ندد وزير الخارجية الأميركي باعتقال ناشطين في هونغ كونغ
ندد وزير الخارجية الأميركي باعتقال ناشطين في هونغ كونغ

استنكرت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، اعتقال هونغ كونغ ناشطين بتهم مرتبطة بموجة الاحتجاجات التي هزّت المدينة العام الماضي.

ونفّذت شرطة هونغ كونغ عملية واسعة السبت أوقفت خلالها 15 ناشطا، وكان من بين المستهدفين قطب الإعلام جيمي لاي، 72 عاما، مؤسس صحيفة "آبل ديلي" المعارضة الذي ألقي القبض عليه في منزله.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مساء السبت إن هذه الاعتقالات "مقلقة للغاية". وأضاف على تويتر ان "التطبيق المسيّس للقانون يتعارض مع القيم العالمية لحرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي".

كما اعتقل النواب السابقون مارتن لي ومارغريت نغ وألبرت هو وليونغ كووك-هونغ وأو نوك-هين، إضافة إلى النائب الحالي ليونغ يو تشانغ.

وذكرت الخارجية الأميركية في بيان لها، السبت، أن "الولايات المتحدة تدين اعتقال ناشطين منادين بالديمقراطية في هونغ كونغ. بكين وممثلوها في هونغ كونغ يواصلون اتخاذ الإجراءات المتعارضة مع الإعلان الصيني البريطاني المشترك الذي يتضمن الشفافية وسيادة القانون

وضمان حق هونغ كونغ في التمتع بدرجة عالية من الحكم الذاتي". 

واتهموا جميعا بتنظيم التظاهرات التي اعتبرتها السلطات غير قانونية في أغسطس وأكتوبر، وبالمشاركة فيها، وفق ما أعلنت الشرطة.

وأوقف خمسة أشخاص أيضاً للاشتباه بترويجهم لاجتماعات غير مصرّح لها في سبتمبر وأكتوبر.

وأعلن مفوض الشرطة لام وينغ-هو "وجهت التهم أو ستوجه للموقوفين بجرائم ذات صلة".
ويمثل الموقوفون أمام القضاء في منتصف مايو.

وسبق أن أوقف جيمي لاي في فبراير لمشاركته في تظاهرة في أغسطس كانت الشرطة منعت تنظيمها لأسباب أمنية.

وقال مارتن لي، الذي يلقّب بأبي الديمقراطية في هونغ كونغ لوسائل الإعلام بعدما أفرج عنه بكفالة "أخيرا أصبحت متهما. كيف أشعر؟ أنا مرتاح جدا".

وأضاف المحامي البالغ 81 عاما والذي أسس أول حزب سياسي في المدينة "على مدى سنوات وشهور عدة أوقف العديد من الشباب الجيّدين ووجّهت لهم التهم بينما لم يتم توقيفي أنا. أشعر بالأسف على ذلك".

وشدد على أنه غير نادم على ما قام به ويشعر بالفخر لوقوفه إلى جانب شباب هونغ كونغ في معركتهم من أجل الديمقراطية، في تصريحات اعتبرها قائد شرطة المدينة كريس تانغ "مقلقة للغاية ومفاجئة".

وقال تانغ "كشخص مخضرم في العمل القانوني (...) يواصل تحريض الشباب على خرق القانون. أعتقد أن عليه أن يشعر بالعار لا الفخر".
وهزّت احتجاجات واسعة تخللها العنف أحيانا المدينة التي تحظى بحكم شبه ذاتي وتعد مركزا ماليا مهما في آسيا منذ 2019، على خلفية مقترح تم التخلي عنه لاحقا يسمح بتسليم المطلوبين إلى سلطات البر الصيني الرئيسي التي تعرف بنظامها الاستبدادي وغياب الشفافية في منظومتها القضائية.

"عهد الإرهاب"

بدورها، رأت مديرة قسم الصين في "هيومن رايتس ووتش" صوفي ريتشاردسون أن "عمليات التوقيف التي جرت اليوم بحق شخصيات مدافعة عن الديمقراطية في هونغ كونغ هي بمثابة مسمار آخر في نعش (مبدأ) بلد واحد بنظامين"، الذي يضمن للمدينة حريات لا مثيل لها في البر الصيني الرئيسي.

