نقل البحارة الأميركيين إلى جزيرة غوام للحجر الصحي
نقل البحارة الأميركيين إلى جزيرة غوام للحجر الصحي

يشعر سكان جزيرة غوام التي تقع في المحيط الهادئ بالتوتر والخوف بسبب نقل مئات البحارة من حاملة الطائرات الموبوءة التابعة للبحرية الأميركية، إلى فنادق الجزيرة بهدف حجرهم ومتابعة وضعهم الصحي. 

وقد بدأ تفشي المرض على متن حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" في أواخر مارس الماضي، وتسببت في حدوث أزمة كبيرة في البحرية الأميركية، خصوصا بعد أن نشر قائد السفينة النقيب بريت إي كروزر، رسالة تحث على اتخاذ إجراءات أسرع لحماية طاقم الحاملة.

ورد حينها وزير البحرية بالوكالة توماس مودلي على هذه الرسالة، بإقالة قائد السفينة، ثم هاجمه خلال خطاب ألقاه على متن السفينة في غوام، قائلاً إن كروزييه إما "ساذج جدًا أو غبي جدًا" ليكون مسؤولًا عن حاملة طائرات. 

وفي الثلاثاء الماضي، أعلن مودلي استقالته بعد تعرضه لانتقادات شديدة بسبب تصريحاته بشأن قائد حاملة الطائرات.

تم نقل طاقم السفينة البالغ عددهم 4865 بحاراً إلى الجزيرة، بعد تأكيد إصابة أكثر من 580 شخصاً.

وقال مسؤولون في البحرية الأميركية إن أكثر من 1700 من البحارة الذين ثبتت نتائجهم السلبية أنهم غير مصابين تم عزلهم في الفنادق على الجزيرة بينما لا يزال المصابين على متن السفينة.

 

غضب في الجزيرة

 

عبر هوب كريستوبال، أحد سكان الجزيرة، عن شعوره بالقلق من نقل البحارة إلى المنطقة التي يعيش فيها، قائلاً: "يتعرض شعبنا للصفع على وجهه من هذا الاجراء".

وأضاف أنه يعيش على بعد أقل من ربع ميل من الفنادق التي تضم البحارة، وأن ما يحدث في جزيرة غوام.

من جانبها، رفضت ماري رودس، رئيسة جمعية الفنادق والمطاعم في غوام، تحديد الفنادق التي تضم البحارة، لكنها قالت إنه تم تخصيص 10 أماكن لإيواء ما يصل إلى 4000 بحار. 

وغالباً ما تستضيف فنادق غوام أفرادًا عسكريين، وتسيطر وزارة الدفاع الأميركية على حوالي ثلث الجزيرة، التي تعتبر مركزاً استراتيجياً للقوات الأميركية في المحيط الهادئ.

وأضافت رودس أن كل بحار يقيم في غرفة وتم تخصيص البياضات والمناشف والمياه لمدة أسبوعين، وأنه لا يوجد اتصال مع عمال الفنادق، وتتولى الشرطة العسكرية والفرق الطبية رعايتهم.

وأشارت إلى أن البحرية أرسلت أقنعة وقفازات ومعدات سلامة إلى الفنادق.

وكانت الجزيرة أعلنت تسجيل 133 حالة إصابة بالفيروس، ونحو 5 وفيات، بدون احتساب أرقام المصابين من البحارة الأميركيين.

 

لعبة حظ 

 

بدورها، أعلنت حكومة الجزيرة أنها تركز على مكافحة الفيروس، وقالت في بيانها: "يمكننا حماية غوام وأن نكون إنسانيين أيضا".

بينما قال القس فران هيزيل، كاهن أبرشية كنيسة سانتا باربرا الكاثوليكية في ديديدو، القرية الأكثر سكانًا في غوام، إن الناس ليسوا مستائين من هذه الخطوة، مضيفاً أن معظم الناس متعاطفون لأن الكثيرين في غوام في صفوف البحرية أو لديهم أقارب فيها.

ودعت عدد من المنظمات الحقوقية في الجزيرة إلى إعادة النظر في السماح للبحارة بالبقاء في الفنادق، بما في ذلك منظمة "I Hagan Famalaoan Guahan".

 

FILE - Turkish President Recep Tayyip Erdogan speaks during a joint statement to the media in Baghdad, Iraq, April 22, 2024. …
تصريح أردوغان جاء إثر مقتل امرأة تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية برصاص القوات الإسرائيلية

قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، السبت، إنه يتعين على الدول الإسلامية أن تشكل تحالفا ضد ما وصفه "بالتهديد التوسعي المتزايد" من جانب إسرائيل، مما أثار انتقادات من وزير الخارجية الإسرائيلي.

وأدلى إردوغان بهذه التصريحات بعد أن قال مسؤولون فلسطينيون وأتراك إن امرأة تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية قُتلت برصاص القوات الإسرائيلية خلال مشاركتها، الجمعة، في مسيرة مناهضة للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.

وقال إردوغان خلال فعالية لجمعية للمدارس الإسلامية بالقرب من إسطنبول: "الخطوة الوحيدة التي ستوقف الغطرسة والبلطجة الإسرائيلية والإرهاب الحكومي الإسرائيلي هي تحالف الدول الإسلامية".

وأضاف أن الخطوات التي اتخذتها تركيا في الآونة الأخيرة لتحسين علاقاتها مع مصر وسوريا تهدف إلى "تشكيل خط تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد"، والذي قال إنه يهدد أيضا لبنان وسوريا.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان إن تصريحات إردوغان "كذبة خطيرة وتحريض"، وإن الزعيم التركي يعمل منذ سنوات مع إيران لتقويض الأنظمة العربية المعتدلة في المنطقة، على حد تعبيره.

واستقبل إردوغان نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، في أنقرة، الأسبوع الماضي، وناقشا حرب غزة وسبل إصلاح العلاقات الفاترة منذ فترة طويلة، وذلك خلال أول زيارة لرئيس مصري إلى تركيا منذ 12 عاما.

وبدأت العلاقات بين البلدين في التحسن، في عام 2020، عندما بدأت تركيا جهودا دبلوماسية لتخفيف حدة التوتر مع دول في المنطقة منها الإمارات والسعودية.

وقال إردوغان، في يوليو، إن تركيا ستوجه دعوة إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، "في أي وقت" لإجراء محادثات محتملة لاستعادة العلاقات بين الجارتين بعد انقطاعها، في عام 2011، في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية السورية.

وقال الجيش الإسرائيلي بعد واقعة الجمعة إنه يحقق في تقارير تفيد بمقتل امرأة أجنبية "نتيجة إطلاق نار في المنطقة. تفاصيل الواقعة والظروف التي أصيبت فيها قيد المراجعة".

قتلت برصاصة في رأسها خلال مظاهرات ضد المستوطنات الإسرائيلية.. من هي الناشطة عائشة؟
انزعاج أميركي، وتنديد تركي، بعد مقتل الناشطة عائشة نور إزغي إيغي، من سياتل التي قتلت برصاص القوات الإسرائيلية خلال احتجاج سلمي "مناهض للاستيطان" على ما أكد مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

ولم يصدر تعليق حتى الآن من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على واقعة الجمعة.