قطع بحرية إيرانية خلال مناورات في مضيق هرمز
قطع بحرية إيرانية خلال مناورات في مضيق هرمز

وصفت وزارة الخارجية الأميركية تحرشات البحرية الإيرانية بالملاحة الدولية في مياه الخليج بأنها "ظاهرة غير جديدة".

وأكدت الوزارة في بيان الثلاثاء، تسجيل 22 حادثة "سلوك غير آمن وغير مهني" قامت بها بحرية الحرس الثوري الإيراني "خلال محادثات الاتفاق النووي مع واشنطن وبعدها" في عام 2015، في حين سجلت 36 حادثة مماثلة في عام 2016.

البيان الذي تضمن تقريرا مفصلا عن محاولات تحرش الإيرانيين بالبوارج الأميركية منذ عام 2015، لفت إلى أن الرئيس دونالد ترامب عندما تولى قيادة البيت الأبيض، بدأ في إجراء مراجعة شاملة لسياسة الولايات المتحدة تجاه إيران في ضوء فشل صفقة إيران في معالجة تهديدات النظام المتزايدة للسلم والأمن الدوليين.

وخلال فترة المراجعة تلك، يؤكد البيان، واصلت إيران تحرشها البحري الخطير. ففي مارس 2017، اضطرت البارجة الأميركية "يو أس أن أس آنفانسيبل" إلى تغيير مسارها لتجنب الاصطدام بالعديد من الزوارق الصغيرة سريعة الهجوم التابعة للحرس الثوري. 

وفي يوليو من نفس السنة، وصلت سفينة تابعة للحرس الثوري الإيراني أقرب من 150 مترا من البارجة الأميركية "يو أس أس ثاندربولت" في الخليج الفارسي، الأمر الذي أجبر الطاقم على إطلاق طلقات تحذيرية.

القوات الأميركية جاهزة لمواجهة أي تحرش من قبل الحرس الثوري الإيراني
مسؤول في البنتاغون لـ"الحرة": جاهزون لمواجهة أي تحرش من قبل الحرس الثوري الإيراني
قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لقناة "الحرة" إن قيادة المنطقة الوسطى "سانتكوم" على جهوزية عالية لمواجهة أي احتمالات "تحرش" من قبل سلاح البحرية التابع لـ "الحرس الثوري الإيراني" في مياه الخليج العربي. 

 

إيران.. تاريخ من التحرش البحر

 

وفي يناير 2016 استولت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني على زورقين تابعين للبحرية الأميركية، واحتجزت عشرة بحارة أميركيين لمدة 15 ساعة، منتهكة حقوقهم بموجب اتفاقية جنيف من خلال عرضهم أمام كاميرات الدعاية الخاصة بها.

وفي أكتوبر من نفس السنة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسة جديدة تجاه إيران مفادها أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الوضع الذي تحاول طهران إملاءه في المياه الدولية. 

البيان كشف أنه بعد إعلان الرئيس ترامب سياسته الجديدة، تراجعت حوادث المضايقة البحرية للحرس الثوري بشكل حاد وظلت كذلك حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.

لكن في مايو 2019، بدأت إيران حملة عدوانية جديدة لحمل العالم على تخفيف العقوبات عليها، أو العمل على إقناع واشنطن بتخفيف العقوبات.

النظام الإيراني يستخدم فيروس كورونا لاستعطاف الراي العام الدولي
النظام الإيراني.. كورونا و"شطحة" مضيق هرمز الأخيرة
ويتهم النظام الإيراني بالبحث عن مصادر أموال جديدة، لا لإنعاش الاقتصاد، بل مشاريعه النووية، وخلاياه المسلحة في بعض البلدان مثل العراق واليمن وسوريا. وعندما لم تفلح سياسات "الاستعطاف" انتقل النظام الإيراني إلى "التحرش" بناقلات النفط من جديد

وفي أغسطس 2017، يضيف البيان، حلقت طائرة بدون طيار إيرانية غير مسلحة بالقرب من بارجة "يو أس أس نيميتز"، ما "عرّض سلامة الطاقم الأميركي للخطر"، على حد وصف البيان.

وفي سلسلة سرد أحداث التحرش التي دأبت البحرية الإيرانية عليها، ذكر البيان بما حدث في 12 مايو من العام الماضي (2019)، حين قامت عناصر من بحرية الحرس الثوري الإيراني بزرع وتفجير ألغام على سفينتين سعوديتين، وأخرى إماراتية، وسفينة رابعة مسجلة لدى النرويج، أثناء وجودها في المياه الإقليمية الإماراتية بالقرب من ميناء الفجيرة.

وفي 13 يونيو 2019، قامت البحرية الإيرانية، يضيف البيان، بزرع وتفجير ألغام أرضية على متن سفينة يابانية وسفينة مملوكة للنرويج أثناء عبورها خليج عمان. 

