تسجل روسيا يوميا أعداد إصابات قياسية وقد بلغ إجمالي الإصابات 27938 وعدد الوفيات 232
تسجل روسيا يوميا أعداد إصابات قياسية وقد بلغ إجمالي الإصابات 27938 وعدد الوفيات 232

قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إرجاء العرض العسكري السنوي الذي ينظم في 9 مايو احتفالا بيوم النصر على ألمانيا النازية على خلفية تفشي كورونا المستجد، في ثاني قرار مماثل يصدر عن الكرملين.

وقال بوتين إن "المخاطر المرتبطة بالوباء الذي لن يصل إلى ذورته في 9 مايو، لا تزال مرتفعة جدا، وهذا لا يمنحني الحق بإطلاق تحضيرات العرض وغيره من الفعاليات الجماهيرية".

وأضاف بوتين في كلمة متلفزة خلال اجتماع مع مجلس الأمن الروسي أن الاحتفالات في الميدان الأحمر ستقام في وقت لاحق هذا العام.
 
ويأتي التأجيل بعد قرار بوتين بتأجيل تصويت مقرر أصلا لهذا الشهر على تغييرات دستورية من شأنها أن تسمح له بمحاولة البقاء في منصبه حتى عام 2036، إذا رغب في ذلك.
 
وتصدر الاستفتاء واحتفالات يوم النصر الأجندة السياسية للكرملين لشهور، تبع ذلك قرار مؤلم بتأجيلهما بعد أسابيع من المماطلة.
 
وأمر بوتين بإغلاق جزئي للاقتصاد حتى 30 أبريل، فيما حذر مسؤولون مؤخرا من ضرورة الاستعداد لأكثر السيناريوهات "استثنائية" لتفشي مرض كوفيد- 19 مع تزايد عدد المصابين في روسيا بشكل كبير.

وتسجل روسيا يوميا أعداد إصابات قياسية وقد بلغ إجمالي الإصابات 27938 وعدد الوفيات 232.

صورة أرشيفية لوزير الخارجية الصيني السابق، تشين جانغ.
صورة أرشيفية لوزير الخارجية الصيني السابق، تشين جانغ.

كشف مسؤولون أميركيون سابقون، عن مصير وزير الخارجية الصيني السابق، تشين جانغ، الذي "اختفى" عن المشهد العام بطريقة غربية خلال صيف السنة الماضية.

وأوضح المسؤولون السابقون، الذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن تشين جانغ الذي اشتهر بلقب "الذئب المحارب"، أصبح يعمل في "وظيفة منخفضة (ذات رتبة متدنية) بدار نشر تابعة لوزارة الخارجية الصينية".

وأكدوا أن تعيين الوزير الصيني السابق، البالغ من العمر 58 عاما، في تلك الوظيفة، تم بطريقة شكلية "على الورق" على الأقل، لافتين إلى أن ذلك يعني أنه أصبح "خارج العمل السياسي"، وفي نفس الوقت يعطي إشارة إلى أنه "لن يدخل السجن".

ورفضت وزارة الخارجية الصينية مرارًا التعليق على مصير وزيرها السابق، ولم ترد على أسئلة بالفاكس بشأن الوظيفة الجديدة لتشين تقدمت بها الصحيفة الأميركية.

وبصفته مقربا من الرئيس الصيني شي جين بينغ، فإن تشين وصل لمنصب وزير الخارجية "بسرعة قياسية" قبل أن يبلغ سن الـ56، بالإضافة إلى ترقيته إلى مستشار دولة، وهو منصب رفيع لم يحققه سلفه وانغ يي حتى وصل الستينيات من عمره، وعقب أن أمضى 5 سنوات في منصب وزير للخارجية.

وفي هذا الصدد، قال كريستوفر جونسون، وهو محلل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لشؤون الصين، رئيس مجموعة استراتيجيات الصين الاستشارية، إن الصعود السريع لـ"الذئب المحارب"، كان قد "أزعج زملاءه في الوزارة، الذين اعتبروا أنه يتفوق عليهم".

ولا يعرف بشكل جلي ما الذي أدى إلى إقالة تشين، لكن بعض الخبراء في الشأن الصيني قالوا إن ذلك يعود "لوجود علاقة خارج إطار الزواج مع صحفية تلفزيونية معروفة، تدعى فو شياوتيان، وأنهما أنجبا طفلًا على الأراضي الأميركية".

ووفقا لخبراء، فإن "الفضائح الشخصية" للمسؤولين في الصين تعد "جريمة خطيرة"، حيث أكد محللون أن أسلوب حياة فو، بما في ذلك منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن لقاء زعماء العالم والسفر على متن طائرات خاصة مع ابنها الرضيع، جعل هذه القضية "نقطة ضعف أمنية محتملة" لنظام الحكم في بكين.

وانتشرت شائعات مفادها أن بكين كانت "تشك في أن فو كانت تمرر أسراراً إلى جهاز استخبارات أجنبي"، لكن لم يتم إثباتها قط.

ومثلها كمثل تشين، فإن تلك الإعلامية غابت عن الحياة العامة لأكثر من عام.

وفي يوليو، أقال الحزب الشيوعي الحاكم العديد من المسؤولين من اللجنة المركزية التي تضم 205 أعضاء، بما في ذلك وزير الدفاع السابق، الذي تم التحقيق معه بتهمة الفساد، لكن تشين، كما جاء في بيان الحزب الحاكم، "استقال" من اللجنة مع بقائه "رفيقاً" (عضواً في الحزب)، في إشارة إلى عقوبة أخف.

وأوضح نيل توماس، الخبير في السياسة الصينية بمعهد آسيا سوسايتي للسياسة، وهو مركز أبحاث، أن "إعطاء المكتب السياسي لقب رفيق لتشين، يشير إلى أنه لم يُطرد من الحزب ويمكن إعادة تعيينه في دور جديد أدنى رتبة".

وأضاف: "في عهد (الرئيس الصيني الحالي) شي، تم فرض تخفيضات مماثلة على الكوادر القيادية التي ثبتت إدانتها بارتكاب مخالفات سياسية بسيطة نسبيًا".