رئيس تشيلي سيباستيان بينييرا
رئيس تشيلي سيباستيان بينييرا

أعلن رئيس تشيلي سيباستيان بينييرا الجمعة أنّ حكومته تُخطّط لإعادة فتح تدريجي للأنشطة الاقتصاديّة المتوقّفة منذ 45 يومًا على خلفيّة انتشار فيروس كورونا المستجدّ، في حين قررت الأكوادور تمديد الحجر بضعة أيام.

وقال بينييرا "نحن نستعدّ لإعادة فتح تدريجي، وبكثير من الحذر"، موضحًا أنّ ذلك سيتمّ عبر اتّخاذ "إجراءات صحّية أكثر صرامة".

وأضاف الرئيس "سيتعيّن علينا أن نعتاد على واقع أنّ الحياة الطبيعيّة التي عرفناها قبل فيروس كورونا المستجدّ لن تعود قبل انقضاء فترة طويلة. ويجب أن نعتاد على الوضع الجديد".

ومنذ الجمعة، أصبح ارتداء الأقنعة إلزاميا في الأماكن التي يزيد عدد الأفراد فيها على عشرة، وكذلك داخل المصاعد ووسائل النقل العام. 

وتابع بينييرا "بصفتي رئيسا، لا يمكنني تجاهل حقيقة أنّنا نواجه ركودا عالميا عميقا وأنه يتوجّب علينا أيضا (...) حماية الوظائف ومداخيل العائلات".

واستنادا إلى أحدث الأرقام، يُتوقّع أن يتراجع الاقتصاد التشيلي بنسبة 2,5% هذا العام بسبب تبعات الوباء.

وحسب آخر الأرقام الرسميّة، هناك 9252 إصابة بكوفيد-19 في البلاد، بينها 16 وفاة.

وسجّلت تشيلي أوّل إصابة في 3 مارس.

من جانبها، أعلنت الإكوادور التي تعتبر إحدى دول أميركا اللاتينية الأكثر تضررا من مرض كوفيد-19، الجمعة أنها مددت إجراءات الحجْر ومنع التجول التي تم اتخاذها قبل شهر من أجل كبح الوباء إلى 26 من الشهر الجاري.

وقالت وزيرة الداخلية ماريا باولا رومو في مؤتمر صحفي إن "الإجراءات التقييدية وإجراءات العزل سيتم الإبقاء عليها أسبوعا إضافيا".

وهذا البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكانه 17,5 مليون نسمة تضرر بشدة من الفيروس، مع أكثر من 8500 حالة مؤكدة بينها 420 وفاة على الأقل منذ 29 فبراير.

وتدفع مدينة غواياكي،  العاصمة الاقتصادية للإكوادور، الثمن غالياً نتيجة خلل مدمر في إدارتها لأزمة فيروس كورونا المستجد، لتصبح واحدة من أكثر المدن تضرراً من الوباء في أميركا اللاتينية.

وأعلن مسؤول الأحد أن قوة خاصة مكونة من الشرطة وعناصر من الجيش شكلتها الحكومة قامت بسحب نحو 800 جثة من منازل في غواياكيل.

 فلسطينيون يتفقدون الأضرار في مخيم المغازي للاجئين بعد غارة إسرائيلية
الغارة الجوية أصابت عدة أطفال إضافة إلى تالا

منذ بداية الحرب في غزة، تتدفق صور كثيرة لأطفال قتلى وجرحى، لكن صورة كانت الأبرز هذا الأسبوع بشكل كبير وانتشرت على ووسائل التواصل الاجتماعي، وهي لطفلة قتلت وهي تلبس حذاء تزلج وردي اللون.

وتمكنت تالا أبو عجوة، البالغة من العمر عشر سنوات، من البقاء على قيد الحياة لمدة 332 يوما من الحرب والقصف والجوع وعدم اليقين، قبل أن تقتل في هجوم ضرب مبنى دون سابق إنذار.

وقد فرت هي وعائلتها سيرا على الأقدام من مكان إلى آخر ثماني مرات في الأشهر الـ 11 الماضية، وأحيانا في منتصف الليل.

كانت تقول لي: "بابا، لماذا لا نستطيع أن نعيش مثل الأطفال الآخرين؟" يقول والدها، حسام أبو عجوة، لإذاعة "إن بي أر" عبر الهاتف من مدينة غزة.

وكانت الساعة حوالي 5 مساء يوم الثلاثاء عندما توجهت الفتاة الصغيرة إلى الطابق السفلي للحاق بشقيقها صلاح البالغ من العمر 12 عاما للعب في الخارج. بمجرد وصول تالا إلى الطابق الأرضي، هز انفجار المبنى، واخترقت شظايا رقبتها.

و أصابت غارة جوية إسرائيلية شقة في المبنى تعود لعائلتها، كما يقول والدها، "قتلت عند مدخل المبنى، سمعت الغارة الجوية ونزلت للبحث عنها". كان مشهدا لمذبحة. ماتت في غضون دقائق.

ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب الموقع للتعليق على سبب إصابة هذا المبنى السكني في مدينة غزة.

وتظهر الصور تالا وهي لا تزال ترتدي حذاء التزلج الوردي بينما يغطي جسدها كفن أبيض. ورجل يخلع الحذاء بلطف ويسلمه إلى والدها. ويظهر في مقطع فيديو وهو يبكي غير مصدق، فيما والدتها شوهدت وهي تنهار فوق جثة تالا". 

يقول أبو عجوة إن الغارة الجوية أصابت عدة أطفال، وما زالوا في المستشفى، وقتلت ثمانية أشخاص آخرين، بينهم ابن أحد الجيران وعائلة تضم الزوج والزوجة، وأطفالهم الثلاثة الصغار، وجدتي الأطفال.

كان أبو عجوة مدرسا للكيمياء في المدرسة الثانوية قبل الحرب. كانت وظيفته تعني أنه يستطيع تحمل تكاليف الأساسيات وبعض الكماليات لابنته الكبرى تالا، ومنها حذاء التزلج الوردي.

ودخلت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس السبت شهرها الثاني عشر من دون مؤشرات إلى تراجع حدة القصف والغارات الإسرائيلية القاتلة أو احتمال التوصل إلى هدنة سريعة والإفراج عن رهائن.

وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس في السابع من أكتوبر هجوما على إسرائيل تقول إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، بينما تقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية التي ردت بها إسرائيل في القطاع أسفرت عن مقتل نحو 41 ألف فلسطيني. وأدت الحملة الإسرائيلية أيضا إلى تسوية مناطق كبيرة من القطاع الساحلي الفلسطيني بالأرض.