موسكو تفرض على المواطنين الحصول على تصريح سفر أثناء إجراءات الإغلاق
موسكو تفرض على المواطنين الحصول على تصريح سفر أثناء إجراءات الإغلاق

أعلنت السلطات الروسية أنها ألغت 900 ألف تصريح سفر في العاصمة موسكو لاستخدامها خلال إجراءات الإغلاق التي فرضتها الحكومة لمكافحة فيروس كورونا، لأنها تحتوي على بيانات كاذبة، مما أثار مخاوف من أن تستخدم الحكومة الوباء لتشديد رقابتها على المواطنين.

مثل سكان العديد من المناطق الأخرى في روسيا، فقد تم إبلاغ 12.7 مليون من سكان موسكو بعدم مغادرة المنزل إلا لشراء الطعام أو الحصول على العلاج الطبي العاجل.

واعتباراً من اليوم الأربعاء، أجبرت السلطات أي شخص يسافر بسيارته أو بوسائل النقل العام، بالحصول على تصريح من الحكومة للسفر.

وقال مسؤولون حكوميون إنه تم بالفعل إصدار 3.2 مليون تصريح بين دواعي السفر، ورحلات لمرة واحدة أو للتنقل المنتظم إلى أماكن العمل التي سمح لها بالبقاء مفتوحة.

لكن الجهات المعنية بمكافحة الفيروس التاجي في موسكو، أكدت أنه سيتم إلغاء 900 ألف تصريح لأنها "تحتوي على معلومات خاطئة مثل أرقام جواز السفر غير صحيحة أو الأرقام الضريبية غير صحيحة".

من جانبهم، قال المدافعون عن الحريات إن الحكومة يمكنها استخدام بعض التطبيقات لجمع بيانات الأشخاص من على موقع التصريح، وإن بعض الناس يخشون سرقة هذه البيانات أو نقلها بشكل غير قانوني، أو بيعها، مما قد يعرضهم للخداع أو الابتزاز.

وأوضح سركيس داربانيان، المحامي في منظمة "Roskomsvoboda"، وهي مجموعة تراقب حرية الإنترنت قوله: "بالطبع، ظهرت كل هذه المشاكل.. مثل مسائل الخصوصية والمراقبة غير اللائقة واستخدام البيانات السرية"، وأضاف أنه من غير الواضح كيف سيتم استخدام البيانات أو حمايتها.

أما المسؤولون فأكدوا أن مثل هذه المخاوف لا أساس لها، وأن النظام مطلوب ببساطة للمساعدة في فرض إجراءات الإغلاق.

بدورها، أقامت شرطة المرور نقاط تفتيش على الطرق التي تؤدي إلى المدينة، وأعلنت أنها لن تسمح لأي شخص بالدخول بدون تصريح. 

كما أعلن إدوارد ليسينكو، أحد أعضاء حكومة المدينة، أن إدخال بيانات خاطئة سيتم التعامل معه قريبا على أنه جريمة مدنية.

وقال: "إذا تم إدخال أي بيانات بشكل غير صحيح أو إذا تبين أنها خاطئة، فسيتم إلغاء التصريح، وسيتحمل الأشخاص الذين يقدمون معلومات كاذبة المسؤولية الإدارية".

وكانت الحكومة الروسية أعلنت تسجيل 2774 حالة إصابة جديدة بالفيروس يوم الثلاثاء، في ارتفاع يومي قياسي، ليصل إجمالي عدد المصابين على الصعيد الوطني إلى أكثر من 21 ألف حالة، وسجلت نحو 170 حالة وفاة. 
 

ترامب ووالتز على متن طائرة "إير فورس وان" - رويترز
ترامب ووالتز على متن طائرة "إير فورس وان" - رويترز

دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، مستشاره للأمن القومي، مايكل والتز، بعد أن قال صحفي في إحدى المجلات، الاثنين، إن والتز أشركه عن طريق الخطأ في مناقشة خطط حرب شديدة الحساسية على تطبيق للرسائل.

وقال ترامب في مقابلة عبر الهاتف مع شبكة إن بي سي نيوز: "تعلم مايكل والتز درسا، وهو رجل جيد".

كما أكد أن وجود الصحفي في مجموعة الدردشة "لم يؤثر على الإطلاق" على العملية العسكرية.

وأعرب الرئيس الأميركي عن ثقته في فريقه، قائلاً إنه لم يشعر بالإحباط ما حدث، مشيرا إلى أن ذلك كان "الخلل الوحيد في شهرين، واتضح أنه لم يكن خطأ جديًا".

وكان جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك"، قال في تقرير إن والتز أضافه على نحو غير متوقع في 13 مارس إلى مجموعة دردشة مشفرة على تطبيق سيغنال للرسائل، لتنسيق التحرك الأميركي ضد جماعة الحوثيين في اليمن بسبب هجماتها على حركة الشحن في البحر الأحمر.

وبعدها قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز إن مجموعة الدردشة حقيقية على ما يبدو. وذكر البيت الأبيض أنه يحقق في كيفية إضافة رقم غولدبرغ إلى الدردشة.

ودعا الديمقراطيون وبعض الجمهوريين إلى إجراء تحقيق فيما بدا أنه خرق أمني كبير.

لكن مسؤولين استخباراتيين في إدارة ترامب قالا، الثلاثاء، إنهم لم يشاركا أي مواد سرية في مجموعة الرسائل.

وقللت كل من مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف من تأثيرالخطأ خلال جلسة استماع للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.

وخلال شهادته، اعترف راتكليف بأنه كان ضمن سلسلة الرسائل النصية، لكنه قال إنها كانت "قانونية"، بحسب ما نقلت "إن بي سي نيوز".

وأوضح أن تطبيق "سيغنال" كان محملاً على جهاز الكمبيوتر الخاص به في وكالة الاستخبارات المركزية عندما بدأ وظيفته، وأكد أنه كان مسموحًا به كأداة اتصال لأغراض العمل.

ولم يتطرق إلى ما إذا كان من المناسب مشاركة الخطط العسكرية التفصيلية عبر تطبيق "سيغنال".

أما غابارد فأجابات، حين سألت عما إذا تم مشاركة توقيت ومكان الضربات العسكرية المخطط لها في الدردشة: "أستطيع أن أؤكد أنه لم تكن هناك أي مواد سرية أو استخباراتية تم تضمينها في تلك المجموعة في أي وقت".

وشدد مسؤولو البيت الأبيض على أن الهجوم على الحوثيين تم دون عقبات.