وأضافت "يصعب التنبّؤ بخطوة بكين التالية بدقة، لكن يبدو أن مسؤولي هونغ كونغ سيسمحون بزيادة الانتهاكات بدلا من الدفاع عن حقوق أهالي هونغ كونغ".

وتحوّلت احتجاجات العام الماضي إلى حركة أوسع تدعو لمزيد من الحريات لتشكّل اكبر تحدٍ لسلطة بكين منذ عادت المستعمرة البريطانية السابقة لسيادة الصين عام 1997.

وخفتت التظاهرات والصدامات مع الشرطة مذاك بسبب الإنهاك الذي ساد صفوف المحتجين وعمليات التوقيف إضافة إلى ظهور فيروس كورونا المستجد.

ورفض قادة الصين الاستجابة لمطالب المتظاهرين التي تشمل إجراء انتخابات حرة بشكل كامل في المدينة وفتح تحقيق بشأن سوء سلوك الشرطة خلال الاحتجاجات والعفو عن أكثر من 7000 شخص تم توقيفهم خلال الحركة الاحتجاجية، الكثير منهم تحت سن العشرين.

وأفادت النائبة المدافعة عن الديمقراطية كلاوديا مو السبت أن الحكومة المحلية "تحاول جاهدة إطلاق عهد إرهاب".

وأضافت "يقومون بكل ما أمكن لمحاولة إسكات المعارضة المحلية لكننا نقف متحدّين".

وأضافت "من الواضح جدا أنهم ينسّقون جميع خطواتهم".

من جهته، اعتبر آخر حاكم لهونغ كونغ في عهد الاستعمار البريطاني كريس باتن أن عمليات التوقيف عبارة عن خطوة جديدة باتّجاه القضاء على الحكم الذاتي في المدينة.

وقال "هذه ليست سيادة القانون. هذا ما تقوم به الحكومات الاستبدادية. يتضح أكثر أسبوعا بعد أسبوع ويوما بعد يوم أن بكين عازمة على خنق هونغ كونغ". 

دخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على وسط غزة في 11 ديسمبر 2023
دخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على وسط غزة في 11 ديسمبر 2023

بعد 9 أشهر على استعادة جثثهم، رجح الجيش الإسرائيلي، الأحد، "إلى حد كبير" مقتل 3 رهائن في غزة في نوفمبر الماضي، خلال غارة جوية إسرائيلية، بحسب نتائج تحقيق بشأن ظروف وفاتهم.

وقال الجيش في بيان: "بحسب نتائج التحقيق، هناك احتمال كبير أن يكون الثلاثة قتلوا إثر غارة جوية شنها الجيش (..) في 10 نوفمبر".

واستعادت إسرائيل رفات الجنديين نيك بيزر ورون شيرمان، والفرنسي الإسرائيلي إيليا توليدانو في ديسمبر من قطاع غزة، حيث كانوا محتجزين.

وفي 10 نوفمبر 2024، نفذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية بالقرب من الموقع الذي تم العثور فيه لاحقًا على الجثث، مستهدفًا قائد لواء الشمال في حماس، أحمد غندور، الذي كان مختبئًا في نفق في جباليا، بحسب ما أوردت "تايمز أوف إسرائيل".

وفي 14 ديسمبر، تم العثور على جثث شيرمان وبيزر وتوليدانو في شبكة الأنفاق في جباليا. ونقلت إلى إسرائيل لدفنها.

وكان شيرمان وبيزر اختطفا من قاعدة للجيش الإسرائيلي بالقرب من حدود غزة في 7 أكتوبر، بينما تم اختطاف توليدانو من مهرجان سوبرنوفا بالقرب من كيبوتس رئيم. 

ووفقًا لتحقيقات الجيش، كان الثلاثة محتجزين في مجمع أنفاق كان غندور يعمل فيه، ولكن الجيش لم تكن لديه أي معلومات بشأن وجود رهائن في المنطقة، عند تنفيذ الغارة.

وبحسب التحقيق كان لدى الجيش في ذلك الوقت معلومات عن موقع آخر اعتقد أن الرهائن كانوا محتجزين به، وبالتالي لم يتم إدراج مجمع الأنفاق كمكان يمكن أن يكون فيه المختطفون الإسرائيليون.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه لا ينفذ ضربات في مناطق يمتلك معلومات عن وجود رهائن فيها، ولكن في بعض الحالات وقع رهائن ضحايا لضربات إسرائيلية، بسبب نقص المعلومات.