يسمح القانون الهندي للحكومة بإتهام الأفراد بالإرهاب في حال انتقاد سيادة البلد على الإقليم
يسمح القانون بمتابعة الأفراد المنتقدين لسيادة الهند على كشمير بتهم الإرهاب

قالت السلطات الهندية، الإثنين، إن الشرطة في إقليم كشمير، تحقق مع اثنين من الصحفيين بتهمة نشر "أخبار مغلوطة"، في ظل استمرار حملة أمنية مستمرة منذ شهور في الإقليم ذات الأغلبية المسلمة.

وأفاد فيجاي كومار، قائد شرطة كشمير لـ"رويترز"، إن الصحفية الكشميرية، مسرة زهرة، وهي كاتبة صحفية لمقالات حول الهند في صحف دولية، تم اعتقالها بموجب القانون بسبب منشورات لها، وصفها الأمن الهندي بـ"غير الوطنية" على فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.

ويسمح القانون الهندي للحكومة، بإتهام الأفراد بالإرهاب في حال انتقاد سيادة البلد على الإقليم أو المطالبة بالانفصال.

وقال كومار إن بعض منشورات مستخدمي الفيسبوك، من شأنها أن تثير الرأي العام لزعزعة النظام إلى جانب تمجيد الأنشطة المعادية للوطن. 

وتنتقد أغلب مقالات الصحفية مسرة زهرة، الرقابة الهندية على مجالات الحياة في إقليم كشمير الخاضع لحكم ذاتي تحت سيادة نيودلهي، علاوة على انهاكاتها ضد المسلمين فيه، واستغلال السلطات في الإقليم لجائحة كورونا لتمرير قرارات سلطوية. 

وكتبت الصحافية: "إنهم يريدون إسكاتي وقمعي حتى لا أخراج الأصوات والقصص المسكوت عنها من كشمير".

صحفي آخر، تم اعتقاله أيضا، هو بيرزادا أشيك، صحافي في مجلة هندوسية، يقول مسؤول الشرطة الهندية في الإقليم في ذات البيان، انه تم استدعائه للتحقيق لنشره "أخبارا زائفة"، تتعلق بحادث إطلاق نار قتل فيها مسلحان، الأسبوع الماضي. 

وأدان نادي الصحافة في كشمير، ما وصفه بأنه "مضايقة على الصحفيين"، مشيرا إلى وجود اختلاف كبير بين ما نسب للصحافيين والجرائم الالكترونية الذي تتحدث عنه السلطات. 

وألغت الحكومة الهندية في أغسطس الماضي، الحكم الذاتي الدستوري لكشمير، الإقليم الوحيد ذات الأغلبية المسلمة في الهند، وقسمته إلى منطقتين فيدراليتين في محاولة لدمجه بالكامل مع الهند وكبح توسع المسلمين. 

وتتنازع الهند وباكستان حول الإقليم، إذ تطالب كل واحدة بكشمير بالكامل، وخاضتا حربًا مرتين عليه، وكلاهما يحكمان أجزاء منه، إلا ان الجزء الهندي فيه، يعاني من عنف السلطات منذ أواخر الثمانينيات، بحسب تقارير حقوقية دولية. 

دخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على وسط غزة في 11 ديسمبر 2023
دخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على وسط غزة في 11 ديسمبر 2023

بعد 9 أشهر على استعادة جثثهم، رجح الجيش الإسرائيلي، الأحد، "إلى حد كبير" مقتل 3 رهائن في غزة في نوفمبر الماضي، خلال غارة جوية إسرائيلية، بحسب نتائج تحقيق بشأن ظروف وفاتهم.

وقال الجيش في بيان: "بحسب نتائج التحقيق، هناك احتمال كبير أن يكون الثلاثة قتلوا إثر غارة جوية شنها الجيش (..) في 10 نوفمبر".

واستعادت إسرائيل رفات الجنديين نيك بيزر ورون شيرمان، والفرنسي الإسرائيلي إيليا توليدانو في ديسمبر من قطاع غزة، حيث كانوا محتجزين.

وفي 10 نوفمبر 2024، نفذ الجيش الإسرائيلي غارة جوية بالقرب من الموقع الذي تم العثور فيه لاحقًا على الجثث، مستهدفًا قائد لواء الشمال في حماس، أحمد غندور، الذي كان مختبئًا في نفق في جباليا، بحسب ما أوردت "تايمز أوف إسرائيل".

وفي 14 ديسمبر، تم العثور على جثث شيرمان وبيزر وتوليدانو في شبكة الأنفاق في جباليا. ونقلت إلى إسرائيل لدفنها.

وكان شيرمان وبيزر اختطفا من قاعدة للجيش الإسرائيلي بالقرب من حدود غزة في 7 أكتوبر، بينما تم اختطاف توليدانو من مهرجان سوبرنوفا بالقرب من كيبوتس رئيم. 

ووفقًا لتحقيقات الجيش، كان الثلاثة محتجزين في مجمع أنفاق كان غندور يعمل فيه، ولكن الجيش لم تكن لديه أي معلومات بشأن وجود رهائن في المنطقة، عند تنفيذ الغارة.

وبحسب التحقيق كان لدى الجيش في ذلك الوقت معلومات عن موقع آخر اعتقد أن الرهائن كانوا محتجزين به، وبالتالي لم يتم إدراج مجمع الأنفاق كمكان يمكن أن يكون فيه المختطفون الإسرائيليون.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه لا ينفذ ضربات في مناطق يمتلك معلومات عن وجود رهائن فيها، ولكن في بعض الحالات وقع رهائن ضحايا لضربات إسرائيلية، بسبب نقص المعلومات.