائيلية.. من هي الناشطة عائشة؟
انزعاج أميركي، وتنديد تركي، بعد مقتل الناشطة عائشة نور إزغي إيغي، من سياتل التي قتلت برصاص القوات الإسرائيلية خلال احتجاج سلمي "مناهض للاستيطان" على ما أكد مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

ولم يصدر تعليق حتى الآن من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على واقعة الجمعة.