أثارت الدعوة سخرية سياسية وإعلامية في البلاد
أثارت الدعوة سخرية سياسية وإعلامية في البلاد

في الوقذت الذي تشن فيه الحكومة الهندية حربا ضد الممتهنين للسحر في البلاد، سلطت صحف دولية الأسبوع الماضي الضوء على تصريح مثير لرئيس الحكومة الهندية، ناريندرا مودي، في سعيه لمكافحة فيروس "كورونا" في البلد. 

واستخدم مودي الرقم "9" الذي يحظى برمزية مقدسة في الأساطير البوذية والهندية كونه رقما ذا دلالة قدسية، لإقناع الناس بخطورة وباء كورونا وضرورة مكافحته بالمكوث في البيت. 

وخرج رئيس الوزراء الهندي في اليوم "التاسع" من الحجر الصحي، ليوجه خطابا إلى مواطني بلاده، مدته "تسع دقائق"، في تمام "الساعة التاسعة" صباحا، يطلب فيه منهم إطفاء أضواء بيوتهم لـ"تسع دقائق" مع الساعة "التاسعة" مساء. 

وأثار استعمال مسؤول كبير في الدولة الهندية لرقم "9" الأسطوري، الذي عادة ما يستخدمه السحرة الشعبيون في البلاد، لمكافحة وباء كورونا، تساؤلات لدى الصحافة وسخرية لدى خصومه السياسيين. 

في تقرير موسع لصحيفة "لوموند" الفرنسية، تحدثت نقلا عن مصادر سياسية في الهند، أن الغاية من استخدام مودي للرقم، هو "صرف الانتباه مؤقتًا عن الأزمة الإنسانية والجوع الذي يهدد الفقراء والعمال المهاجرين، الذين تم التخلي عنهم منذ بداية الحجر". 

وفي المقابل، يرى آخرون أن الغاية من استخدام "رقم الشعوذة" المعروف في الثقافة العامية في الهند، هو وسيلة للوصول إلى عواطف أكبر عدد من الهنود في البلد، البالغ عدد سكانه المليار و300 مليون نسمة. 

وفعلا، فقد اتبع الهنود بدقة هذه التعليمات، لكن في الضفة الأخرى حمل الأمر تخوفا كبيرا لدى مسؤولي الطاقة الكهربائية في البلاد، من احتمال "انفجار الشبكة الكهربائية للبلد"، في لحظة إشعال الناس الأضواء في نفس الوقت. 

 فلسطينيون يتفقدون الأضرار في مخيم المغازي للاجئين بعد غارة إسرائيلية
الغارة الجوية أصابت عدة أطفال إضافة إلى تالا

منذ بداية الحرب في غزة، تتدفق صور كثيرة لأطفال قتلى وجرحى، لكن صورة كانت الأبرز هذا الأسبوع بشكل كبير وانتشرت على ووسائل التواصل الاجتماعي، وهي لطفلة قتلت وهي تلبس حذاء تزلج وردي اللون.

وتمكنت تالا أبو عجوة، البالغة من العمر عشر سنوات، من البقاء على قيد الحياة لمدة 332 يوما من الحرب والقصف والجوع وعدم اليقين، قبل أن تقتل في هجوم ضرب مبنى دون سابق إنذار.

وقد فرت هي وعائلتها سيرا على الأقدام من مكان إلى آخر ثماني مرات في الأشهر الـ 11 الماضية، وأحيانا في منتصف الليل.

كانت تقول لي: "بابا، لماذا لا نستطيع أن نعيش مثل الأطفال الآخرين؟" يقول والدها، حسام أبو عجوة، لإذاعة "إن بي أر" عبر الهاتف من مدينة غزة.

وكانت الساعة حوالي 5 مساء يوم الثلاثاء عندما توجهت الفتاة الصغيرة إلى الطابق السفلي للحاق بشقيقها صلاح البالغ من العمر 12 عاما للعب في الخارج. بمجرد وصول تالا إلى الطابق الأرضي، هز انفجار المبنى، واخترقت شظايا رقبتها.

و أصابت غارة جوية إسرائيلية شقة في المبنى تعود لعائلتها، كما يقول والدها، "قتلت عند مدخل المبنى، سمعت الغارة الجوية ونزلت للبحث عنها". كان مشهدا لمذبحة. ماتت في غضون دقائق.

ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب الموقع للتعليق على سبب إصابة هذا المبنى السكني في مدينة غزة.

وتظهر الصور تالا وهي لا تزال ترتدي حذاء التزلج الوردي بينما يغطي جسدها كفن أبيض. ورجل يخلع الحذاء بلطف ويسلمه إلى والدها. ويظهر في مقطع فيديو وهو يبكي غير مصدق، فيما والدتها شوهدت وهي تنهار فوق جثة تالا". 

يقول أبو عجوة إن الغارة الجوية أصابت عدة أطفال، وما زالوا في المستشفى، وقتلت ثمانية أشخاص آخرين، بينهم ابن أحد الجيران وعائلة تضم الزوج والزوجة، وأطفالهم الثلاثة الصغار، وجدتي الأطفال.

كان أبو عجوة مدرسا للكيمياء في المدرسة الثانوية قبل الحرب. كانت وظيفته تعني أنه يستطيع تحمل تكاليف الأساسيات وبعض الكماليات لابنته الكبرى تالا، ومنها حذاء التزلج الوردي.

ودخلت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس السبت شهرها الثاني عشر من دون مؤشرات إلى تراجع حدة القصف والغارات الإسرائيلية القاتلة أو احتمال التوصل إلى هدنة سريعة والإفراج عن رهائن.

وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس في السابع من أكتوبر هجوما على إسرائيل تقول إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، بينما تقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية التي ردت بها إسرائيل في القطاع أسفرت عن مقتل نحو 41 ألف فلسطيني. وأدت الحملة الإسرائيلية أيضا إلى تسوية مناطق كبيرة من القطاع الساحلي الفلسطيني بالأرض.