تتواصل معاناة المواطنين المتحدرين من دول أفريقية، مع ظاهرة العنصرية في الصين، فبعد إقرار السلطات الصينية بتعرضهم لمعاملة مهينة في كانتون جنوبي البلاد، تعود من جديد هذه الأزمة في فرع أحد مطاعم "ماكدونالدز" في الصين، الذي وضع ملصقا يمنع دخولهم إلى الداخل.
وأظهرت مقاطع فيديو من داخل أحد فروع المطعم في مدينة جوانو الصينية، الملصق الذي وضعه موظفو الفرع، يعلنون فيه "منع ذوي البشرة السوداء من دخول المطعم".
ويأتي ذلك لإعتقادهم بأن السود هم "مصدر انتشار الفيروس في المدينة"، حيث لاقى المقطع انتشارا وتفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانهالت التعليقات على المقطع الذي تداوله ناشطون في الصين، بوابل من الانتقادات، كون هذا الفعل عنصريا صريحا ومهينا.
وحسب تقارير فرنسية مهتمة بالموضوع، فقد اعتذرت الإدارة المركزية للمطعم، الثلاثاء، عن المقطع وللأشخاص الذين اعتبروا الإعلان قد "أهانهم"، دون أن تفصح عن إجراءات تأديبية في حق المسؤولين الذين يسيرون الفرع في الصين.
والأسبوع الماضي، قالت مجموعة من المهاجرين الأفارقة، ممن يعيشون في مدينة كانتون، جنوبي الصين، إنهم يطردون من الأسواق ويُمنعون من دخول المتاجر، مؤكدين أنهم يتعرضون لتمييز عنصري شنيع، بعد تسجيل إصابات بوباء كوفيد-19 في صفوف الجالية النيجيرية.
وأعرب الاتحاد الأفريقي، السبت عن قلقه بشأن المعاملة المهينة والعنصرية لمواطنيه في الصين، مطالبا الحكومة الصينية بـ"إجراءات تصحيحية عاجلة".
وإزاء ذلك، لم تنف السلطات الصينية الأمر، وسارعت إلى التعبير عن "رفضها" لما حصل للمواطنين الأفارقة في مدينة كانتون، مقدمة وعودا بـ"تحسين تعاملها معهم في قادم الأيام"، دون أن تقدم أي اعتذار رسمي عما تعرضوا له.