كشفت أرقام حرس حدود منطقة "شنغن" الأوروبية، عن تراجع نسبة تدفق المهاجرين غير النظاميين على الدول الأوروبية، بسبب إغلاق الحدود والموانئ والملاحة إثر أزمة كورونا.
لكن المفاجأة، بحسب مصدر أوروبي، ما تزال دول أوروبية مطلة على الحوض المتوسط، تعلن وصول المئات من المهاجرين غير النظامين، وفي ذروة تفشي الوباء.
ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية، عن كريس بوروفسكي، المتحدث باسم "وكالة حرس الحدود الأوروبية - فرونتكس"، ان تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى البلدان الأوروبية، انخفض بنسبة 90 في المائة مقارنة مع معدل الأوقات العادية، نتيجة إغلاق الموانئ والحدود بسبب وباء كورونا.
لكن في المقابل، كشف المسؤول الأوروبي، ان حوالي 4500 عملية عبور غير شرعية من قبل مهاجرين غير شرعيين، وصلت إلى حدود الاتحاد الأوروبي في مارس الماضي.
وأشار إلى وصول 200 شخص بشكل غير منتظم في مارس، بانخفاض قدره 90% مقارنة مع نفس المدة السنة الماضية.
وعن سبب ذلك، ذكر ان وجود قوارب الإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط، أصبح شحيحا، إذ أعلنت الدول المطلة على البحر، إغلاق موانئها رسميا، بسبب الوباء.
ومع ذلك، تمكن قاربين لمهاجرين غير نظاميين من الوصول إلى إيطاليا، حيث تم إنقاذهم من قبل منظمة Sea-Eye غير الحكومية، الجمعة، بعد عشرة أيام من الانتظار، ليتم وضعهم هناك في الحجر الصحي.
ولم يحصل قارب رابع أنقذته منظمة إسبانية غير حكومية في منطقة الإنقاذ المالطية، على إذن بالنزول يوم الجمعة.
فيما تم اعتراض القارب الخامس بعد رصده في نفس المنطقة، من قبل سفينة تجارية، وتمت إعادة مهاجريه إلى ليبيا، بعد أن مات خمسة على الأقل وفقد سبعة منه، فيما اعتقل الآخرون لدى سلطات ليبيا بطرابلس.