الجيش العراقي يلاحق عناصر داعش
الجيش العراقي يلاحق عناصر داعش

قالت مصادر محلية عراقية لموقع "الحرة" إن مسلحين يعتقد بأنهم ينتمون لتنظيم داعش بدأوا تكثيف هجماتهم في المناطق بين محافظتي صلاح الدين وديالى شرق وشمال شرق البلاد، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا.

وكشفت المصادر، وبعضهم مسؤولون محليون في تلك المناطق، عن أن الهجمات التي يشنها المسلحون تستهدف عناصر الأمن ودورياتهم ونقاط المرابطة بشكل مكثف، وأيضا المتعاونين مع القوات الأمنية وقادة الحشد العشائري المحلي.

وقالت مصادر أمنية لموقع "الحرة" إنه تم تسجيل نشاط كثيف لتنظيم داعش في سبعة مناطق على الحدود الفاصلة بين محافظة صلاح الدين وديالى بالإضافة الى تلال حمرين وشمال الشرقاط.

وقال مسؤول رفيع في الجيش العراقي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "العناصر الإرهابية تستغل حظر التجوال وانشغال القوات الأمنية بتوزيع المساعدات وفرض إجراءات العزل الصحي لتوسيع عملياتها".

وأضاف المسؤول لموقع "الحرة" أن "القوات الأمنية وبضمنها الحشد الشعبي سجلت نحو خمسين هجوما وتحركا لداعش خلال الأسبوعين الأخيرين فحسب، بارتفاع عن نحو عشرين هجوما فقط طوال شهري يناير وفبراير الماضيين".

وهذه المناطق خالية من السكان تقريبا بعد أن تم تهجير سكانها أثناء العمليات العسكرية ضد داعش، ولم يتم إعادة السكان إليها، حيث يتنقل عناصر التنظيم بين القرى المهجورة الواقعة على ضفاف نهر دجلة بحرية، بالإضافة إلى تمكنه من إنشاء أنفاق وقنوات نقل ومخازن مع ملاجئ عديدة، بحسب تلك المصادر.

وأشر مركز الإعلام الرقمي العراقي، الخميس، "عودة نشاط تنظيم داعش على منصات التواصل الاجتماعي، وزيادة في أعداد حسابات أنصاره"، بحسب بيان للمركز قال أن "أعداد حسابات أعضاء تنظيم داعش وأنصارهم على منصات التواصل الاجتماعي وخصوصا الفيسبوك، تنامت وتزايدت، وقد جاءت هذه العودة خلال الأشهر الماضية التي رافقت أزمة جائحة كورونا".

وقال المركز إن هذا التوقيت أدى إلى تأخير استجابة دعم الفيسبوك لطلبات حذف الحسابات التي استغل أصحابها هذا "وقاموا بنشر عملياتهم الارهابية والترويج لها عبر المنصة".

وحذر المركز مستخدمي مواقع التواصل من "التفاعل مع هذه المنشورات حتى لو كان بانتقادها من خلال التعليقات أو مشاركتها، مما يؤدي إلى الترويج المجاني لها دون قصد".

وقالت صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية الخميس إن "منظمات إرهابية تقوم باستغلال انتشار جائحة كورونا لتوسيع نشاطاتها"، مستشهدة بقيام مسلحي التنظيم بتكثيف هجماتهم في دولة تشاد الأفريقية التي تكافح لتطويق انتشار فيروس كورونا.

وخلال هذا الأسبوع شن تنظيم داعش هجمات في أغلب المناطق الحدودية الواقعة بين نفطخانة وجلولاء في ديالى، إلى الحويجة في كركوك، كما أن القوات الأمنية تحاول السيطرة على تحركات التنظيم في تلك المناطق.

وتداهم القوى الأمنية العراقية بعض تلك المخابئ، لكن هناك خطورة عالية ترافق التحركات الأمنية التي تجرى على نطاق محدود. ففي الأسبوع الماضي قام تنظيم داعش بتفجير نفق في تلال حمرين دخل إليه ضابط وستة جنود في الشرطة الاتحادية بحثا عن عناصر التنظيم، وقتلوهم جميعا.

جعفر حسان رئيسا للحكومة
جعفر حسان رئيسا للحكومة | Source: التلفزيون الأردني

أعلن الديوان الملكي الأردني، الأحد، قبول الملك عبد الله الثاني استقالة رئيس الوزراء، بشر الخصاونة وحكومته، وتكليف جعفر حسان بتشكيل حكومة جديدة.

وحسان (56 عاما) يحمل دكتوراه في العلوم السياسية والاقتصاد الدولي من جامعة جنيف، وماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد، وماجستير في العلاقات الدولية من جامعة بوسطن، وبكالوريوس في العلاقات الدولية من الجامعة الأميركية في باريس، وفق قناة المملكة وصحيفة الدستور.

وقبل تكليفه برئاسة الحكومة، شغل حسان منصب مدير مكتب الملك منذ مايو 2021. وكان قد شغل هذا المنصب أيضا بين عامي 2014 و2018.

وكان أيضا مستشار الملك للسياسات منذ 18 أغسطس 2020، ومستشارا للاتصال والتنسيق من أبريل 2019.

وشغل منصب وزير التخطيط بين 2009 إلى 2013، ونائب رئيس الوزراء ووزير دولة للشؤون الاقتصادية في 2018.

وشغل أيضا مناصب دبلوماسية، إذ كان قائما بالأعمال ونائبا للسفير الأردني في واشنطن (2001-2006)، وعمل ملحقا في الخارجية الأردنية في تسعينات القرن الماضي، وفق فرانس برس.

وهو متزوج، وأب لثلاثة أولاد. 

وقدم الخصاونة، الأحد، استقالة حكومته للملك تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية.

وجرت العادة بعد كل انتخابات برلمانية تجري كل 4 سنوات أن تقدم الحكومة استقالتها للعاهل الأردني، الذي يكلف رئيس وزراء جديدا تشكيل حكومة جديدة.

وتقدم الإسلاميون في الأردن على الأحزاب الأخرى التي شاركت في الانتخابات البرلمانية بحصولهم على 31 مقعدا من أصل 138. 

وجرت الانتخابات وفق قانون جديد تم إقراره في يناير 2022، خصص 41 مقعدا للأحزاب في محاولة لإعطاء دفع للعمل السياسي.