فرضت تونس منذ 22 مارس إغلاقا تاما وحظر تجول ليليا
فرضت تونس منذ 22 مارس إغلاقا تاما وحظر تجول ليليا

أكدت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إن مئات التونسيين الذين علقوا في ليبيا التي تمزقها الحرب لأسابيع بسبب الظروف الناتجة من فيروس كورونا عادوا إلى ديارهم بعد مرورهم عبر معبر حدودي بين البلدين.

ونفت وزارة الداخلية التونسية أن يكون مواطنوها عبروا الاثنين نقطة رأس جدير الحدودية بالقوة، قائلة إن السلطات الحدودية سمحت لـ 652 شخصا بالدخول من ليبيا.

لكن رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في ليبيا فيديريكو سودا كتب على تويتر "مئات العمال التونسيين المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود التونسية الليبية لأسابيع شقوا طريقهم بالقوة الآن إلى تونس".

وأضاف أن "المئات لا يزالون ينتظرون العودة إلى ديارهم في حال عدم اتخاذ إجراءات ملموسة".

ونشر سودا على حسابه على تويتر مقطع فيديو يظهر أعدادا كبيرة من التونسيين يحملون أمتعتهم الشخصية.

وأظهر الفيديو البعض وهم يجرون حقائبهم على طول طريق سريعة باتجاه الحدود. وكانت تونس أغلقت حدودها مع ليبيا في مارس في إطار إجراءات لاحتواء انتشار جائحة كوفيد-19. كما تخضع البلاد لحظر تجول ليلي.
والأحد، قال رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ إن الإغلاق سيمدد حتى 3 مايو على أن يتم تخفيفه تدريجيا.

وتجمع نحو 1300 تونسي بالقرب من نقطة رأس جدير الحدودية منذ فرض الإغلاق في مارس مطالبين بالعودة إلى بلادهم، بحسب ما أفاد الناشط في مجال حقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير.

وقال عبد الكبير "أمس (الاثنين) أحدث 700 شخص ضوضاء في محاولة لإجبار الشرطة على السماح لهم بالعبور".

وقال مسؤول الهلال الأحمر المحلي عبد الكريم الرقيعي إن السلطات الليبية سمحت للمواطنين التونسيين بالعبور.

وقال الرقيعي "إنهم في الغالب عمال. عمال مياومون يواجهون وضعا إنسانيا مزريا".

وقدر مصدر دبلوماسي تونسي أن نحو 20 ألف تونسي لا يزالون عالقين في ليبيا.

وتوقع المصدر أن تسمح السلطات على الجانبين بعبور مزيد من العالقين قبيل شهر رمضان المتوقع أن يبدأ في تونس الخميس.

ورافقت سيارات شرطة الحافلات التي اقلت التونسيين العائدين، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان.
وأوضحت وزارة الداخلية التونسية إنها سترسل التونسيين العائدين إلى مراكز الحجر الصحي قبل السماح لهم بالعودة لمنازلهم.

وسجلت تونس 38 وفاة بفيروس كورونا بين 884 إصابة مؤكدة، منذ أعلنت أول حالة مطلع مارس الفائت.

واحتجز آلاف التونسيين في الخارج بسبب الوباء، ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء الثلاثاء مناقشة سبل إعادتهم للبلاد.


                
 

FILE - Turkish President Recep Tayyip Erdogan speaks during a joint statement to the media in Baghdad, Iraq, April 22, 2024. …
تصريح أردوغان جاء إثر مقتل امرأة تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية برصاص القوات الإسرائيلية

قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، السبت، إنه يتعين على الدول الإسلامية أن تشكل تحالفا ضد ما وصفه "بالتهديد التوسعي المتزايد" من جانب إسرائيل، مما أثار انتقادات من وزير الخارجية الإسرائيلي.

وأدلى إردوغان بهذه التصريحات بعد أن قال مسؤولون فلسطينيون وأتراك إن امرأة تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية قُتلت برصاص القوات الإسرائيلية خلال مشاركتها، الجمعة، في مسيرة مناهضة للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.

وقال إردوغان خلال فعالية لجمعية للمدارس الإسلامية بالقرب من إسطنبول: "الخطوة الوحيدة التي ستوقف الغطرسة والبلطجة الإسرائيلية والإرهاب الحكومي الإسرائيلي هي تحالف الدول الإسلامية".

وأضاف أن الخطوات التي اتخذتها تركيا في الآونة الأخيرة لتحسين علاقاتها مع مصر وسوريا تهدف إلى "تشكيل خط تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد"، والذي قال إنه يهدد أيضا لبنان وسوريا.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان إن تصريحات إردوغان "كذبة خطيرة وتحريض"، وإن الزعيم التركي يعمل منذ سنوات مع إيران لتقويض الأنظمة العربية المعتدلة في المنطقة، على حد تعبيره.

واستقبل إردوغان نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، في أنقرة، الأسبوع الماضي، وناقشا حرب غزة وسبل إصلاح العلاقات الفاترة منذ فترة طويلة، وذلك خلال أول زيارة لرئيس مصري إلى تركيا منذ 12 عاما.

وبدأت العلاقات بين البلدين في التحسن، في عام 2020، عندما بدأت تركيا جهودا دبلوماسية لتخفيف حدة التوتر مع دول في المنطقة منها الإمارات والسعودية.

وقال إردوغان، في يوليو، إن تركيا ستوجه دعوة إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، "في أي وقت" لإجراء محادثات محتملة لاستعادة العلاقات بين الجارتين بعد انقطاعها، في عام 2011، في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية السورية.

وقال الجيش الإسرائيلي بعد واقعة الجمعة إنه يحقق في تقارير تفيد بمقتل امرأة أجنبية "نتيجة إطلاق نار في المنطقة. تفاصيل الواقعة والظروف التي أصيبت فيها قيد المراجعة".

قتلت برصاصة في رأسها خلال مظاهرات ضد المستوطنات الإسرائيلية.. من هي الناشطة عائشة؟
انزعاج أميركي، وتنديد تركي، بعد مقتل الناشطة عائشة نور إزغي إيغي، من سياتل التي قتلت برصاص القوات الإسرائيلية خلال احتجاج سلمي "مناهض للاستيطان" على ما أكد مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

ولم يصدر تعليق حتى الآن من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على واقعة الجمعة.