ونشرت الولايات المتحدة وقتها مقطع فيديو يظهر عناصر من بحرية الحرس الثوري الإيراني وهم يزيلون أحد ألغامهم من تحت الناقلة اليابانية.

وفي 19 يونيو 2019، نشر أفراد الحرس الثوري الإيراني صاروخ أرض-جو لإسقاط طائرة أميركية من دون طيار تعمل فوق المياه الدولية في مضيق هرمز. لكن ولدى إعلانه الخبر، زعم قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلام أنها كانت تحلق فوق المياه الإقليمية الإيرانية.

وفي 19 يوليو 2019، استولت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني على ناقلة ستينا إمبيرو السويدية التي كانت ترفع العلم البريطاني أثناء عبورها مضيق هرمز. 

وفي اليوم نفسه، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط "مسدار" التي كانت ترفع العلم الليبيري، وتم احتجاز ستينا إمبيرو وطاقمها في إيران لأكثر من شهرين كرهينة تفاوضية، على حد وصف البيان.

البيان استغرب أنه في الوقت الذي يسعى فيه النظام الإيراني إلى تخفيف العقوبات عليه، يزيد من تركيز جهوده لمضايقة المجتمع الدولي من خلال التحرش بالبوارج البحرية.

بيان الخارجية الأميركية تابع قائلا "في 14 أبريل 2020، صعدت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط تحمل علم هونغ كونغ واحتجزتها بالقوة بينما كانت تبحر في المياه الدولية.

ولم تتوقف حركات التحرش الإيرانية إلى أيام قليلة مضت، بحسب التواريخ التي قدمها بيان الخارجية الأميركية.

ففي يوم الأربعاء 15 أبريل الجاري، عطلت 11 سفينة صغيرة تابعة للحرس الثوري الإيراني خمس سفن بحرية أميركية كانت تقوم بتمرين روتيني.

وعبرت السفن الإيرانية بشكل متكرر أمام وخلف السفن الأميركية، واقترب بعضها إلى مسافة 10 أمتار من إحدى السفن الأميركية.

البيان ختم بعبارة "استجابة للمخاطر المتزايدة التي تتعرض لها السفن التجارية التي تعبر مضيق هرمز، قررت الولايات المتحدة إنشاء هيكل أمن بحري دولي، وهو تحالف من ثماني دول أوروبية وشرق أوسطية وآسيوية تلتزم جميعها بضمان حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة عبر المضيق". 

ثم تابع "لن يتسامح الرئيس ترامب مع سياسة العنف والتخويف الإيرانية، لذلك، يجب على إيران أن تتصرف مثل أي دولة عادية أخرى، وليس دولة ترعى القرصنة والإرهاب".

مقر وزارة الداخلية السعودية في العاصمة الرياض (أرشيف)
مقر وزارة الداخلية السعودية في العاصمة الرياض (أرشيف)

أعلنت وزارة الداخلية السعودية في بيانين منفصلين، الأحد، تنفيذ حكم الإعدام بحق 4 أشخاص، أحدهم باكستاني أدين بتهريب مخدرات، و3 مواطنين أُدينوا بجرائم تنطوي على "خيانة الوطن".

وفي البيان الأول، ذكرت الداخلية السعودية، أنه جرى تنفيذ "حكم القتل" بحق باكستاني يدعى فضل كريم، بعد إدانته بتهريب مادة الهيروين إلى المملكة.

وأضاف البيان: "أسفر التحقيق مع (المدان) عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، وبإحالته إلى المحكمة المختصة؛ صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله تعزيراً، وأصبح الحكم نهائيا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا".

وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الداخلية بيانا آخر، جاء فيه أن 3 سعوديين، هم طلال الهذلي، ومجدي الكعبي، ورايد الكعبي، أقدموا على "ارتكاب أفعال مجرّمة تنطوي على خيانة وطنهم، وتقديم الدعم لكيانات إرهابية والتخابر معها، واعتناقهم منهجاً إرهابياً يستبيحون بموجبه الدماء والأموال والأعراض".

ولفت البيان إلى أن المدانين "قاموا بتحريض" أشخاص آخرين "على القيام بأعمال إرهابية؛ بهدف الإخلال بأمن المجتمع واستقراره".

وزاد: "تم توجيه الاتهام إليهم بارتكاب تلك الأفعال المجرّمة، وصدر بحقهم من المحكمة الجزائية المتخصصة حكم يقضي بثبوت إدانتهم بما أسند إليهم، والحُكم عليهم بالقتل".

وجرى تأييد الحُكم من محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة، ومن المحكمة العليا. 

وطالما تعرّضت المملكة لانتقادات حادة من منظمات بمجال حقوق الإنسان، بسبب عمليات الإعدام ونظامها القضائي.

وأعدمت السعودية بالفعل أكثر من 140 شخصا عام 2024، حسب تعداد لوكالة فرانس برس.