مقاتلة من طراز f-18
مقاتلة من طراز f-18

تعتزم ألمانيا شراء 93 طائرة يوروفايتر و45 طائرة أميركية من طراز إف-18 لتحديث أسطولها المتقادم من الطائرات الحربية، وفق ما أعلنت وزيرة الدفاع أنيغريت كرامب-كارنباور، الثلاثاء.

وأكدت الوزيرة الألمانية أن الطائرات الأميركية الجديدة التي ستشتريها بلادها، تلبي متطلبات حلف شمال الأطلسي.

ووسط تزايد الانتقادات لقرارها أن يتضمن الأسطول طائرات أميركية، قالت الوزيرة لصحيفة سودويتشه تسايتونغ، إن طائرات إف-18 ضرورية بوصفها "تكنولوجيا مرحلة انتقالية".

وكي يحيل سلاح الجو أسطوله الحالي من طائرات التورنيدو للتقاعد، يتعين عليه أولا الحفاظ على قدرات معينة، وقالت للصحيفة "يجب القول، إن المصنّعين الأميركيين فقط، في الوقت الحالي، يقدمون" القدرة على حمل أسلحة نووية.

وفي رسالة إلى لجنة الدفاع البرلمانية، شددت الوزيرة على أن الطائرات التي تصنعها شركة بوينغ، ستسمح لألمانيا بالقيام بجانبها من برنامجها للردع النووي ضمن حلف شمال الأطلسي، كونها قادرة على حمل رؤوس حربية ذرية أميركية.

وطائرات التورنيدو في الوقت الحالي، هي الوحيدة في سلاح الجو الألماني القادرة على حمل سلاح نووي.

غير أن الوزيرة شددت على أن طائرات يوروفايتر ستكون "العمود الفقري لسلاح الجو الألماني".

من ناحية أخرى، فإن طائرة فرنسية-ألمانية مقاتلة متطورة أطلق عليها "منظومة القتال الجوي المستقبلية" لن تكون جاهزة قبل 2040.

الشرع تعهد بحصر السلاح بيد الدولة. أرشيفية
الشرع بلقطة أرشيفية

قالت 6 مصادر لرويترز إن الولايات المتحدة سلمت سوريا قائمة شروط تريد من دمشق الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، منها ضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة.

وقال مصدران، أحدهما مسؤول أميركي والثاني مصدر سوري، إن ناتاشا فرانشيسكي نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام وسوريا سلمت قائمة المطالب لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في اجتماع خاص على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل في 18 مارس.

ولم ينشر سابقا أي خبر عن هذه القائمة أو عن الاجتماع الخاص، وهو أول اتصال مباشر رفيع المستوى بين دمشق وواشنطن منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.

وتحدثت رويترز إلى ستة مصادر هم مسؤولان أميركيان ومصدر سوري ودبلوماسي من المنطقة ومصدران مطلعان في واشنطن.

وطلبت جميع المصادر عدم الكشف عن هوياتهم لكون الحديث عن شؤون دبلوماسية رفيعة المستوى.

وقال المسؤولان الأميركيان والمصدر السوري والمصدران في واشنطن إن من بين الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة تدمير سوريا لأي مخازن أسلحة كيماوية متبقية والتعاون في مكافحة الإرهاب.

وأضاف المسؤولان الأميركيان وأحد المصدرين في واشنطن أن من بين المطالب الأخرى التأكد من عدم تولي مسلحين أجانب مناصب قيادية في الإدارة الحاكمة في سوريا.

وعينت سوريا بالفعل بعضا من الأجانب الذين كانوا سابقا في صفوف المعارضة، بين من الويغور وأردني وتركي، في وزارة الدفاع في خطوة أثارت قلق حكومات أجنبية.

ووفقا للمسؤولين الأميركيين والمصدرين في واشنطن، طلبت واشنطن أيضا من سوريا تعيين منسق اتصال لدعم الجهود الأميركية للعثور على أوستن تايس، الصحفي الأميركي الذي فُقد في سوريا منذ ما يزيد على 10 سنوات.

وأفادت المصادر الستة بأنه في مقابل تلبية جميع المطالب، ستقدم واشنطن تخفيفا جزئيا للعقوبات. ولم تحدد المصادر نوع التخفيف المقدم، وقالت إن واشنطن لم تقدم جدولا زمنيا محددا لتلبية هذه الشروط.

ولم ترد وزارتا الخارجية السورية والأميركية بعد على طلبات للتعليق.

وسوريا في أمس الحاجة إلى تخفيف العقوبات لإنعاش اقتصادها المنهار من جراء الحرب التي استمرت لما يقرب من 14 عاما، والتي فرضت خلالها الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا عقوبات صارمة على الأفراد والشركات وقطاعات كاملة من الاقتصاد السوري في محاولة للضغط على الرئيس السابق بشار الأسد.

وجرى تعليق بعض هذه العقوبات بصورة مؤقتة لكن تأثير ذلك كان محدودا.

وأصدرت الولايات المتحدة ترخيصا عاما لمدة ستة أشهر في يناير لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، لكن هذه الخطوة لم تعتبر كافية للسماح لدولة قطر بدفع رواتب القطاع العام من خلال مصرف سوريا السوري.

ودعا مسؤولون سوريون، منهم الشيباني والرئيس المؤقت أحمد الشرع، إلى رفع العقوبات بالكامل، قائلين إن من الظلم الإبقاء عليها سارية بعد الإطاحة بالأسد في هجوم خاطف شنه مسلحو المعارضة في ديسمبر الماضي.