مظاهرة سابقة أمام النيابة العسكرية اللبنانية للمطالبة بالإفراج عن كيندا الخطيب
مظاهرة سابقة أمام النيابة العسكرية اللبنانية للمطالبة بالإفراج عن كيندا الخطيب

ادعت النيابة العامة العسكرية في لبنان الاثنين على ناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي بتهمة زيارة إسرائيل والتعامل معها، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وأوردت الوكالة أن مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي وجه إلى الناشطة الموقوفة كيندا الخطيب تهمة زيارة إسرائيل و"التعامل مع جواسيس".

وطلب عقيقي استجواب الخطيب، التي جرى توقيفها الأسبوع الماضي، وإصدار مذكرة توقيف وجاهية في حقها بعدما أحال ملفها إلى قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة القاضي فادي صوان.

والخطيب ناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي ومعروفها بخطابها المناهض لحزب الله وحلفائه في لبنان.

ونفذ ناشطون وأقرباء للخطيب، وفق الوكالة، اعتصاما أمام مقر المحكمة العسكرية في بيروت مطالبين بإطلاق سراحها، واعتبروا أن توقيفها "سياسي بسبب تغريداتها المناهضة للسلطة".

وشكك البعض على وسائل التواصل الاجتماعي في صحة الاتهامات الموجهة إلى كيندا، مذكرين بما حصل للممثل المسرحي زياد عيتاني، الذي بقي قيد الاعتقال أشهر عدة بعد توقيفه في نوفمبر 2017 للاشتباه بقيامه بـ "التعامل" مع إسرائيل، لتُثبت براءته لاحقا ويتم اسقاط التهم المنسوبة اليه.

وبعد إطلاق سراحه، وجه القضاء اللبناني لضابطة رفيعة المستوى تهمة "تلفيق" ملف التعامل مع إسرائيل للممثل المسرحي.

ولبنان وإسرائيل في حالة حرب وأوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية على مر السنوات عشرات الأشخاص بشبهة التعامل مع إسرائيل. وصدرت احكام قضائية في حق عدد من الموقوفين وصلت إلى حد 25 سنة في السجن.

                
 

وحدة النخبة قادت هجوم السابع من أكتوبر الذي يعد الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ إسرائيل- صورة أرشيفية.
فلسطينيون يقفون عند دبابة إسرائيلية محترقة خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر- أرشيف

قالت، نافي بيلاي، رئيسة لجنة تابعة للأمم المتحدة تحقق في "جرائم الحرب" على جانبي الصراع بين إسرائيل وحركة حماس لرويترز، الأربعاء،  إن اللجنة ستحقق بشأن مزاعم ارتكاب مقاتلي الحركة لـ "عنف جنسي" خلال هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل، وإنها على وشك إطلاق "نداء لجمع أدلة".

وأضافت أنها ستسلم الأدلة إلى المحكمة الجنائية الدولية، ودعتها إلى النظر في إجراء محاكمات وسط انتقادات سابقة من إسرائيل وعائلات الرهائن الإسرائيليين للأمم المتحدة بـ "البقاء صامتة" في وجه هذه الاتهامات.

وتحقق السلطات الإسرائيلية في "ارتكاب عناصر حماس للعنف الجنسي ضد النساء والفتيات"، كجزء من هجمات 7 أكتوبر التي شنتها الحركة الفلسطينية على إسرائيل.

وتستخدم الشرطة الإسرائيلية "أدلة الطب الشرعي ومقاطع الفيديو وأقوال شهود عيان واستجواب المشتبه بهم، للتحقيق في حالات اغتصاب"، وسط هجمات حماس في 7 أكتوبر، والتي أشعلت حربا ضد الحركة في قطاع غزة.

وكان مفتش الشرطة في إسرائيل، دودي كاتز، قال إن "الضباط جمعوا أكثر من 1000 إفادة من الشهود، بالإضافة إلى أكثر من 60 ألف مقطع فيديو يتعلق بالهجمات، والتي تتضمن روايات من أشخاص أبلغوا عن رؤية نساء يتعرضن للاغتصاب". 

وأضاف أن "المحققين ليس لديهم شهادات مباشرة، وليس من الواضح ما إذا كان أي من ضحايا الاغتصاب قد نجوا".

وقال مفوض الشرطة، شبتاي يعقوب، إن "التحقيق قد يؤدي إلى ملاحقات قضائية، لكن التوثيق في الوقت الحالي هو المهمة الأساسية".

وقُتل نحو 1200 إسرائيلي أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال عندما شن مسلحو حماس هجوما مفاجئا على مناطق إسرائيلية في غلاف غزة، واختطفوا أكثر من 240 رهينة، من بينهم أجانب.  

في المقابل، أسفر القصف الجوي والحملة البرية على قطاع غزة، عن مقتل نحو 15 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب سلطات القطاع الصحية، فيما تعرضت البنى التحتية وأحياء كاملة ومنازل المدنيين للدمار.